منعت الأوضاع المادية الصعبة، الهاوي الفلسطيني محمد أبو السبح (23 عاماً) من مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، من امتلاك كاميرا لاحتراف التصوير الفني الذي يعشق، لكنه تغلب على تلك الأزمة عبر "كاميرا جواله"، التي ترافقه في كل رحلاته.
"المصور الهاوي" يملك حكاية خاصة مع غروب شمس بحر غزة، الذي لفته قبل أربع سنوات، حيث قام بتصويره عبر كاميرا جواله، ونشر الصورة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، ما دفع أصدقاءه إلى الإشادة باللقطة، ودعوته إلى التقاط المزيد منها.
تشجيع الأصدقاء كان حافزاً له للاتجاه نحو احتراف التصوير الفني، ليصبح مفتوناً بالمشاهد الطبيعية، ولحظات الغروب، والأشجار، دون أن يدخل فيها أي عناصر بشرية، ومع مرور الوقت اتسعت دائرة التصوير "على الرغم من ضيق عدسة كاميرا جواله" ليجسد عدداً من الصور الاحترافية.
العديد من الصور الفنية نشرها أبو سبح عبر صفحته، أظهرت قدرته على التقاط الصور بطريقة احترافية، وفي لحظات حاسمة، مثل مزج حركة بهلوانية لشاب يقفز في الهواء بالتزامن مع ركل مياه البحر، لقطة لشابين يقذفان الرمل بطريقة فنية، صورة لمجموعة شباب انعكس خيالهم على الماء، صورة لانعكاس الضوء، إلى جانب صور البورتريه، وغيرها.
ويقول الهاوي أبو السبح لـ"العربي الجديد" إنه سعى إلى تقديم شيء مختلف عن ما يقدمه مصورو قطاع غزة، عبر تصوير المشاهد الطبيعية، والغروب والتركيز على انعكاس الكادر على الماء وعلى الضوء.
ويضيف: "حاولت أن أتميز بصوري عن طريق تصوير الانعكاس للغروب، وأضيف اشياء جديدة على الصورة مثل أطفال على دراجات هوائية، أشخاص يمرحون برمال البحر بطريقة جميلة، كما حاولت التميز بتغيير زاوية التصوير من خلال التقاط الصورة من الأسفل لأظهِر الكادر بطريقة فنية جذابة".
ويوضح أنه اختار التصوير عبر كاميرا الجوال لسببين، وهما عدم قدرته على شراء كاميرا احترافية، إضافة الى أنه لم يجد مصوراً في قطاع غزة يحترف التصوير عبر عدسة الجوال، لافتاً إلى أن عشقه للتصوير يزداد يوماً بعد الآخر، وأنه "غذاء الروح والعقل، الحب، الأمل، السعادة، الجمال، والبهجة".
ويشير أبو السبح إلى الصعوبات التي يواجهها خلال التصوير بكاميرا الجوال، وهي الجودة الضعيفة للصور، والتي تمنعه من المشاركة في مسابقات دولية ومحلية والمعارض الفوتوغرافية والتي تتطلب صوراً بجودة عالية، إلى جانب أن التصوير بالجوال يمنعه من الحركة بحرية تامة.
ويحمل أبو السبح عبر أداته البسيطة فكرة يريد إيصالها للجميع، وهي أن الشخص بمقدوره صناعة شيء من لا شيء، لافتاً إلى أن صوره تحمل معاني الحب والأمل في الحياة، على الرغم من الصعوبات والأحزان والآلام التي يواجهها قطاع غزة المحاصر يومياً.
ويختتم حديثه مع "العربي الجديد" قائلاً إنه ما زال يصوّر المشاهد الجمالية عبر كاميرته البسيطة، كي يظهر الوجه المشرق لقطاع غزة، وإنه يحاول أن يوصل رسالة للعالم مفادها أن الشعب الفلسطيني يستحق الحياة بحرية وكرامة، حياة يملؤها الحب والفرح.
وانتشرت في القطاع الساحلي المحاصر منذ عشر سنوات، هوايات ومواهب لشباب فلسطينيين يرغبون في تغيير الواقع، عبر صور جمالية رغم كل الأوضاع القاسية والحصار والبطالة والفقر، ومنهم من انتقل من الهواية إلى التصوير الاحترافي مع مؤسسات محلية ودولية.
