ليبيا... أحياء طرابلس تعج بالمتسوقين في العيد رغم الحرب
على بعد بضعة كيلومترات عن جنوب العاصمة الليبية طرابلس، الذي يشهد اشتباكات مسلحة على مدى شهرين، تعج المحلات التجارية بالعديد من المناطق في طرابلس بالمواطنين لشراء سلع من حلويات وملابس لعيد الفطر المبارك، إذ تسير الحياة في أحياء شمال العاصمة ووسطها بشكل شبه طبيعي، وفي المقابل تعيش أحياء الجنوب أوضاعاً صعبة.
وقال صاحب متجر لبيع الملابس محمد الترهوني، لـ "العربي الجديد"، إن الناس تعودت على الحرب، والحياة تسير بشكل اعتيادي، حيث أقبل الكثير من الأسر على شراء ملابس جديدة للعيد، مؤكداً أن الأسعار غالية والأعياد مواسم مهمة للتجّار من أجل تسويق السلع رغم ارتفاع أسعارها.
ومن جانبه، أكد أحد المتسوقين الطاهر حنيش، لـ "العربي الجديد"، أن أهم مشكلة تواجه المواطن هي السيولة غير المتوفرة في المصارف وارتفاع الأسعار.
وقال حنيش إنه رغم الحرب وصعوبة الأوضاع المعيشية ما زلنا نبحث عن رزقنا وراحة البال، مضيفاً أنه يشتغل سائق سيارة نقل جماعي، وأن دخله اليومي يكفيه بالكاد لتغطية نفقات أسرته.
وتفاقمت الأوضاع المعيشية على خلفية استمرار هجمات قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة واشتباكها المتواصل مع قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.
وفي هذا السياق، قال نازح من منطقة عين زارة، علي بن ميلود، لـ "العربي الجديد"، إن "منزله في مناطق جنوب طرابلس لم يسلم من التدمير والسرقة من جراء الحرب المتواصلة بين الفرقاء، وبالتالي قمت مثل باقي النازحين بتأجير شقة في العاصمة، مما ضاعف من نفقاتي المالية". وأضاف أنه رغم كل هذه المآسي فضلت هذا العام شراء ملابس للأطفال لكي نفرح بالعيد.
وأشار إلى أن الحياة ما زالت بخير، وأن "الخيرين وأبناء الأصول لم تغيرهم الظروف والأوضاع المضطربة عن مساعدة الأسر النازحة".
وفي شارع الجرابة في منطقة بن عاشور، من أشهر الأحياء التجارية بطرابلس، لاحظت "العربي الجديد" في جولتها أنه يعج بالمتسوقين حتى ساعات الفجر لشراء مستلزمات العيد.
وأكد التاجر علي الصيد، في حديثه لـ "العربي الجديد"، أن هناك قدرة شرائية للمواطنين بسبب التعامل بالبطاقات المصرفية، بدلا من الكاش، قائلا إن الحركة التجارية شبه عادية وكأن حربا لا توجد جنوب طرابلس. وأشار الصيد إلى أن هذا العام شهد ازدحاما كبيرا بخلاف الأعوام السابقة.
ومن جانبه، يرى المحلل الاقتصادي علي حمودة، في حديثه لـ "العربي الجديد"، أن موسم العيد يستنزف جزءا كبيرا من مدخرات المواطن، خاصة الذي يعتمد على مرتبه، مشيرا إلى أن بعض التجار وموردي السلع يعملون على إشعال الأسعار خلال هذه الفترة من أجل تحقيق أرباح إضافية، ما يفاقم معيشة المواطنين.
اقــرأ أيضاً
ولا تزال عشرات الأسر عالقة في جنوب طرابلس وترفض الخروج من مناطق الاشتباكات المسلحة، إذ نزح منها 85 ألف ليبي من إجمالي عدد سكانها البالغ 300 ألف نسمة.
وقال المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ التابع لحكومة الوفاق، أسامة علي، لـ "العربي الجديد"، إن أحياءً انقطعت عنها الاتصالات الهاتفية تماماً وكذلك الكهرباء، لكننا ننتهز بعض الفرص لندخل ونطلق نداءات بواسطة مكبرات الصوت للبحث عن مستجيبين.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وجود أكثر من 400 ألف شخص آخر في المناطق الواقعة على بعد كيلومتر واحد من خطوط القتال، والتي تأثرت مباشرة بالحرب على العاصمة.
وكشفت عن تدهور الظروف على الأرض، مع تزايد نقص المياه وانقطاع التيار الكهربائي عن المناطق المتضررة من النزاع، وأعربت عن قلقها إزاء استمرار انخفاض إمدادات المياه إلى طرابلس بنسبة 37%، من شبكة النهر الصناعي، في الوقت الذي ترتفع فيه درجات الحرارة.
