لودريان في أبو ظبي من أجل رافال

أجرى وزير الدفاع الفرنسي، جون إيف لودريان، محادثات مطولة في أبو ظبي مع الشيخ، محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي والنائب الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، تناولت الأوضاع في اليمن والمفاوضات حول الملف النووي الإيراني ومكافحة التنظيمات الجهادية.

وكان لودريان قد وصل إلى أبو ظبي، مساء أمس، في زيارة لم يتم الإعلان عنها رسميا. وحسب مصادر فرنسية مطلعة، تناولت المحادثات أيضاً مشروع صفقة فرنسية لتزويد سلاح الجو الإماراتي بطائرات "رافال". وهي صفقة قيد الدرس منذ حوالى عامين بين أبو ظبي وباريس، إلا أن الأوضاع الإقليمية المتوترة في المنطقة، والحرب التي يقودها التحالف العشري بقيادة السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، سرّعت من وتيرة المفاوضات بشأن هذه الصفقة في الأسابيع الأخيرة، وهو ما عكسته زيارات وزير الدفاع الفرنسي المتكررة للإمارات مؤخراً.

وكان وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس،  قد صرح في 16أبريل/ نيسان الماضي في باريس بأن المحادثات بين فرنسا والإمارات العربية المتحدة بشأن صفقة "رافال" "ذاهبة في الاتجاه الصحيح وتعرف نجاحاً ملحوظاً". كما أن فابيوس تحادث مطولاً مع ولي العهد الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في الرياض بشأن هذه الصفقة، في لقاء جمعهما في مطار الرياض أثناء الزيارة الأخيرة، التي قام بها فابيوس للسعودية في 12 أبريل/نيسان الماضي.

وتأمل باريس في إقناع الإمارات بشراء طائرات "رافال" لتجديد أسطولها الجوي، الذي يضم ستين طائرة مقاتلة فرنسية من نوع "ميراج".

وسينتقل وزير الدفاع الفرنسي، الليلة، إلى الدوحة للمشاركة غداً رفقة الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، ووزير الخارجية، لوران فابيوس، ورئيس مجموعة "داسو" للصناعات الحربية، سيرج داسو، في مراسم توقيع الصفقة الفرنسية القطرية، التي اشتملت على بيع 24 طائرة "رافال" لقطر بقيمة تزيد عن 6 مليارات يورو.

اقرأ أيضاً: هولاند في الرياض: قمة خليجية وتقارب فرنسي سعودي