تشهد الكواليس نشاطاً كبيراً لتشكيل وفد موحّد يجمع وفود موسكو والقاهرة والأستانة وحميميم، بعد استئناف المشاركين الجولة الثالثة من محادثات جنيف السورية يوم أمس الاثنين، والتي من المقرر أن تنتهي غداً الأربعاء. ويُتوقع لهذا الوفد أن يكون عامل ضغط سياسي على المعارضة السورية التي علّقت مشاركتها في جنيف، بعد سلسلة من التهديدات الدولية للهيئة العليا للمفاوضات بهدف حثّها على العودة للمحادثات، على أن الوفد الجديد وإن لم يتمكن من أن يحل مكان وفد المعارضة، فإن بالإمكان التلويح الدائم به في حال ولادته، خصوصاً أن المرحلة المقبلة من المتوقع أن تشهد نقاشاً حول سبل آليات الانتقال السياسي.
وتكشف مصادر معارضة من جنيف، لـ"العربي الجديد"، أن "جنيف تشهد نشاطاً واسعاً في أروقة الأمم المتحدة وأماكن إقامة الوفود المشاركة، إذ إن هناك مساعي لتشكيل وفد موحّد من وفود القاهرة وموسكو والأستانة وحميميم وشخصيات من المجتمع المدني". وتشير إلى أن "عملية تشكيل الوفد تتم عبر محرك روسي، إذ يتم العمل على التوصل لتوافق بين الوفود، وسيتم انتقاء عدد من الشخصيات المشاركة في هذه الوفود، في حين لم يتم التوافق إلى اليوم على الأسماء المشاركة".
وتلفت المصادر إلى أن "الروس يدفعون بمن يوصف بالطفل المدلل عندهم، وهو نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية السابق قدري جميل، لتصدّر الوفد المزمع تشكيله، إذ يسعون إلى وجود وفد يحل مكان وفد الهيئة العليا للمفاوضات، المحسوب على الرياض، والذي علّق مشاركته في محادثات جنيف الأسبوع الماضي".
وكان وفد الهيئة قد علّق مشاركته في محادثات جنيف على خلفية استمرار النظام السوري بارتكاب الخروقات وحصار العديد من المناطق مانعاً عنها المساعدات الإنسانية، في حين بقي عدد من أعضاء الوفد في جنيف، حيث واصلوا مشاورات تقنية مع فريق المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا.
وتكشف المصادر أن "هناك مساعي جادة لاستقدام رئيس الائتلاف الوطني السابق أحمد الجربا إلى الوفد الجديد"، لافتة إلى أن "الجربا قد يكون حاضراً في الوفد الجديد، وهو الذي كان مشاركاً في مؤتمر القاهرة، في حين يوجد أحد أعضاء حزبه والمقربين منه، في وفد الأستانة الذي تتزعمه رندة قسيس المقربة من الروس أيضاً".
وتشير المصادر إلى أن "عضو الهيئة العليا للمفاوضات، رئيس تيار بناء الدولة السورية لؤي حسين، الذي سبق أن أعلن انسحابه من الهيئة وعاد إليها، سعى خلال الأيام الماضية للالتحاق بوفد مؤتمر موسكو الذي يتزعمه قدري جميل، والتقى به إضافة إلى عدد من الدبلوماسيين الروس، إلا أن الأمر لم يُنجز حتى الآن بسبب مواقف جميل والروس السلبية تجاه حسين، الذي سبق أن هاجمهم في عدة مناسبات، إضافة إلى مخاوفهم من عدم قدرة الأخير على أن يكون شريكاً حقيقياً، فقد عُرف عنه عدم قدرته على أن يكون شريكاً مع أي مكوّن سياسي من هيئة التنسيق الوطنية، إلى الأحزاب المقرّبة من النظام، إلى الائتلاف الوطني، في حين تم استبعاده أخيراً من الهيئة العليا للمفاوضات من جراء خلافاته مع منسّق الهيئة رياض حجاب وعدد من أعضائها".