كما أعلنت الشركة العامة للكهرباء، خروج 6 محطات عن الخدمة نتيجة الاشتباكات الدائرة جنوب العاصمة طرابلس منذ شهر إبريل/نيسان الماضي. وأضافت الشركة أن فرقا فنية تابعة للشركة لم تتمكن من الدخول إلى المواقع المطلوبة لمعرفة أسباب خروج المحطات عن الخدمة بسبب الأوضاع الأمنية.
وقال صاحب متجر لبيع الملابس محمد الترهوني، لـ "العربي الجديد"، إن الناس تعودت على الحرب، والحياة تسير بشكل اعتيادي، حيث أقبل الكثير من الأسر على شراء ملابس جديدة للعيد، مؤكداً أن الأسعار غالية والأعياد مواسم مهمة للتجّار من أجل تسويق السلع رغم ارتفاع أسعارها.
ومن جانبه، أكد أحد المتسوقين الطاهر حنيش، لـ "العربي الجديد"، أن أهم مشكلة تواجه المواطن هي السيولة غير المتوفرة في المصارف وارتفاع الأسعار.
وقال حنيش إنه رغم الحرب وصعوبة الأوضاع المعيشية ما زلنا نبحث عن رزقنا وراحة البال، مضيفاً أنه يشتغل سائق سيارة نقل جماعي، وأن دخله اليومي يكفيه بالكاد لتغطية نفقات أسرته.
وتفاقمت الأوضاع المعيشية على خلفية استمرار هجمات قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة واشتباكها المتواصل مع قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.
وفي هذا السياق، قال نازح من منطقة عين زارة، علي بن ميلود، لـ "العربي الجديد"، إن "منزله في مناطق جنوب طرابلس لم يسلم من التدمير والسرقة من جراء الحرب المتواصلة بين الفرقاء، وبالتالي قمت مثل باقي النازحين بتأجير شقة في العاصمة، مما ضاعف من نفقاتي المالية". وأضاف أنه رغم كل هذه المآسي فضلت هذا العام شراء ملابس للأطفال لكي نفرح بالعيد.
وأشار إلى أن الحياة ما زالت بخير، وأن "الخيرين وأبناء الأصول لم تغيرهم الظروف والأوضاع المضطربة عن مساعدة الأسر النازحة".
وفي شارع الجرابة في منطقة بن عاشور، من أشهر الأحياء التجارية بطرابلس، لاحظت "العربي الجديد" في جولتها أنه يعج بالمتسوقين حتى ساعات الفجر لشراء مستلزمات العيد.
وأكد التاجر علي الصيد، في حديثه لـ "العربي الجديد"، أن هناك قدرة شرائية للمواطنين بسبب التعامل بالبطاقات المصرفية، بدلا من الكاش، قائلا إن الحركة التجارية شبه عادية وكأن حربا لا توجد جنوب طرابلس. وأشار الصيد إلى أن هذا العام شهد ازدحاما كبيرا بخلاف الأعوام السابقة.
ومن جانبه، يرى المحلل الاقتصادي علي حمودة، في حديثه لـ "العربي الجديد"، أن موسم العيد يستنزف جزءا كبيرا من مدخرات المواطن، خاصة الذي يعتمد على مرتبه، مشيرا إلى أن بعض التجار وموردي السلع يعملون على إشعال الأسعار خلال هذه الفترة من أجل تحقيق أرباح إضافية، ما يفاقم معيشة المواطنين.
ولا تزال عشرات الأسر عالقة في جنوب طرابلس وترفض الخروج من مناطق الاشتباكات المسلحة، إذ نزح منها 85 ألف ليبي من إجمالي عدد سكانها البالغ 300 ألف نسمة.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وجود أكثر من 400 ألف شخص آخر في المناطق الواقعة على بعد كيلومتر واحد من خطوط القتال، والتي تأثرت مباشرة بالحرب على العاصمة.
وكشفت عن تدهور الظروف على الأرض، مع تزايد نقص المياه وانقطاع التيار الكهربائي عن المناطق المتضررة من النزاع، وأعربت عن قلقها إزاء استمرار انخفاض إمدادات المياه إلى طرابلس بنسبة 37%، من شبكة النهر الصناعي، في الوقت الذي ترتفع فيه درجات الحرارة.
كما أعلنت الشركة العامة للكهرباء، خروج 6 محطات عن الخدمة نتيجة الاشتباكات الدائرة جنوب العاصمة طرابلس منذ شهر إبريل/نيسان الماضي. وأضافت الشركة أن فرقا فنية تابعة للشركة لم تتمكن من الدخول إلى المواقع المطلوبة لمعرفة أسباب خروج المحطات عن الخدمة بسبب الأوضاع الأمنية.
مواد الملف
دلالات
المساهمون
المزيد في اقتصاد