وكان العراق قد شهد، أمس الجمعة، مظاهرات حاشدة غضباً للقدس، حيث خرجت التظاهرات في أكثر من 10 مدن عراقية، أبرزها بغداد والأنبار وسامراء والبصرة والموصل والكوفة.
وقال الباحث في الشؤون الاجتماعية، نوري جاسم، لـ"العربي الجديد"، إن "للقدس خصوصية روحية لجميع المسلمين والعرب، وقرار ترامب بنقل السفارة الأميركية للقدس الشريف وإعلان القدس عاصمة للصهاينة إهانة لكل العرب والمسلمين، وستكون هناك ردات فعل سلبية وسيئة تجاه أميركا والمصالح الأميركية، سواء في داخل أميركا أو في المنطقة".
أما الرجل الخمسيني بشير الراوي، فلم يستغرب موقف ترامب وقراره، قائلاً لـ"العربي الجديد": "ليس بغريب على ترامب هذه المواقف، ولا بغريب على الغرب بصورة عامة، لأننا نعرف أن القضية هي قضية عربية إسلامية، وهناك مؤامرة ضدنا".
وشدد الراوي على أن "المطلوب من الشعوب العربية والإسلامية وقفة جادة وحقيقية، ليست شعارات تطلق إعلامياً وتنتهي"، مستشهداً بقصيدة للشاعر العراقي مظفر النواب يقول فيها إن "القدس عروس عروبتنا فلا تكون هناك عروبة بدون القدس".
وتابع: "يجب توحيد الكلمة بعيداً عن الطوائف والأحزاب وكل المسميات الأخرى، والعمل بصورة منظمة لتحقيق شيء على أرض الواقع".
من جهته، يقول الشاب العشريني علاء الحديدي، لـ"العربي الجديد"، "أقف بالضد من قرار ترامب بجعل القدس عاصمة لإسرائيل، لأن القدس قبل أن تكون عاصمة لفلسطين هي قبلة للأديان".
شاهد ما قاله العراقيون حول القدس في الفيديو التالي:
وبيّن الحديدي أنه مستعدّ للتضحية من أجل إرجاع القدس كرمزية لجميع الأديان وعاصمة لفلسطين، و"ستبقى عاصمة لفلسطين رغم اعتراف الولايات المتحدة على الخارطة بأنها عاصمة لإسرائيل، لكن في قلوبنا، نحن العراقيين، تبقى هي عاصمة فلسطين، وتبقى هي القبلة لجميع المسلمين في جميع بقاع الأرض".
بدوره، عبّر المواطن العراقي، وليد كريم، عن رفضه القرار الأميركي، قائلا "منذ بداية اندلاع هذا الصراع في بدايات القرن العشرين وحتى اليوم، كان للعراق موقف مشرف من القضية الفلسطينية، وبالتأكيد سيبقى هذا الموقف مشرفا من خلال دعم القضية الفلسطينية ورفض القرارات الأميركية الراعية للكيان الإسرائيلي في المنطقة".
كذلك يشدد العراقي كفاح طعيمة العبيدي على أنه "يجب إقامة قمة إسلامية، والاتفاق على مقاطعة إسلامية كافة لأميركا"، هذه نقطة مهمة، يقول العبيدي، الذي أكد أن "أميركا ستحرج بهذه المقاطعة وستلغي قرار نقل السفارة وإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، ومهما أعلنوا أو قرروا ستبقى القدس عربية إسلامية".
أما العم أبو سلام، فبدا الغضب واضحاً على محياه، وقال بعدما رفع ذراعه اليمنى ملوحاً بيده "القدس تبقى عربية وعاصمة فلسطين وطز في ترامب وإسرائيل".
موقف شاركه فيه الشاب ليث الفلاحي، حيث شدد على أن "القدس عربية وتبقى عاصمة فلسطين، ولن يسلبنا حقها قرار ترامب أو غيره"، مضيفاً "والله نزلزل الأرض تحت أقدامكم".