اقــرأ أيضاً
وكانت مصادر مطلعة من دمشق ذكرت في وقت سابق لـ"العربي الجديد"، أن الروس والنظام يعملون لإفشال وفد الهيئة العليا للمفاوضات منذ بدء هدنة وقف الأعمال العدائية في الـ27 من فبراير/شباط الماضي، إذ تعمّدا ارتكاب مئات الخروقات والإمعان في حصار العديد من المناطق، لدفع الفصائل المسلحة المعارضة للخروج من الهيئة العليا وبالتالي إفقاد الأخيرة أهم أوراق قوتها، إضافة إلى دفعها لتعليق مشاركتها في محادثات جنيف، ما قد يتيح لهما الفرصة لتطبيق قرارات مجلس الأمن وبيان جنيف 1 بحسب رؤيتهما لتطبيقها، خصوصاً أن باقي الوفود مقربة من الروس والنظام، وتحديداً وفود موسكو والأستانة وحميميم.
فيما تكشف المصادر المعارضة أن "شكل إخراج الوفد الجديد ما زال قيد البحث، حيث هناك اقتراحات لعقد مؤتمر لهذه الوفود في إحدى الدول العربية، ومن المرجح أن تكون المغرب، في حين هناك اقتراح لعقد لقاء في جنيف قبل انعقاد الجولة الرابعة من محادثات جنيف، المزمع عقدها في الـ17 من الشهر المقبل، لإعلان تشكيل وفد واحد".
وتلفت المصادر إلى أن "مسألة الاعتراف بالوفد الجديد كوفد مفاوض، لم تحسم إلى الآن، إذ ما زال الأمر معلّقاً بين الروس والأميركيين، في وقت يسعى فيه الروس لتحويل هذا الوفد إلى وفد مفاوض". وتتحدث المصادر عن "وجود دعم إماراتي مصري للمساعي الروسية، في حين يكتفى الأميركيون بالمراقبة، إذ يُعتقد أن المساعي الروسية تصب في التوجّهات الأميركية التي تذهب إلى تقسيم سورية إلى مناطق نفوذ، توزّع على الطرفين، ويقتصر عمل الروس على مناطق النظام المصطلح على تسميتها سورية المفيدة، وإن كان الروس رفضوا الاقتراح الاميركي علناً، إلا أن ممارساتهم تدل على وجود توافق كبير في التوجهات".
وسبق للروس والأميركيين أن توافقوا على تقسيم العمل الميداني، إذ يعمل الروس على استعادة تدمر، على أن يستعيد الأميركيون الرقة من تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش)، وهذا ما أنجزه الروس في حين لم تفِ الولايات المتحدة الأميركية بالتزاماتها، والتي تقدر أن تستغرق محاربة "داعش" وسطياً نحو 10 أعوام. يشار إلى أن سياسيين معارضين يتوقعون أن تكون الجولة الرابعة من جنيف 3، هي المنصة لإخراج التوافقات الروسية الأميركية حول الدستور السوري الجديد وتشكيل هيئة الحكم الانتقالية.
وتكشف مصادر معارضة من جنيف، لـ"العربي الجديد"، أن "جنيف تشهد نشاطاً واسعاً في أروقة الأمم المتحدة وأماكن إقامة الوفود المشاركة، إذ إن هناك مساعي لتشكيل وفد موحّد من وفود القاهرة وموسكو والأستانة وحميميم وشخصيات من المجتمع المدني". وتشير إلى أن "عملية تشكيل الوفد تتم عبر محرك روسي، إذ يتم العمل على التوصل لتوافق بين الوفود، وسيتم انتقاء عدد من الشخصيات المشاركة في هذه الوفود، في حين لم يتم التوافق إلى اليوم على الأسماء المشاركة".
