بعد سيطرة المقاومة والجيش الشرعي على مدينتي كريتر كاملة، وقبلها المعلا، تقترب، أيضاً، ساعات الحسم في آخر معقل لتواجد مليشيات الحوثيين والمخلوع في مدينة التواهي، فيما تواصل المقاومة الشعبية تقدمها نحو عمق المدينة، وتعد قيادة المقاومة كذلك أن تكون ليلة العيد لحظة إعلان انتصارها في عدن وتطهيرها.
وتدور المعارك بشكل مكثف بالتواهي وتشترك فيها ميدانياً المقاومة والجيش الشرعي، فيما يدعمها التحالف العربي جواً بمقاتلاته، وتشترك السفن والبوارج العسكرية في المعارك من البحر ويفرض الثلاثي حصاراً على المدينة.
من جانبه أكد الناطق الرسمي باسم مجلس المقاومة في عدن، علي الأحمدي، في بلاغ صحافي له، مساء اليوم، أنه "تم هذا اليوم الخميس، 16 يوليو (تموز)، بدء عملية تطهير الجيوب المتبقية في كريتر والمعلا والتواهي، وكانت العملية بإشراف وحضور ميداني مباشر لقائد المنطقة العسكرية الرابعة، اللواء أحمد سيف المحرمي، وأركان المنطقة، العميد ناصر بارويس، وقائد القطاع، العميد عبد الله الصبيحي، وتنسيق مباشر مع قيادة المقاومة، ممثلة برئيس مجلس المقاومة في عدن نائف البكري".
وأضاف "على بركة الله، انطلقت آليات المقاومة والجيش، المشكل من أبناء عدن، ومناطق الجنوب، بعد أن تم تمهيد مدفعي بالدبابات، وانطلق مئات الأسود والأبطال، متحفزين ومكبرين، نحو المعلا وكريتر".
ولفت الأحمدي إلى أنه "قبيل المغرب تمت السيطرة شبه الكاملة على المعلا وكريتر، ولا يزال التمشيط جارياً لتصفية آخر جيوب متبقية هناك، ليتم التوجه للتواهي وحسم الأمور هناك". مضيفاً أنه "في نفس الوقت تم تعزيز منطقة غازي علوان بالعريش، ومنطقة بئر أحمد، والاستعداد فيهما على أعلى مستوى".
في المقابل، تفيد مصادر في لحج أن المقاومة سيطرت على معسكر لبوزة وجسر عقان شمال قاعدة العند الجوية وتقترب المقاومة بغطاء جوي مكثف من التحالف باتجاه قاعدة العند لحسم المعركة فيها.
هذا فيما تخوض المقاومة في الضالع، ليلة العيد، معارك عنيفة واشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وتتقدم باتجاه مدينة قعطبة شمال الضالع.
وتعد ليلة العيد هذه لكثير من الجبهات ليلة مفصلية تدور فيها أعنف المعارك وأشرسها بغطاء جوي هو الأوسع.
اقرأ أيضاً: المقاومة تقترب من تحرير عدن.. وهادي: أصبح العيد عيدين
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
