مباركة عواينية البراهمي، زوجة النائب التونسي الشهيد محمد البراهمي، الذي اغتيل عام 2013، والدها الحاج سماتي بن محمد، أحد قياديي المقاومة المسلحة ضد الاستعمار الفرنسي في ولاية سيدي بوزيد.
ناشطة مجتمعية، شاركت في العديد من الفعاليات والأنشطة المجتمعية، والتضامنية مع القضية الفلسطينية والرافضة للحرب على العراق، إبان فترة حكم النظام السابق في تونس.
وبعد نجاح الثورة التونسية في إسقاط نظام بن علي، ساهمت في تأسيس حركة الشعب الأولى، وأسست جمعية النهوض بالمرأة العربية وتولت رئاستها.
خاضت مباركة عواينية الانتخابات كمرشحة عن قائمة الجبهة الشعبية في دائرة سيدي بوزيد، موطن زوجها الراحل محمد البراهمي النائب السابق عن التيار الشعبي في المجلس الوطني التأسيسي. وشدّدت على أنها ستسير على درب زوجها والدفاع عن أهالي سيدي بوزيد، وذلك بعد فوزها بمقعد في البرلمان.
زوجها السياسي التونسي محمد البراهمي في 25 يوليو/ تموز 2013، عضو المجلس التأسيسي والمنسق العام لحزب التيار الشعبي، اغتيل أمام منزله، بعد إصابته بأربع عشرة رصاصة.
تقول لـ"العربي الجديد": نعم الثورة غيّرت حياتي، لكن اغتيال زوجي غيّر حياتي أكثر، فالثورة جعلت المرأة التونسية تتمتع بهامش أكبر من الحريّة، وأصبحت أكثر قدرة على التعاطي مع الواقع السياسي وأكثر استعدادا للمشاركة في الحراك السياسي.
"كنت قبل الثورة أنشط في المجال الاجتماعي ولم يكن الشأن السياسي يعنيني كثيرا، فقد كانت السياسة من اهتمامات زوجي المرحوم البراهمي".. هكذا تحدثت السيدة مباركة بمرارة، مضيفة أنّ الثورة "تحتوي على العديد من الإيجابيات، لكن كان هناك عدة سلبيات، وتتمثلّ في ظهور جماعات متطرّفة تحمل أفكارا غريبة عن المجتمع التونسي، أفكارا هدامة كانت وراء اغتيال الشهيد البراهمي".
تقول إنها لم تتخيل يوما أن تكون ضمن تركيبة المجلس النيابي ولا أن تترشح للمجلس، فكلّ ما كان يعنيها هو الحراك الاجتماعي والمظاهرات التي لم تكن تغيب عنها يوما، ولكنها اليوم انخرطت في السياسة.
وتفسر عواينية اختيارها للمجلس، بالوفاء لذكرى المرحوم والمسؤولية التي حمّلها إيّاها بوفاته.