لبنانيون يرمون النفايات على منازل سياسيين في طرابلس
ألقى عشرات الشباب اللبنانيين اليوم الاثنين، النفايات على منازل عدد من
الساسة اللبنانيين في مدينة
طرابلس (شمال)، في أسلوب احتجاجي رمزي ضمن فعاليات احتجاجية شهدتها المدينة منذ انطلاق
الحراك الشعبي في لبنان.
وقال أحد شبان الحراك في طرابلس لـ"العربي الجديد"، خلال رمي أكياس النفايات على مداخل بيوت منازل زعماء المدينة: "لقد طمرونا بالنفايات سابقاً، فقررنا اليوم أن نعيدها إليهم، ونغرقهم بها".
وتابع الشاب الطرابلسي: "هذا التحرك ذو طابع رمزي، ويهدف إلى إيصال الرسالة نفسها منذ اليوم الأول لانطلاق الثورة، وهي أنّ الشعب لم يعد يريدهم". مكرّراً شعار "كلن يعني كلن"، الذي يعني جميعهم يعني جميعهم.
وأُلقيَت النفايات على منزل وزير العدل السابق، اللواء أشرف ريفي، والنائبين الحاليّين محمد كبّارة، وفيصل كرامي. وفي البداية، تجمّع أمام منزلَي ريفي وكبّارة نحو خمسين شخصاً. لكنّ أصداء استقبال حراس كرامي للمعتصمين بالعصي والصواعق الكهربائية، وتعدّيهم على بعض المعتصمين أدّت إلى انضمام العشرات، ليتحول الحراك إلى تظاهرة حاصرت بيت النائب من مداخله الثلاث.
وحوصر منزل النائب كبّارة أيضاً من قبل الشباب الذين رفضوا الاعتداء على رفاقهم، إذ أصيبت فتاة في الكتف جرّاء الاعتداء، وأخرى صُعقَت في الوجه، فيما ضُرب شاب بعصا حديديّة على رأسه، ما استدعى حضور الإسعاف.
وتداول ناشطون مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل تظهر عناصر من الجيش اللبناني أمام منزل النائب كرامي، في محاولات لإبعاد المحتجين، عقب تراشق بالأحجار بين المحتجين وحراس المنزل.
ونظمت المجموعة الداعية إلى النشاط مسيرات يوم الجمعة الماضي، استهدفت بيوت زعماء المدينة، وأبرزها أمام بيت رئيس الحكومة السابق، نجيب ميقاتي، وقال أحد المنظمين إنّ "أزلام كرامي كانوا مجهّزين للتصدي للمعتصمين السلميّين، وانتشر عشرون أو ثلاثون منهم حول المبنى".
واعتبر أنّ تحرّكهم هو "اعتراض على تأجيل الدعوة إلى الاستشارات النيابية، والاستهتار بالشعب وأوجاعه"، وأسف لإقدام بعض المواطنين اللبنانيين على الانتحار، "كان من المفترض أن يكون هؤلاء معنا اليوم أمام بيوت السياسيين".
ذات صلة
أطلقت منظمات وجمعيات أهلية في مدينة طرابلس اللبنانية مبادرات للتعاطي مع تبعات موجة النزوح الكبيرة التي شهدتها المدينة خلال الفترة الأخيرة.
شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات دموية على مناطق عدّة في محافظة بعلبك الهرمل اللبنانية أدت إلى سقوط عدد كبيرٍ من الشهداء والجرحى وتسجيل دمار كبير
يكثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي من سياسة تدمير المربعات السكنية ونسفها في جنوب لبنان على غرار الاستراتيجية التي يعتمدها في غزة منذ بدء حربه على القطاع
شهر أكتوبر الحالي هو الأصعب على إسرائيل منذ بداية العام 2024، إذ قُتل فيه 64 إسرائيلياً على الأقل، معظمهم جنود، خلال عمليات الاحتلال في غزة ولبنان والضفة.