وبحسب قراءة فيشمان، فإن الاستراتيجية الجديدة لإيران في المرحلة الحالية هي تركيز الجهود لردع إسرائيل. وبرأيه، فقد نجح الإيرانيون في هذا السياق في تهريب صواريخ دقيقة الإصابة إلى سورية عبر مطار دمشق الدولي، ومن بين هذه الصواريخ "على ما يبدو الصاروخ الذي أطلق هذا الأسبوع باتجاه هضبة الجولان من مجموعة صواريخ رعد، التي تشمل تحت اسمها سلسلة من الصواريخ الإيرانية والباكستانية، ومن المحتمل أن يكون الصاروخ من طراز نازعات 6، لمدى 120 كيلومتراً".
ووفقاً لفيشمان، فإنه يمكن القول مع إطلاق تجربة "حيتش 3" الإسرائيلية، هذا الأسبوع، وتطوير قدرات منظومة "القبة الحديدية"، إنها مجرد مثال على سباق التسلح الجاري بين إسرائيل وإيران، بحيث شكلت تجربة إطلاق "حيتس 3"، رسالة إسرائيلية لإيران بأنها تملك الرد الصحيح على سلسلة صواريخ إيران الدقيقة بعيدة المدى. ويشير فيشمان إلى أن الحديث هو عن بضع مئات من الصواريخ بعيدة المدى الموجودة حالياً بحوزة إيران، وقد يكون قسم منها منصوبا غربي العراق وموجها نحو إسرائيل.
ويلفت التقرير إلى محاولات إيران مؤخراً إطلاق قمر صناعي، ناهيك عن استعراضها ترسانة الصواريخ بعيدة المدى، ومن ضمنها صاروخ "شهاب 3" وصاروخ "قيام"، والتي من المحتمل أن تكون إيران قد نصبتها في العراق.
ويرى فيشمان أن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت قدرات إيران في سورية، والتطورات الأخيرة، بما فيها إطلاق صاروخ إيراني باتجاه هضبة الجولان، تعكس حمى هذا السباق، فيما يحاول كل طرف منهما تقدير مدى التقدم التكنولوجي لدى الطرف الآخر، مع إبراز قدرات سلاح الجو الإسرائيلي كأداة ناجعة لدولة الاحتلال، ناهيك عن ترسانة الصواريخ الإسرائيلية، بما فيها تلك المصنعة في إسرائيل.