لودريان يرعى تطبيق اتفاق السلام في باماكو

22 يونيو 2015
القوات الفرنسية سترعى تطبيق الشق العسكري من الاتفاق (Getty)
+ الخط -
غداة التوقيع على اتفاق السلم والمصالحة، الذي جرى السبت الماضي، في العاصمة المالية باماكو، بين المتمردين الطوارق المنضوين تحت لواء "تنسيقية الأزواد" والحكومة، أعلن وزير الدفاع الفرنسي، جون إيف لودريان، أنه سيصل باماكو، اليوم الاثنين، لمساعدة الحكومة المالية على تطبيق بنود اتفاق السلام.

وقال لودريان "أتوجه إلى باماكو للتأكد من أن عملية تطبيق اتفاق السلام تذهب في الاتجاه الصحيح، خاصة الشق المتعلق بتنظيم لامركزية الدولة، وهو الشق السياسي الأساسي الذي سيتيح للشمال نوعاً من الاستقلالية التي يطالب بها الطوارق".

وأكد وزير الدفاع الفرنسي، أنّ القوات الفرنسية المنخرطة في عملية "برخان"، ضد التنظيمات الجهادية، خصوصاً في مدينة غاو ومحيطها شمال مالي، ستساهم في رعاية الشق العسكري من اتفاق السلام المتعلق بتخلي المقاتلين الطوارق عن أسلحتهم ودمجهم في الجيش المالي.

ومن المقرر أن يزور لودريان القوات الفرنسية المرابطة في غاو، للتباحث في الإجراءات الكفيلة بتطبيق هذا البند الحساس من دون استفزازات قد تثير غضب المقاتلين، الذي يعارض بعضهم مبدأ التخلي عن السلاح قبل الشروع في تطبيق البنود السياسية الأخرى من الاتفاق.

كما اعتبر أن "فرنسا ربحت الحرب ضد التنظيمات الجهادية في بداية عام 2013، والآن تربح السلام مع توقيع كل أطراف النزاع المالي على اتفاق السلام"، وهذا ما يعكس الحرص الفرنسي على نجاح الاتفاق في تثبيت هدنة طويلة الأمد، وإخراج الطوارق من دائرة المواجهة، التي تخوضها فرنسا ضد الخلايا الجهادية وعصابات التهريب المرتبطة بها في شمال مالي ومنطقة الساحل، بدعم من قوات بعثة الأمم المتحدة (مينوسما) والجيش المالي.

وكانت المواجهات العنيفة في الشمال، بين المتمردين الطوارق والجيش المالي والمليشيات الموالية للحكومة المالية، منذ ثلاث سنوات، شوشت بقوة على الحرب الفرنسية ضد الجهاديين، وخلطت الأوراق بشكل شتت الجهود الفرنسية، لمكافحة الإرهاب الأصولي في المنطقة.

اقرأ أيضاً: مخاوف من فشل اتفاق السلام شمال مالي
دلالات
المساهمون