"بدأ تحقيق الحُلم منذ اللحظة الأولى للقاء".. جملة تختصر واقع الفنانة الفلسطينية آية عيد وصديقتها الفنانة التشكيلية دعاء قشطة من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، واللتان واجهتا مختلف الصعوبات والمعيقات المحدقة بهن، بالإصرار على الوصول للهدف وتحقيقه معاً.
"مرسم فني" هو أول خطوات آية ودعاء، على طريق تحقيق الحلم الذي بدأ يراود كلاً منهما منذ السنوات الأولى من العمر، متخطين نظرات مجتمع محافظ، وتعقيدات واجهت كل الأفكار التي دارت في خلدهن، لكنهن انتصرن عليها بريشتهن وألوانهن.
كانت المصادفة الأولى بين الفنانة دعاء والفنانة آية في دورة فنية "للرسم بالفحم والأكريليك" نظمتها احدى المؤسسات في مدينة رفح، لتعليم أساسيات الرسم والطبيعة الصامتة باستخدام الفحم، لكن تلك الدورة لم تكتمل نتيجة ظروف صعبة مرت بها المؤسسة.
صداقة الفنانتين بدأت منذ تلك اللحظة الحاسمة، حين قررتا تشكيل فريق خاص بهن لتعلم أساسيات الرسم، عبر تجهيز مرسم خاص بهن هو الأول في مدينة رفح، من أجل إعداد اللوحات والتحضير لمعارض خاصة بهن، فبدأت فصول من المواجهة مع الواقع، من أجل تحقيق التطلعات.
وعن بداية حكايتها مع الرسم، تقول الفنانة العشرينية دعاء قشطة: "بدأت علاقتي في الرسم منذ الصف الأول الابتدائي، عندما تميزت عن باقي زملائي في اتقان الرسوم داخل الفصل، ما شَدّ انتباه المدرسين وإدارة المدرسة التي كانت تطلب مني المشاركة في أي مسابقة أو نشاط فني".
وتتابع حديثها لـ"العربي الجديد": "حصولي على مجموعة جوائز في مسابقات أجريت بيت المدارس آنذاك، دفعني إلى الثقة بنفسي وبقدرتي على إجادة الرسم وباقي الفنون، فبدأت بتعلم التطريز ونقش الحناء وصنع المجسمات الفنية المختلفة، المصنوعة من الفلين الطبيعي، والمستلزمات المنزلية غير الضرورية".
أقرأ أيضًا:حلم خطّاط غزاوي
وتعتبر الفنانة قشطة أول فنانة فلسطينية ابتكرت الرسم بحناء النقش على اللوحات، وتقول: "أعشق الفنون المجنونة، وابتكار الأفكار والأدوات، راودتني الفكرة عندما كنت أنقش الحناء على كف إحدى صديقاتي، وتخيلت تلك الحناء مرسومة على اللوحات والجدران والأبواب، فشعرت أنها ستكون رائعة، قمت بتجربتها، وسأقوم كذلك بالرسم باستخدام صبغة الشعر".
وتوضح قشطة أنها واجهت خلال مسيرتها مجموعة من التحديات والصعوبات، التي بدأت برفض الأهل لأي فكرة تتعلق بالرسم، مضيفة: "نزولاً عند رغبة أهلي درست الرياضيات وتميزت بها، لكنني لم أنس للحظة واحدة شغفي بالفنون والرسم".
وتتابع حديثها: "بعد عامين من تخرجي، لم أجد أي فرصة للعمل في مجال الرياضيات، فتجدد أملي بتحقيق حلمي الفني، وشاركت في إحدى الدورات، والتقيت بصديقتي الجديدة (آية) التي شعرت أنها تشبهني كثيراً، وقررنا بدء مرحلة جديدة داخل المرسم الذي قمنا باستئجاره ليصبح مشروع العمر بالنسبة لنا".
وتكمل الحديث الفنانة آية عيد (24 عاماً)، قائلة: "منذ سنوات عمري الأولى كنت أراقب شقيقتي ريم التي كانت تدرس التربية الفنية، وشقيقتي رشا التي كانت تصنع الفنون التشكيلية باستخدام خامات البيئة، وتعلمت منهن الكثير من الفنون الجمالية التي كنت أقلدها في ذلك الوقت".
وتضيف لـ"العربي الجديد": كانت رسمتي الشهيرة في بادئ الأمر "عروس وعريس"، كنت أرسمها في كل يوم بإتقان أفضل من السابق، إضافة إلى ولعي في رسم المرأة والفساتين وتصاميم الأزياء، تأثراً بمهنة والدتي التي كانت تعمل في الخياطة وتصميم الأزياء.
القدر لم يمنح الفنانة عيد فرصة تحقيق حلمها في أن تصبح "صحافية مشهورة" كما تقول، ودفعها الى الاستمرار في التمسك بالفن، وتقول: "شعرت بأهمية الرسالة التي يحملها الفن بمختلف مجالاته، وشاركت في العديد من المسابقات وحصلت على الجوائز وشهادات التقدير".
