محاكمة بوعشرين: القاضي ينسف الجلسة ويعفي المشتكيات من الحضور

قرر القاضي في الجلسة الرابعة لمحاكمة الصحافي المغربي توفيق بوعشرين، مدير نشر صحيفة "أخبار اليوم"، بتهم الاتجار بالبشر ومحاولة الاغتصاب والتحرش الجنسي، إعفاء المشتكيات الحاضرات، والمطالبات بالحق المدني، من حضور جلسة المحاكمة.

ونادى القاضي على المشتكيات والمصرحات (الشاهدات) بأسمائهن في القاعة السابعة من غرفة الجنايات بمحكمة الاسئتناف بالدار البيضاء، قبل أن يسمح لهنّ بمغادرة القاعة، والحضور إلى الجلسة المقبلة يوم الخميس 12 أبريل/ نيسان الجاري "رأفةً بهنّ"، وفق تعبيره.

وسوّغ القاضي بوشعيب فريح قراره بالقول إن "المحكمة لا ترى أنه من الضروري حضور المشتكيات والمصرحات في هذه المرحلة من المحاكمة، لأنها بالكاد ستشهد تقديم الدفوعات الشكلية وبسط الطلبات الأولية"، مبرزًا أنه "إشفاقاً عليهنّ لا داعي للحضور حالياً".

دفاع الصحافي بوعشرين انتفض ضد قرار القاضي المفاجئ، واعتبره "مساً خطيراً بشروط المحاكمة العادلة"، فيما اعتبر محامون أنّ "القاضي قرر تأخير الجلسة رغم عدم الشروع بعد في القضية، كما أنّ المشتكيات والشاهدات لم يطلبن إعفاءهنّ حتى يتخذ القاضي هذا القرار".

وخاطب محامي بوعشرين، عبد الصمد الإدريسي، القاضي، بعد قرار إعفاء مشتكيات من حضور جلسة المحاكمة قائلاً "يبدو أنكم تعرفون الجدولة الزمنية لمحاكمة موكلي بوعشرين، بما في ذلك تاريخ الحكم النهائي ومضمونه، فأخبرونا به".

وحضرت ست مشتكيات ومصرحات لجلسة اليوم، فيما غابت سبع أخريات من مشتكيات وشاهدات. ورفضت الصحافية أمال الهواري حضور جلسة محاكمة بوعشرين، وذلك على لسان محاميها الجديد إسحاق شارية، الذي أكد أمام القاضي أن موكلته لم ولن تحضر مستقبلاً للمحكمة.

وشهدت جلسة اليوم حضور عشرات المحامين للنيابة عن بوعشرين والمشتكيات، وحضور كثيف لرجال الأمن، كما حضر لأول مرة ممثل منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الصحافي المغربي السابق أحمد رضا بنشمسي.