استمع إلى الملخص
- يمثل الفيلم تجربة سينمائية أولى لإيميليا، التي واجهت تحديات كبيرة في تجسيد دورها، بمساعدة المخرج رشيد مشهراوي والفنان أشرف برهوم، وسط أجواء تصوير صعبة بسبب الاحتلال.
- تدور أحداث الفيلم حول رحلة الصبي سامي للبحث عن حمامته الزاجلة، ملتقياً بفلسطينيين يشاركونه الحكايات، مما يعكس الواقع الفلسطيني المعاش.
أعربت الفنانة الفلسطينية إيميليا ماسو عن سعادتها بالعرض العالمي الأول لفيلم "أحلام عابرة" في الدورة الـ45 من مهرجان القاهرة السينمائي المستمرة حتى 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، مشيرةً إلى أنها "شعرت بالفخر" بطاقم العمل لمشاركته في "هذا المهرجان الكبير".
وقالت ماسو، التي تجسد شخصية مريم في الفيلم، في حديث مع "العربي الجديد"، إن الدور الذي جسدته احتوى على بعض المشاهد التي أثرت عليها بشكل كبير نفسياً، مضيفة أنها تقدم شخصية فتاة فضولية لديها تمرد كبير في حياتها، وترفض الواقع الذي تعيش فيه، سواء واقع ما تمر به أرضها من احتلال، أو واقع حياتها الشخصية المليئة بالمشكلات، لكنها رغم ذلك تتمسك دائماً بحلمها في أن تكون صحافية تنقل ما يحدث إلى العالم.
وأوضحت إيميليا ماسو، على هامش عرض الفيلم في القاهرة، أن شخصيتها تمثل فتاة فلسطينية تعيش في مثل هذه الأجواء المتوترة غير المستقرة، وتعاني من الحرمان من أبسط حقوقها جراء الاحتلال. وعبّرت عن تقديرها لوجود العديد من الأفلام والفعاليات الفلسطينية هذا العام في مهرجان القاهرة السينمائي، مشيرةً إلى أن السينما مرآة لنقل الواقع المعاش في فلسطين. وجاءت مشاركة إيميليا ماسو في "أحلام عابرة" لتكون أوّل تجربة سينمائية أمام الكاميرا للممثلة التي عملت منذ أن كانت في السادسة من عمرها في التمثيل على خشبة المسرح.
ولفتت ماسو إلى أنّ التجربة الجديدة كانت "تحدياً كبيراً لها"، لكن المخرج رشيد مشهراوي والفنان أشرف برهوم حرصا على إمدادها بكل التفاصيل وتشجيعها.
وكان مخرج الفيلم رشيد مشهراوي قد قال سابقاً لـ"العربي الجديد" إن "الفيلم إنساني من الدرجة الأولى وأحداثه اجتماعية بالطبع، يتخللها الكثير من السياسة، لأنها أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياة المواطن الفلسطيني". كذلك، أكّد أن التصوير كان "مليئاً بالصعوبات"، مع وضع خطط بديلة للتصوير حتى لا يُلجأ إلى الاحتلال للحصول على أذونات وتصاريح سماح بالتصوير منه.
وتدور أحداث الفيلم حول الصبي سامي البالغ من العمر 12 عاماً الذي يبحث عن حمامته الزاجلة، ما يدفعه للذهاب في رحلة عبر فلسطين، مقتنعاً بأن الطائر قد عاد إلى صاحبه الأصلي، ويلتقي خلال رحلته عبر الخط الأخضر الفاصل بين الأراضي الفلسطينية ودولة الاحتلال بفلسطينيين آخرين يتشاركون معه الحكايات.