مجلس حقوق الإنسان يؤجل التصويت على مشروع قرار بريطاني حول الغوطة

جنيف

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
02 مارس 2018
0161E89A-BF7E-43B1-B16F-FEEE2DD610C6
+ الخط -
قرر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، تأجيل التصويت على مشروع قرار بريطاني حول الوضع في الغوطة الشرقية.

وذكر المجلس أنه تأجل التصويت إلى يوم الاثنين، لـ"عدم انتهاء النقاش".

ويطالب مشروع القرار البريطاني بتطبيق قرار الأمم المتحدة الذي أقره مجلس الأمن، السبت الماضي، بشأن وقف إطلاق النار بالغوطة الشرقية، وإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المدنيين، فضلًا عن إجلاء أكثر من 1000 مصاب ومريض من المنطقة على وجه السرعة.

وفي السياق، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الأمير زيد بن رعد الحسين، يوم الجمعة أمام المجلس، والذي أجرى مناقشة عاجلة بشأن الغوطة الشرقية بطلب من بريطانيا، إن قصف الغوطة الشرقية المحاصرة في سورية "يشكل على الأرجح جرائم حرب تنبغي إحالتها للمحكمة".

وقال الأمير زيد إن "على مرتكبي الجرائم في سورية أن يعلموا أنه يجري تحديد هوياتهم، وأن ملفات تعد بهدف محاكمتهم جنائيا في المستقبل".

وأضاف: "ينبغي أن تحال سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية. محاولة عرقلة سير العدالة وحماية المجرمين أمر مشين"، بحسب "رويترز".

وفيما قال مندوب قطر أمام مجلس حقوق الإنسان إن "مجلس الأمن فتح باب الأمل، لكن النظام السوري يواصل القصف"، وإن "المخرج الوحيد لما يحدث لن يكون إلا بحل سياسي"، أوضح مندوب بريطانيا "النظام السوري يقصف الملاجئ بالغوطة الشرقية عشوائيا".

من جهته، دان المندوب السعودي "استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية ضد المدنيين"، مبرزاً أن الغوطة تتعرض لنفس السيناريو الذي تعرضت له حلب العام الماضي.

وأكد مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، جمال الغنيم، أن "تداعيات الوضع الإنساني في سورية أضحت تهدد مجمل الوضع السياسي الدوليّ.

وطالب السفير الغنيم المجتمع الدولي بـ"ضرورة وقف هذا النزيف في سورية والعثور على حل شامل ودائم لهذه الأزمة، بما يحقق تطلعات الشعب السوري ويحفظ وحدة أراضيه".


وشدد السفير الكويتي في الوقت ذاته على "أهمية الغريزة الإنسانية في تحريك العمل داخل آليات مجلس حقوق الإنسان، وألا تكون القضايا الإنسانية محل جدل سياسي، أو محل مساومات إقليمية أو دولية، وألا تكون رهينة للبيروقراطية الدولية، فتتقاذفها من مجلس الأمن إلى مجلس حقوق الإنسان، ثم إلى الجمعية العامة، في الوقت الذي نشهد فيه زيادة في أعداد القتلى والمصابين".

وشدد السفير الغنيم على "تأكيد دولة الكويت التزامها القوي بسيادة سورية واستقلال وسلامة ووحدة أراضيها، وتطلعها إلى تعاون الجميع مع جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، الهادفة إلى تحقيق السلام"، وفق ما نشرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا).

ذات صلة

الصورة
آثار القصف في منطقة البقاع في لبنان (حسين بيضون)

سياسة

تعدّدت جرائم الحرب ومنفذها واحد، وهو احتلال باتت مجازره يومية بحق المدنيين في لبنان وسلوكه مركَّز على التهجير، والتدمير، مستغلاً الصمت الدولي على انتهاكاته.
الصورة
آثار قصف روسي على إدلب، 23 أغسطس 2023 (Getty)

سياسة

شنت الطائرات الحربية الروسية، بعد عصر اليوم الأربعاء، غارات جديدة على مناطق متفرقة من محافظة إدلب شمال غربيّ سورية، ما أوقع قتلى وجرحى بين المدنيين.
الصورة
غارات روسية على ريف إدلب شمال غرب سورية (منصة إكس)

سياسة

 قُتل مدني وأصيب 8 آخرون مساء اليوم الثلاثاء جراء قصف مدفعي من مناطق سيطرة قوات النظام السوري استهدف مدينة الأتارب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة
الصورة
قوات روسية في درعا البلد، 2021 (سام حريري/فرانس برس)

سياسة

لا حلّ للأزمة السورية بعد تسع سنوات من عمر التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في 2015، وقد تكون نقطة الضعف الأكبر لموسكو في هذا البلد.
المساهمون