عادت الشعارات الأولى للثورة السورية ومشاهدها إلى العاصمة اللبنانية بيروت، في الذكرى السنوية الرابعة للثورة في 15 مارس/آذار 2011. رفع الشبان السوريون علم الثورة على وقع الهتافات و"الرديات" الداعية لإسقاط النظام السوري، "لأن الي بيقتل شعبو خاين"، في ظل مشاركة نسائية لافتة تؤكد أن ثورة الشعب السوري لا يمكن اختزالها بالتنظيمات الإسلامية المتطرفة، كتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة". وتشديداً على ذلك، ردّد المشاركون الكثير من الهتافات، ومنها: "لا نصرة ولا نظام، الشعب السوري ما بينهان". تنوعت أشكال الاحتفال الذي نظمه "المنتدى الاشتراكي" في لبنان "لأن السوريين قدموا خلال أيام الثورة الأولى كرنافالات اعتراضية وليس مجرد وقفات أو اعتصامات"، كما يقول ياسر، الطالب السوري المقيم في لبنان. قرأ ياسر، كما الكثير من السوريين المبعدين عن بلادهم أو الذين هُجروا منها، التحولات الكبيرة التي مرت فيها ثورة الشعب السوري، إذ "تحولت بلادنا إلى حلبة صراع سني ـ شيعي، وتحول معها لبنان إلى ملعب خلفي للمقاتلين الشيعة".
لم يعجب مشهد المتظاهرين عدداً من أفراد القوى الأمنية التي طوقت الحشد الصغير الذي استظل بتمثال الشهداء. ردد بعضهم كلمات معارضة للثورة "لأنها أتت بداعش"، ولأن "بعض العسكريين اللبنانيين الأسرى ذبحوا تحت هذه الراية"، بحسب نقاش دار بين عسكريين من قوى الأمن الداخلي اللبناني. لم يميّز هؤلاء بين راية تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة" السوادء، وبين رايات الناشطين الملوّنة. وتحت هذه الرايات قدّم ناشطون مستقلون مشهداً مسرحياً لخّص المشهد السوري من طلب الحرية وقمع النظام وصولاً إلى الموت. وقدم لاجئ فلسطيني من مخيم اليرموك "ردية" تراثية بعد وصلات "راب" لسوريين.
العنصرية اللبنانية حاضرة
تضمّنت كلمات الأغاني نقداً لـ "ترحيب المدام (إشارة إلى سيدات المجتمع المخملي) بالثورة وقرفها من اللاجئين"، كذلك أعلنت بعض اللافتات "حظر التجول على قرار حظر التجول الذي فرضه الكثير من البلديات على اللاجئين السوريين".
وفي كلمة "المنتدى الاشتراكي" طالب تميم عبدو بـ "وقف التدخل الطائفي لجميع القوى اللبنانية في سورية، وإلغاء قرار التأشيرة العنصري الذي أصدرته المديرية العامة للأمن العام، وتوفير الحقوق والخدمات البديهية من تعليم وصحة ومسكن"، مشدداً على وجوب الضغط باتجاه عدم السماح للبلديات بالاستمرار بإجراءاتها العنصرية، وفي طليعتها قرارات منع التجول بحق اللاجئين السوريين.
تعرضت المظاهرات المعارضة للنظام السوري في لبنان، طوال الأعوام السابقة، إلى هجمات من "الشبيحة" المؤيدين للنظام والمحميين من قبل أحزابهم المؤيدة له. أما اليوم ومع تحول الثورة إلى ثورات ضد النظام، وضد التطرف الإسلامي، وضد عنصرية بعضهم ضد اللاجئين احتوت ساحة الشهداء جميع تلك الشعارات وغاب "الشبيحة" عن المشهد، لتبقى في ساحات لبنان مساحة خاصة للثورة السورية.
الفيديو من إعداد: حسين بيضون
لم يعجب مشهد المتظاهرين عدداً من أفراد القوى الأمنية التي طوقت الحشد الصغير الذي استظل بتمثال الشهداء. ردد بعضهم كلمات معارضة للثورة "لأنها أتت بداعش"، ولأن "بعض العسكريين اللبنانيين الأسرى ذبحوا تحت هذه الراية"، بحسب نقاش دار بين عسكريين من قوى الأمن الداخلي اللبناني. لم يميّز هؤلاء بين راية تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة" السوادء، وبين رايات الناشطين الملوّنة. وتحت هذه الرايات قدّم ناشطون مستقلون مشهداً مسرحياً لخّص المشهد السوري من طلب الحرية وقمع النظام وصولاً إلى الموت. وقدم لاجئ فلسطيني من مخيم اليرموك "ردية" تراثية بعد وصلات "راب" لسوريين.
العنصرية اللبنانية حاضرة
تضمّنت كلمات الأغاني نقداً لـ "ترحيب المدام (إشارة إلى سيدات المجتمع المخملي) بالثورة وقرفها من اللاجئين"، كذلك أعلنت بعض اللافتات "حظر التجول على قرار حظر التجول الذي فرضه الكثير من البلديات على اللاجئين السوريين".
وفي كلمة "المنتدى الاشتراكي" طالب تميم عبدو بـ "وقف التدخل الطائفي لجميع القوى اللبنانية في سورية، وإلغاء قرار التأشيرة العنصري الذي أصدرته المديرية العامة للأمن العام، وتوفير الحقوق والخدمات البديهية من تعليم وصحة ومسكن"، مشدداً على وجوب الضغط باتجاه عدم السماح للبلديات بالاستمرار بإجراءاتها العنصرية، وفي طليعتها قرارات منع التجول بحق اللاجئين السوريين.
تعرضت المظاهرات المعارضة للنظام السوري في لبنان، طوال الأعوام السابقة، إلى هجمات من "الشبيحة" المؤيدين للنظام والمحميين من قبل أحزابهم المؤيدة له. أما اليوم ومع تحول الثورة إلى ثورات ضد النظام، وضد التطرف الإسلامي، وضد عنصرية بعضهم ضد اللاجئين احتوت ساحة الشهداء جميع تلك الشعارات وغاب "الشبيحة" عن المشهد، لتبقى في ساحات لبنان مساحة خاصة للثورة السورية.
الفيديو من إعداد: حسين بيضون