وكان وفد الهيئة قد علّق مشاركته في محادثات جنيف على خلفية استمرار النظام السوري بارتكاب الخروقات وحصار العديد من المناطق مانعاً عنها المساعدات الإنسانية، في حين بقي عدد من أعضاء الوفد في جنيف، حيث واصلوا مشاورات تقنية مع فريق المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا.
وتكشف المصادر أن "هناك مساعي جادة لاستقدام رئيس الائتلاف الوطني السابق أحمد الجربا إلى الوفد الجديد"، لافتة إلى أن "الجربا قد يكون حاضراً في الوفد الجديد، وهو الذي كان مشاركاً في مؤتمر القاهرة، في حين يوجد أحد أعضاء حزبه والمقربين منه، في وفد الأستانة الذي تتزعمه رندة قسيس المقربة من الروس أيضاً".
وتشير المصادر إلى أن "عضو الهيئة العليا للمفاوضات، رئيس تيار بناء الدولة السورية لؤي حسين، الذي سبق أن أعلن انسحابه من الهيئة وعاد إليها، سعى خلال الأيام الماضية للالتحاق بوفد مؤتمر موسكو الذي يتزعمه قدري جميل، والتقى به إضافة إلى عدد من الدبلوماسيين الروس، إلا أن الأمر لم يُنجز حتى الآن بسبب مواقف جميل والروس السلبية تجاه حسين، الذي سبق أن هاجمهم في عدة مناسبات، إضافة إلى مخاوفهم من عدم قدرة الأخير على أن يكون شريكاً حقيقياً، فقد عُرف عنه عدم قدرته على أن يكون شريكاً مع أي مكوّن سياسي من هيئة التنسيق الوطنية، إلى الأحزاب المقرّبة من النظام، إلى الائتلاف الوطني، في حين تم استبعاده أخيراً من الهيئة العليا للمفاوضات من جراء خلافاته مع منسّق الهيئة رياض حجاب وعدد من أعضائها".
وكانت مصادر مطلعة من دمشق ذكرت في وقت سابق لـ"العربي الجديد"، أن الروس والنظام يعملون لإفشال وفد الهيئة العليا للمفاوضات منذ بدء هدنة وقف الأعمال العدائية في الـ27 من فبراير/شباط الماضي، إذ تعمّدا ارتكاب مئات الخروقات والإمعان في حصار العديد من المناطق، لدفع الفصائل المسلحة المعارضة للخروج من الهيئة العليا وبالتالي إفقاد الأخيرة أهم أوراق قوتها، إضافة إلى دفعها لتعليق مشاركتها في محادثات جنيف، ما قد يتيح لهما الفرصة لتطبيق قرارات مجلس الأمن وبيان جنيف 1 بحسب رؤيتهما لتطبيقها، خصوصاً أن باقي الوفود مقربة من الروس والنظام، وتحديداً وفود موسكو والأستانة وحميميم.
فيما تكشف المصادر المعارضة أن "شكل إخراج الوفد الجديد ما زال قيد البحث، حيث هناك اقتراحات لعقد مؤتمر لهذه الوفود في إحدى الدول العربية، ومن المرجح أن تكون المغرب، في حين هناك اقتراح لعقد لقاء في جنيف قبل انعقاد الجولة الرابعة من محادثات جنيف، المزمع عقدها في الـ17 من الشهر المقبل، لإعلان تشكيل وفد واحد".
وسبق للروس والأميركيين أن توافقوا على تقسيم العمل الميداني، إذ يعمل الروس على استعادة تدمر، على أن يستعيد الأميركيون الرقة من تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش)، وهذا ما أنجزه الروس في حين لم تفِ الولايات المتحدة الأميركية بالتزاماتها، والتي تقدر أن تستغرق محاربة "داعش" وسطياً نحو 10 أعوام. يشار إلى أن سياسيين معارضين يتوقعون أن تكون الجولة الرابعة من جنيف 3، هي المنصة لإخراج التوافقات الروسية الأميركية حول الدستور السوري الجديد وتشكيل هيئة الحكم الانتقالية.