مخاوف إسرائيلية من طموح إيراني للوصول إلى مياه المتوسط

14 مارس 2017
وصول إيران للمتوسط يؤثر في الجيش الإسرائيلي(البرتو بيزولي/فرانس برس)
+ الخط -





ذكر موقع والاه الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أنّ تقديراتٍ إسرائيليةً مختلفة تشير إلى محاولة إيران للاستفادة من الفراغ السياسي الذي نشأ مع بدء عمل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لتعزيز نفوذها الإقليمي في المنطقة، وترسيخ أقدامها في كلّ من العراق وسورية، وصولاً إلى لبنان وحتى قطاع غزة.

ووفقاً للتقديرات الإسرائيلية، فإن إيران تطمح بتصدير مبادئ الثورة الإيرانية وتعزيز حربها ضد القوات السنّية في سورية، عبر الدفع بمزيد من المستشارين والقادة العسكريين والجنود والمنظمات التابعة لها ولمرجعياتها، كما هو الحال مع حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن.

وتشير التقديرات الإسرائيلية أيضاً بحسب الموقع إلى مخاوف إسرائيلية جادة، من طموح إيران للوصول إلى المتوسط عبر إقامة قاعدة بحرية لها في اللاذقية، مما يشكل خطراً أو على الأقل تغييراً لموازين القوى في البحر المتوسط، ويؤثر بالتالي على تفوق سلاح البحرية الإسرائيلية وتحركاته قبالة الشواطئ السورية واللبنانية على حد سواء.

في المقابل، يلفت التقرير إلى سعي إيران مؤخراً لشق طريق بري من إيران وصولاً إلى الأراضي السورية، عبر مدينة الموصل، لتسهيل عملية تهرّب إيران من الحظر الدولي المفروض عليها، وبالتالي تسهيل عملية تهريب أسلحة متطورة من إيران إلى سورية ومن ثم لبنان.

ونقل التقرير عن مصدر أمني إسرائيلي سابق قوله، إن إقامة ميناء بحري لإيران في اللاذقية سيشكل قاعدة تنطلق منها رحلات بحرية قصيرة تصل إلى مناطق لا يمكن لإيران الوصول إليها اليوم، وهو ما قد يكون سبباً بحسب مصادر إسرائيلية لاحتكاك بين قطع الأسطول الإسرائيلي، وبين قطع بحرية عسكرية تابعة لإيران في عرض المتوسط، قريباً جداً من السواحل الإسرائيلية.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قد استعرض خلال زيارته الأخيرة لروسيا، في لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، "الأخطار" التي تشكلها إيران بحسب نتنياهو على السلم الإقليمي والعالمي.


وزعم نتنياهو في تصريحات له قبل أسبوعين أن 80% من الأخطار التي تهدد أمن إسرائيل مصدرها إيران، وردد نتنياهو في تلك التصريحات، أن إيران تسعى لتطوير قدراتها البحرية وتكريس وجودها في سورية، وبالقرب من هضبة الجولان المحتلة.

 ولفت مصدر أمني إسرائيلي في حديثه مع الموقع إلى أن وصول إيران إلى سواحل المتوسط قد يكون ذا أثر كبير في نشاط الجيش الإسرائيلي، وقد يعيق بشكل كبير أو يؤثر سلباً على نشاط سلاح البحرية الإسرائيلي، في حالات الطوارئ وحالات اندلاع مواجهة عسكرية مع حزب الله مثلاً، لأن الوجود الإيراني في اللاذقية التي تبعد 170 ميلاً عن السواحل الإسرائيلية يغير من ميزان القوى، وهو ما يشبه تماماً حالة نشر إيران قوات برية في الجانب السوري حالياً، من هضبة الجولان، أو سرب مقاتلات جوية.

ولفت التقرير إلى أن إسرائيل تمارس ضغوطاً على موسكو لإحباط هذه الخطط الإيرانية، وسد الطريق أمام وصول قوات "فيلق القدس" إلى سورية.