حظي الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، باستقبال شعبي في الشارع الرئيسي وسط العاصمة الجزائرية وسط تعزيزات أمنية غير مسبوقة. وترجّل ماكرون، الذي رافقه والي العاصمة الجزائرية عبد القادر زوخ، وتحدث إلى عموم الجزائريين في الشارع، وقال أحد المستقبلين لماكرون "مرحباً بك ونحن سعيدون باستقبالك، لا حقد بينا، نحن شعب واحد الشعب الجزائري والشعب الفرنسي"، ورد عليه ماكرون: "أنا أعلم ذلك ومتأكد منه"، قبل أن يواصل تحية مستقبليه.
وفي محطة أخرى طالب شباب جزائريون من الرئيس الفرنسي تسهيل منح التأشيرات للشباب الجزائري.
وعقب وصوله إلى الجزائر، توجه الرئيس الفرنسي ماكرون إلى النصب التذكاري المخلد لشهداء ثورة التحرير في أعالي العاصمة الجزائرية، لوضع باقة من الزهور.
واستنكر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تخصيص استقبال شعبي لكل رئيس فرنسي يزور الجزائر، دون بقية رؤساء العالم حال زيارتهم البلاد، واعتبروا ذلك جزءاً من عقدة المستعمر السابق.
وكتب الإعلامي محمد مسلم في وصف الاستقبال الشعبي للرئيس ماكرون في العاصمة الجزائرية بـ"مشاهد مخزية من شوارع العاصمة.. تسول عند ماكرون من أجل التأشيرة، مشاهد تكررت للمرة الثالثة، في 2003 مع شيراك ومن بعده مع هولاند، لماذا ترتيب نزول الرؤساء الفرنسيين إلى الشوارع في كل زيارة".
وأفردت القنوات التلفزيونية المحلية في الجزائر تغطية متواصلة لزيارة الرئيس الفرنسي بشكل لافت، وتساءل الباحث في علم الاجتماع السياسي، ناصر جابي: "لماذا تبالغ القنوات التلفزيونية الخاصة في تغطية زيارة الرئيس الفرنسي؟ وكأنها حدث سيغير العالم والجزائر؟"
وكان الرئيس، إيمانويل ماكرون، قد وصل اليوم إلى الجزائر في زيارة هي الأولى له منذ اعتلائه سدة الحكم في الصيف الماضي، يرافقه وزير الخارجية، جون إيف لودريان، ووزير العمل، جيرالد دارمانان، إضافة إلى وفد اقتصادي رفيع.
Facebook Post |
Facebook Post |