تتضمّن الأعمال بحسب صاحبة الدعوى مضامين عنصرية، حيث أن ابنها أخبرها بأنه يتحسّس من نظرات زملائه كلما وردت كلمة "نيغرو" كما جاء في تصريحات لها لجريدة الـ"غارديان".
وأشارت إلى أن الوضع في أميركا اليوم يُحيل إلى "أمة منقسمة"، مشيرةً إلى تقارب بين الرئيس الأميركي المنتخب حديثاً دونالد ترامب والحركات العنصرية في أميركا.
الدعوى تُثير شيئاً فشيئاً حولها الغبار، فمن جانب آخر من المسألة تتحرّك منظّمات مضادّة للرقابة والمنع الثقافي؛ من بينها منظمة "التحالف الوطني ضد الرقابة" والتي نشرت بياناً جاء فيه أن "المدارس لا يمكنها أن تُقدّم خدمة التعليم من دون الخوض في الإشكاليات التي يعيشها المجتمع ومنها العنصرية".
ما يحدث اليوم ليس جديداً تماماً في أميركا، فقد قدُّمت الكثير من الدعاوى في أوقات سابقة عن مؤلَّفات يجري تدريسها تقع فيها مضامين لا تُرضي فئات اجتماعية ليست العنصرية سوى عينة منها، فتصوير العنف او المشاهد الحميمية أو الحديث عن مذاهب وربما شخصيات تاريخية صارت هي الأخرى ضمن قوائم الترشيحات بالمنع. لعلّ كلّ هذه الحوادث تُشير إلى اختلافات ثقافية بين الأزمنة بحيث تُصبح قصة أثثت طفولة أجيال متلاحقة ممنوعة بحكم قضائي.