أقل من ثلاثة أشهر تفصل العراقيين عن موعد الانتخابات العامة، وفي ظل تفاعل العراقيين مع الحدث المرتقب، ومع الأسماء المطروحة وبرامجها الانتخابية، رصد "العربي الجديد"، في أزقة بغداد ومناطقها، مطالب العراقيين من المرشحين، وسألهم عن مشاريعهم فيما لو كانوا هو من يخوضون معركة الانتخابات.
يقول المحامي زهير السوداني (60 عاما)، لـ"العربي الجديد"، "لو كنت مرشحاً للانتخابات لكان مشروعي الأهم هو الاهتمام بالتعليم وإصلاح القضاء، لأنهما الأساس في إصلاح المجتمع، والوضع الاقتصادي، ومكافحة الجريمة والفساد".
أما منال الكرخي، فتقول "أعمل على توحيد الشعب، وأتصدى لكل ما يمكن أن يزعزع الوحدة ويبعث على التفرقة، كما أسعى للقضاء على الفساد المستشري في مؤسسات الدولة".
بدوره، يعرب صفاء النعيمي (29 عاماً) عن تمنياته بأن يبني ملاعب ونوادي ترفيهية للشباب، وإنقاذ الشباب الذي بات عرضة للإدمان، أو صيداً سهلاً للإرهاب.
أما علي كيطان (60 عاماً)، فيقول "أحسّن العلاقات مع دول الجوار، وأطور الخدمات التي يستحقها المواطن العراقي، لكنني لا أضمن نجاح هكذا مشاريع، في ظل هذا النظام الفاسد عموماً"، مؤكداً أنه لا يضمن أن يبقى هو نفسه نظيف الكف في ظل هذه المنظومة الفاسدة.
من جهته، يسعى فؤاد الواقعي (40 عاماً) إلى بناء مدرسة نموذجية وفق نظام عصري، من أجل بناء جيل واعٍ يهتم ببناء البلد.
ويقول حسين كيطان (65 عاماً) "امتلاكي الذاتي للشعور الوطني أولاً والولاء للعراق بالدرجة الأولى، فتلك المقومات تجعلني مخولاً لبناء التعليم والأطفال وعموم الشعب"، معتبراً أن "الشعب العراقي متعب وخارج من حروب، يحتاج إلى قيادة حادة وليس قيادة باهتة مستوردة من الخارج" بحسب وصفه، مضيفاً أن العملية تحتاج إلى رجل من وسط بغداد.
ويرى كيطان أن "مجالس المحافظات خالية من القيادات الحقيقية التي يمكنها النهوض بالبناء والإعمار، في غياب الكوادر الأكاديمية، ولا أتصور أن المرشح الجدي يقبل بسيطرة العشائر والمليشيات".
سلام أحمد (36 عاماً) يقول "أعمل على توفير فرص عمل للشباب عموماً، للقضاء على البطالة التي قضت على الأمل لدى الشاب العراقي. كذلك أوفر مساكن، مع إعطاء الأولوية لعائلات الشهداء الذين بذلوا دماءهم الزكية للدفاع عن تراب الوطن".
ويقول القاص والروائي العراقي صادق الجمل، لـ"العربي الجديد": "لو رُشحت للانتخابات سأعتني بالمثقف العراقي، وأقصد بالمثقف، الإعلامي والفنان والكاتب، وأنشئ قصراً للثقافة والفنون بتمويل من عائدات النفط العراقي، بنسبة 5 إلى 6 سنتات من البرميل الواحد. وهذا المشروع يغني عما تقدمه وزارة الثقافة، بل يرمم ما هدمته السياسة والثقافة غير المسؤولة عن المثقف".
ويضيف "ربما يبدو مشروعي حلما، لكن كما يقال ينبغي أن نحلم، ويبدو أننا في كوابيس دائمة".
أما غصون شهاب (29 عاماً)، فتقول "أولا أعمل على رفع كل العواقب التي تواجه المرضى في المستشفيات، وتوفير كافة المستلزمات والأجهزة الطبية ودعم الكوادر الطبية، وأتيح العلاج بقيمة رمزية".
ويقول عبد خزعل، لـ"العربي الجديد"، "سأحلم وإن تحقق الحلم بأن أكون برلمانياً، أفصل الدين عن الدولة لبناء دولة علمانية".
أما في حال وصل رعد العكيلي (50 عاماً) إلى البرلمان، فسوف يعمل على "سنّ القوانين التي يحتاجها الشعب لتنظيم حقوق المواطن، ومعرفة ما له من حقوق وما عليه من واجبات".