مؤتمر "تقرير مصير العرب السنّة" لبحث أوضاع المحافظات والميليشيات

28 ديسمبر 2014
سيطالب المؤتمر بتوفير الحماية الخارجية لبعض المناطق(أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -

أكد القيادي في "ائتلاف كرامة"، ناجح الميزان، لـ"العربي الجديد"، اقتراب موعد عقد مؤتمر "تقرير مصير العرب السنّة"، موضحاً أن المؤتمر سيضمّ شخصيات دينية وعشائرية قيادية ومؤثرة للبحث في مستقبل المحافظات العراقية الست التي عانت الاقصاء والتهميش خلال ثماني سنوات من حكم رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي. وحمّل الميزان، الذي يشغل منصب الامين العام للمؤتمر التأسيسي لإقليم صلاح الدين، المالكي مسؤولية ما يجري في البلاد.

من جهته، كشف مصدر مطلع في الحراك الشعبي العراقي، الذي سيمثل بشكل كبير في المؤتمر، عن وجود إجماع لدى الاطراف التي ستحضر على الخروج بتوصيات تضع معالم مستقبل وجود السنة في العراق. واستبعد المصدر، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن يعقد المؤتمر في بغداد لغياب الضمانات بعدم التعرض للشخصيات المعارضة للحكومة العراقية التي تنوي الحضور، مرجحاً عقده في إقليم كردستان أو تركيا أو الأردن.

وأوضح المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أن المؤتمر سيدعو إلى معاملة جميع الميليشيات التي تحمل السلاح كما يعامل تنظيم "داعش"، واعتبار كل مَن يقتل أو يخطف أو يهدد العراقيين منظمة إرهابية.

كما سيطالب المؤتمر بتوفير الحماية العربية والدولية للمناطق التي يوجد فيها السنّة، ابتداءً من شمال محافظة بابل، مروراً بمحافظات بغداد وديالى والأنبار وصلاح الدين والموصل وكركوك وحتى الحدود مع إقليم كردستان، للحد من التدخل الايراني في تلك المناطق.

ووفقاً للمصدر، فإن المؤتمر سيوجه الدعوة إلى مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لإضفاء صفة دولية على مطالب مكون أساسي من الشعب العراقي تعرّض للتهميش طوال ثماني سنوات من حكم المالكي. كما سيطرح المؤتمر تشكيل لجان مشتركة مع أطراف عربية ودولية لمتابعة ما يصدر عن المؤتمر من مقررات.

وأوضح المصدر أنه في حال لم تُلَبَّ المطالب الشعبية، سيضطر المؤتمر للدعوة إلى حق تقرير مصير العرب السنّة حسب القوانين الدولية ومواثيق حقوق الانسان والعهد الدولي التي تمنح كل جماعة ذات هوية جماعية مميّزة حق تقرير المصير إذا تعرضت للظلم والقهر.

ونشطت قيادات سياسية وعشائرية معارضة للحكومة العراقية في عقد مؤتمرات، كان آخرها مؤتمر "مكافحة الارهاب وتطرف الميليشيات"، الذي عقد في أربيل قبل أيام وحضره ممثل الأمم المتحدة في العراق ومندوبين عن دول عربية وأجنبية وأكثر من 1200 شخصية عراقية.