ولا يستسلم الشباب الفلسطيني في غزة للبطالة والفقر، ويجابهون بأدوات بسيطة كل ما يعيق أحلامهم وطموحهم، لكنّ السياسيين الفلسطينيين لا يولون هؤلاء اهتماما كافياً في ظل الانقسام المستشري في الجسد الفلسطيني، وهو ما قد يشكل إحباطاً لدى بعضهم "لبعض الوقت".
اقــرأ أيضاً
تشجيع الأصدقاء كان حافزاً له للاتجاه نحو احتراف التصوير الفني، ليصبح مفتوناً بالمشاهد الطبيعية، ولحظات الغروب، والأشجار، دون أن يدخل فيها أي عناصر بشرية، ومع مرور الوقت اتسعت دائرة التصوير "على الرغم من ضيق عدسة كاميرا جواله" ليجسد عدداً من الصور الاحترافية.
العديد من الصور الفنية نشرها أبو سبح عبر صفحته، أظهرت قدرته على التقاط الصور بطريقة احترافية، وفي لحظات حاسمة، مثل مزج حركة بهلوانية لشاب يقفز في الهواء بالتزامن مع ركل مياه البحر، لقطة لشابين يقذفان الرمل بطريقة فنية، صورة لمجموعة شباب انعكس خيالهم على الماء، صورة لانعكاس الضوء، إلى جانب صور البورتريه، وغيرها.
ويقول الهاوي أبو السبح لـ"العربي الجديد" إنه سعى إلى تقديم شيء مختلف عن ما يقدمه مصورو قطاع غزة، عبر تصوير المشاهد الطبيعية، والغروب والتركيز على انعكاس الكادر على الماء وعلى الضوء.
ويضيف: "حاولت أن أتميز بصوري عن طريق تصوير الانعكاس للغروب، وأضيف اشياء جديدة على الصورة مثل أطفال على دراجات هوائية، أشخاص يمرحون برمال البحر بطريقة جميلة، كما حاولت التميز بتغيير زاوية التصوير من خلال التقاط الصورة من الأسفل لأظهِر الكادر بطريقة فنية جذابة".
ويوضح أنه اختار التصوير عبر كاميرا الجوال لسببين، وهما عدم قدرته على شراء كاميرا احترافية، إضافة الى أنه لم يجد مصوراً في قطاع غزة يحترف التصوير عبر عدسة الجوال، لافتاً إلى أن عشقه للتصوير يزداد يوماً بعد الآخر، وأنه "غذاء الروح والعقل، الحب، الأمل، السعادة، الجمال، والبهجة".
ويشير أبو السبح إلى الصعوبات التي يواجهها خلال التصوير بكاميرا الجوال، وهي الجودة الضعيفة للصور، والتي تمنعه من المشاركة في مسابقات دولية ومحلية والمعارض الفوتوغرافية والتي تتطلب صوراً بجودة عالية، إلى جانب أن التصوير بالجوال يمنعه من الحركة بحرية تامة.
ويحمل أبو السبح عبر أداته البسيطة فكرة يريد إيصالها للجميع، وهي أن الشخص بمقدوره صناعة شيء من لا شيء، لافتاً إلى أن صوره تحمل معاني الحب والأمل في الحياة، على الرغم من الصعوبات والأحزان والآلام التي يواجهها قطاع غزة المحاصر يومياً.
ويختتم حديثه مع "العربي الجديد" قائلاً إنه ما زال يصوّر المشاهد الجمالية عبر كاميرته البسيطة، كي يظهر الوجه المشرق لقطاع غزة، وإنه يحاول أن يوصل رسالة للعالم مفادها أن الشعب الفلسطيني يستحق الحياة بحرية وكرامة، حياة يملؤها الحب والفرح.
وانتشرت في القطاع الساحلي المحاصر منذ عشر سنوات، هوايات ومواهب لشباب فلسطينيين يرغبون في تغيير الواقع، عبر صور جمالية رغم كل الأوضاع القاسية والحصار والبطالة والفقر، ومنهم من انتقل من الهواية إلى التصوير الاحترافي مع مؤسسات محلية ودولية.
ولا يستسلم الشباب الفلسطيني في غزة للبطالة والفقر، ويجابهون بأدوات بسيطة كل ما يعيق أحلامهم وطموحهم، لكنّ السياسيين الفلسطينيين لا يولون هؤلاء اهتماما كافياً في ظل الانقسام المستشري في الجسد الفلسطيني، وهو ما قد يشكل إحباطاً لدى بعضهم "لبعض الوقت".