محكمة أميركية: نظام الأسد مسؤول عن قتل الصحافية ماري كولفين

01 فبراير 2019
قُتلت كولفين في حمص عام 2012 (آدم ألتان/فرانس برس)
+ الخط -
أصدرت قاضية أميركية حكماً يحمل نظام الرئيس السوري بشار الأسد المسؤولية القانونية عن مقتل الصحافية الأميركية الشهيرة، ماري كولفين، عام 2012، أثناء تغطيتها الأحداث في البلاد لصالح صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية.

ويعني الحكم دفع تعويضات لا تقل عن 302.5 مليون دولار أميركي لدور النظام السوري في مقتلها.

وقالت القاضية آيمي بيرمان جاكسون في الحكم الذي نشر، الأربعاء، إن الحكومة السورية "ضالعة في عملية قتل مواطنة أميركية خارج إطار القانون".

وأضافت جاكسون "الهجوم على مركز إعلامي يضم صحافيين أجانب مما أدى لسقوط قتيلين وعدد من المصابين... هو عمل لا يتصوره عقل". وحكمت بالتعويضات المطلوبة إضافة لتعويضات إضافية على أن يتم احتساب المبلغ الإجمالي لاحقاً.



وقُتلت كولفين (56 عاماً) مع المصور الفرنسي ريمي أوشليك، في مدينة حمص المحاصرة في سورية عام 2012.

واتهمت الدعوى المدنية التي أقامتها أسرة كولفين عام 2016، أمام محكمة أميركية اتحادية مسؤولين سوريين في نظام الأسد بأنهم أطلقوا عن عمد صواريخ على استوديو مؤقت للبث كان مقراً للإقامة والعمل لكولفين ولصحافيين آخرين.

ولم يكن النظام السوري مشاركاً في الدفاع عن موقفه في القضية.

وقال المدير التنفيذي في "مركز العدالة والمحاسبة"، ديكسون أوزبورن، إن تلك الدعوى كانت الأولى التي سعت لتحميل نظام الأسد المسؤولية عن جرائم حرب. وبعد رفعها بدأت إجراءات قانونية مماثلة في دول أوروبية، منها ألمانيا، ضد النظام السوري.

وأضاف أوزبورن أن الحكم قد يمهد الطريق أمام المزيد من المحاسبة لأفعال الأسد.

وفي مقابلة أجرتها شبكة "إن بي سي نيوز" مع الأسد ونقلتها "سي إن إن"، قال رئيس النظام السوري إن كولفين تتحمل مسؤولية مقتلها لأن البلاد كانت في حرب، وهي جاءت لسورية "بصورة غير قانونية وعملت مع الإرهابيين".

وجسدت الممثلة البريطانية، روزاموند بايك، دور البطولة في فيلم عن حياة كولفين أنتج العام الماضي، اسمه "حرب خاصة" A Private War، مما جذب الانتباه مجدداً للمسيرة المهنية للصحافية الراحلة.



(رويترز، العربي الجديد)
المساهمون