هواتف متصلة بالأقمار الاصطناعية للمسؤولين الإسرائيليين وسط ترقب هجوم إيراني محتمل

02 اغسطس 2024
نتنياهو وغالانت، 4 يوليو 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الحكومة الإسرائيلية توزع هواتف تعمل عبر الأقمار الاصطناعية على الوزراء وكبار المسؤولين خشية تضرر شبكة الاتصالات في حال هجوم محتمل من حزب الله وإيران.
- إسرائيل ترفع مستوى التأهب بعد اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر، وتنسق مع دول صديقة لاعتراض أي هجوم إيراني محتمل.
- الولايات المتحدة وإسرائيل تستعدان لمواجهة هجوم إيراني محتمل، مع نشر معدات عسكرية أميركية في الخليج وشرق المتوسط والبحر الأحمر.

توزيع هواتف متصلة بالأقمار الاصطناعية على الوزراء وكبار المسؤولين

مخاوف من إلحاق الضرر بشبكات الاتصالات الإسرائيلية

إسرائيل تنسق مع "دول صديقة" لاعتراض أي هجوم إيراني

قررت الحكومة الإسرائيلية توزيع هواتف تعمل عبر الأقمار الاصطناعية على الوزراء وكبار المسؤولين، خشية تضرر شبكة الاتصالات حال حصل هجوم محتمل من حزب الله وإيران على خلفية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران، وفؤاد شكر في بيروت. 

وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، الجمعة: "تتخذ الحكومة خطوة غير عادية، خوفاً من إلحاق الضرر بشبكات الاتصال في الهجوم الإيراني (المحتمل)". وأضافت: "خوفاً من إلحاق الضرر بشبكات الاتصالات، تقرر توزيع هواتف تعمل عبر الأقمار الاصطناعية على الوزراء والمديرين التنفيذيين لجميع الوزارات الحكومية".

والخميس، قالت هيئة البث العبرية الرسمية: "رفع في إسرائيل مستوى التأهب عقب تصفية فؤاد شكر في بيروت، واغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران". وأضافت أن "منظومة الدفاع الجوي في حالة تأهب قصوى لاعتراض أي تهديد قادم من الشمال أو الجنوب أو الشرق أو الغرب". وتتزايد التوترات الأمنية في إسرائيل، بعد إعلان الجيش الثلاثاء اغتيال القائد العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر، قبل أن تعلن حركة حماس وإيران، فجر الأربعاء، أيضاً تعرض هنية للاغتيال بغارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته في طهران بعد مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.

وقال مصدر أمني آخر، في حديث إلى القناة الإسرائيلية 12، إن إسرائيل تنسق مع "دول صديقة" لاعتراض أي هجوم إيراني كما حدث في شهر إبريل/ نيسان الماضي، كما أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أن قواته "على جاهزية عالية" لأي هجوم إيراني مضاد، وأن "شركاء إسرائيل يعززون قواتهم في المنطقة بهدف مساعدة تل أبيب في الدفاع حال تعرضها لهجوم إيراني".

ونقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين، الخميس، قولهم إن إدارة بايدن مقتنعة بأن إيران ستهاجم إسرائيل خلال أيام رداً على اغتيال إسماعيل هنية. وأضاف المسؤولون أن إسرائيل والبنتاغون والقيادة الوسطى يستعدون لمواجهة هجوم إيراني قد يكون أوسع نطاقاً من هجوم نيسان/ إبريل الماضي، وقد يشارك فيه حزب الله اللبناني.

وكشف الموقع الأميركي أن الاستعدادات التي تجريها الولايات المتحدة وإسرائيل تشمل نشر معدّات عسكرية أميركية في الخليج وشرق المتوسط والبحر الأحمر. كما أشار الموقع إلى أن الاستخبارات الأميركية تلقّت مؤشرات واضحة إلى نية إيران الرد على اغتيال هنية.

وكان البيت الأبيض قد عبر عقب اغتيال إسماعيل هنية، الأربعاء، عن قلقه إزاء تنامي خطر اتساع رقعة الصراع، لكن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي قال إن واشنطن لا تتوقع صراعاً شاملاً في المنطقة باعتباره وشيكاً أو حتمياً، وإنها تعمل على منع حدوث ذلك. وأضاف كيربي: "عندما تكون لديك أحداث.. أحداث درامية.. أحداث عنيفة سبّبها أي طرف.. فإن هذا بالتأكيد يصعّب مهمة تحقيق هذه النتيجة"، وأوضح أن الولايات المتحدة لا تزال تعتقد أن هناك عملية "قابلة للتطبيق" للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب على غزة.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون