وتتكون الدراجة الإسعافية من مواد متوفرة في الأسواق، بحسب مسؤول منظمة "Viomis aid" القائمة على المشروع، يحيى عثمان، وتم اللجوء إليها بسبب تعذّر وصول سيارات الإسعاف إلى أماكن القصف في بعض الأحيان بسبب تراكم الأنقاض.
وأوضح المتحدث لـ "العربي الجديد"، أنّ "المنظمة ستقوم بتجهيز العديد من الدراجات ومن ثم ستوزعها على المراكز الإسعافية في المدن والبلدات الرئيسية في الشمال السوري".
وأضاف أن الدراجة ستتمكن من الوصول إلى مناطق القصف ذات الشوارع الضيقة، والأماكن التي يتعذر الوصول إليها بسيارات الإسعاف.
كما أشار إلى أن الدراجة تحوي حقيبة إسعافية، ويقودها شخص مختص في الإسعافات الأولية، موضحاً أن عملها سيقتصر على نقل المصابين من أماكن القصف إلى سيارات الإسعاف.
وبيّن أن هذه التجربة جديدة في الشمال السوري، والمنظمة التي يرأسها أول من نفذ هذه الفكرة وستعمل على تطويرها وتزويد المشافي بجزء كبير منها.
ويشهد الشمال السوري قصفاً مستمراً من النظام السوري وروسيا، إضافة إلى تفجيرات بعبوات ناسفة وسيارات ملغومة، مصدرها تنظيمات متطرفة.
ومنذ مطلع سبتمبر/ أيلول الجاري، استهدفت الطائرات الحربية التابعة للنظام السوري وروسيا عدّة مرات المستشفيات الواقعة في ريفي إدلب وحماة.
وتعاني فرق الإسعاف في بعض الأحيان من صعوبة الوصول إلى أماكن القصف أو التفجيرات بسبب تراكم الأنقاض أو ضيق الطرقات، ما ينعكس سلباً على سرعة إنقاذ المصابين.