أقرأ أيضًا:سبعينية تصون التراث الفلسطيني بالإبرة والخيط
"مرسم فني" هو أول خطوات آية ودعاء، على طريق تحقيق الحلم الذي بدأ يراود كلاً منهما منذ السنوات الأولى من العمر، متخطين نظرات مجتمع محافظ، وتعقيدات واجهت كل الأفكار التي دارت في خلدهن، لكنهن انتصرن عليها بريشتهن وألوانهن.
كانت المصادفة الأولى بين الفنانة دعاء والفنانة آية في دورة فنية "للرسم بالفحم والأكريليك" نظمتها احدى المؤسسات في مدينة رفح، لتعليم أساسيات الرسم والطبيعة الصامتة باستخدام الفحم، لكن تلك الدورة لم تكتمل نتيجة ظروف صعبة مرت بها المؤسسة.
صداقة الفنانتين بدأت منذ تلك اللحظة الحاسمة، حين قررتا تشكيل فريق خاص بهن لتعلم أساسيات الرسم، عبر تجهيز مرسم خاص بهن هو الأول في مدينة رفح، من أجل إعداد اللوحات والتحضير لمعارض خاصة بهن، فبدأت فصول من المواجهة مع الواقع، من أجل تحقيق التطلعات.
وعن بداية حكايتها مع الرسم، تقول الفنانة العشرينية دعاء قشطة: "بدأت علاقتي في الرسم منذ الصف الأول الابتدائي، عندما تميزت عن باقي زملائي في اتقان الرسوم داخل الفصل، ما شَدّ انتباه المدرسين وإدارة المدرسة التي كانت تطلب مني المشاركة في أي مسابقة أو نشاط فني".
وتتابع حديثها لـ"العربي الجديد": "حصولي على مجموعة جوائز في مسابقات أجريت بيت المدارس آنذاك، دفعني إلى الثقة بنفسي وبقدرتي على إجادة الرسم وباقي الفنون، فبدأت بتعلم التطريز ونقش الحناء وصنع المجسمات الفنية المختلفة، المصنوعة من الفلين الطبيعي، والمستلزمات المنزلية غير الضرورية".
أقرأ أيضًا:حلم خطّاط غزاوي
وتعتبر الفنانة قشطة أول فنانة فلسطينية ابتكرت الرسم بحناء النقش على اللوحات، وتقول: "أعشق الفنون المجنونة، وابتكار الأفكار والأدوات، راودتني الفكرة عندما كنت أنقش الحناء على كف إحدى صديقاتي، وتخيلت تلك الحناء مرسومة على اللوحات والجدران والأبواب، فشعرت أنها ستكون رائعة، قمت بتجربتها، وسأقوم كذلك بالرسم باستخدام صبغة الشعر".
وتوضح قشطة أنها واجهت خلال مسيرتها مجموعة من التحديات والصعوبات، التي بدأت برفض الأهل لأي فكرة تتعلق بالرسم، مضيفة: "نزولاً عند رغبة أهلي درست الرياضيات وتميزت بها، لكنني لم أنس للحظة واحدة شغفي بالفنون والرسم".
وتتابع حديثها: "بعد عامين من تخرجي، لم أجد أي فرصة للعمل في مجال الرياضيات، فتجدد أملي بتحقيق حلمي الفني، وشاركت في إحدى الدورات، والتقيت بصديقتي الجديدة (آية) التي شعرت أنها تشبهني كثيراً، وقررنا بدء مرحلة جديدة داخل المرسم الذي قمنا باستئجاره ليصبح مشروع العمر بالنسبة لنا".
وتكمل الحديث الفنانة آية عيد (24 عاماً)، قائلة: "منذ سنوات عمري الأولى كنت أراقب شقيقتي ريم التي كانت تدرس التربية الفنية، وشقيقتي رشا التي كانت تصنع الفنون التشكيلية باستخدام خامات البيئة، وتعلمت منهن الكثير من الفنون الجمالية التي كنت أقلدها في ذلك الوقت".
وتضيف لـ"العربي الجديد": كانت رسمتي الشهيرة في بادئ الأمر "عروس وعريس"، كنت أرسمها في كل يوم بإتقان أفضل من السابق، إضافة إلى ولعي في رسم المرأة والفساتين وتصاميم الأزياء، تأثراً بمهنة والدتي التي كانت تعمل في الخياطة وتصميم الأزياء.
القدر لم يمنح الفنانة عيد فرصة تحقيق حلمها في أن تصبح "صحافية مشهورة" كما تقول، ودفعها الى الاستمرار في التمسك بالفن، وتقول: "شعرت بأهمية الرسالة التي يحملها الفن بمختلف مجالاته، وشاركت في العديد من المسابقات وحصلت على الجوائز وشهادات التقدير".
أقرأ أيضًا:سبعينية تصون التراث الفلسطيني بالإبرة والخيط