لبنان: صمت إعلامي حول ملف العسكريين يُهدئ مواقع التواصل

29 نوفمبر 2015
من اعتصام سابق لأهالي العسكريين (حسين بيضون)
+ الخط -

بينما سادت مؤشّرات ومعلومات تُشير إلى تقدم في ملف العسكريين اللبنانيين المختطفين لدى جبهة النصرة منذ أغسطس/آب عام 2014 الماضي، كان الإعلام اللبناني يلتزم للمرّة الأولى بتوجّهات بعدم نشر معلومات عن القضيّة.
ونشرت القنوات اللبنانيّة تصريحات تؤكّد التزامها بعدم نشر المعلومات "نظراً لدقة القضية ومراعاة مشاعر أهالي المخطوفين، بالإضافة إلى الإسهام في نجاح العمليّة".

وكان المدير العام للأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، قد صرّح منذ يومين بأنّ قضيّة العسكريين المخطوفين لم تصل إلى خواتيمها، وطلب من الإعلام سحبها من التداول الإعلامي. وبقيت بعض وسائل الإعلام تنشر معلومات عن القضيّة حتى صباح اليوم الأحد. كما طالب أهالي العسكريين المخطوفين وسائل الإعلام بالابتعاد عن النشر الذي يُضرّ بالقضيّة.




هذا التصريح، الذي نشرته القنوات حوالى الساعة الحادية عشرة صباحاً، ساهم في ركود مواقع التواصل وعدم تأجيج الحديث عن القضيّة، رغم وصول وسم "#العسكريين_المخطوفين" إلى لائحة الأكثر تداولاً، بالإضافة إلى وسم "#عسكرنا_حر".

وللمرّة الأولى، لا تعجّ مواقع التواصل اللبنانيّة بتصريحات سياسيّة وطائفيّة في هكذا قضايا، وهي التي انتشرت سابقاً في مراحل أخرى من قضيّة العسكريين. هكذا، كانت أبرز التغريدات على "تويتر" تأمل في إطلاق سراح العسكريين، وترجو نجاح العمليّة. 




وكان الأمن العام اللبناني، نقل يوم الجمعة، تسعة من الموقوفين في سجن رومية (السجن المركزي في لبنان) إلى جهة غير معلومة. ويُعتبر الذين تم نقلهم من المقربين من "جبهة النصرة"، وهم ثمانية سوريين (أحدهم من آل نجم، والثاني من آل رحال، والثالث من آل حلاق)، ولبناني يُدعى حسين الحجيري من عرسال، وهو موقوف بتهمة إطلاق النار على فرع المعلومات، ومن المتورطين في خطف السياح "الأستونيين" في البقاع عام 2011.



اقرأ أيضاً: جائزة "ماريانو سيبريان"... لراديو روزنة السوري
المساهمون