نظّم النادي القطري لهواة جمع الطوابع، المزاد السنوي الـ15، بالتنسيق مع مؤسسة "وردة الوزان" السعودية المتخصصة في مثل هذه المزادات.
حضر الأمسية أعضاء مجلس إدارة النادي وممثلون عن النوادي العربية، إضافة إلى عشرات الهواة والراغبين بإغناء مجموعاتهم. وشهد المزاد طرح 185 قطعة بريدية و151 قطعة من العملات النادرة والفريدة من مختلف أنحاء العالم، وقد نشرت تفاصيلها الفنية وأسعارها في كُتيّب خاصّ.
تضمّنت المجموعات البريدية مظاريف وطوابع نادرة تعود إلى أكثر من نصف قرن تقريباً، منها أوّل رسالة جوية على خط لندن – الهند عن طريق الخليج، مُرسَلَة إلى الشارقة وعليها طابع واحد بقيمة 6 بنسات بتاريخ 1\10\ 1932، ومنها مغلّف جويّ عادي مرسل عبر "المنطاد" من الكويت إلى البصرة ومنها إلى ألمانيا بتاريخ 28\9\1934.
وعرضت في المزاد مجموعات قطرية، منها مجموعتان من طوابع الاستقلال 1983 ومغلّف عليه طابعان من إصدار 1957\1959 وعليه ملصق (مسجّل: أم سعيد) مرسل بتاريخ 19\7\1958 ومختوم بختم الوصول بتاريخ 23\7\1958.
وفي مزاد العملات بيعت مجموعات من الإصدار الأول والثاني والثالث لـ"مؤسسة النقد القطري" ومجموعات نقدية أخرى نادرة وقيّمة، منها مجموعة عملات ورقية تمثّل الإصدار الأوّل للإمارات العربية المتحدة من 1 إلى 1000 درهم، ومجموعة كاملة من الإصدار الأوّل وصولاً إلى آخر إصدار للكويت. وعملة ورقية من فئة 100 ريال إصدار الملك سعود، فضلاً عن طقم عملات ورقية عثمانية من فئة 1 قرش إلى 50 ليرة، وأربع عملات ورقية من إصدار بنك سورية 1919\1920.
وأكد المشاركون أنّ اهتمامهم بالطوابع والعملات يتعدّى كونها مجرّد هواية عادية، أو عملية تجارية، إلى اعتبارات أخرى ترى في الطوابع "سفيراً متنقّلاً بين الدول وذاكرة حيّة توثّق أهمّ المناسبات والأحداث المحلية والعالمية، وتتعدّاها إلى تعزيز علاقات الصداقة بينهم".
وفي هذا السياق دعا نائب رئيس مجلس إدارة النادي حسين رجب الاسماعيل، مؤسّسة بريد قطر، إلى "توثيق بعض الأحداث الهامة، مثل افتتاح مطار حمد الدولي ومرور 50 عاماً على افتتاح بنك قطر الدولي ومونديال قطر 2022".