لبنانيون وسوريون يرفضون العنصرية في بيروت

بيروت

دجى داود

avata
دجى داود
10 يونيو 2014
C4021C06-B988-4587-BA7A-08D2FE9DFF71
+ الخط -

ترفض بيروت العنصريّة. تكثُر الممارسات العنصريّة فيها، لكنّ الشارع يقول لا. على الأقل، هذا ما حاول الاعتصام الذي أُقيم مساء أمس الاثنين أمام المتحف التعبير عنه.

شارك في الاعتصام عشرات من الشبان والشابات اللبنانيين والسوريين، رفضاً للعنصريّة ضد الأجانب في لبنان. هذا على عكس ما حصل الأسبوع الماضي، حين شارك أقل من عشرة أشخاص في اعتصام عنصري يطالب بخروج اللاجئين السوريين من لبنان.

تُشبه بيروت المتضامنة مع اللاجئين السوريين والفلسطينيين والعمّال الأجانب أصوات المعتصمين. وتُشبه منطقة المتحف في بيروت، التي تضمّ المتضامنين، وجوههم. "لسنا نحن السبب. السبب هو من جعلنا لاجئين"... ترتفع هذه العبارات، وتعلو معها الصرخات: "منع التجول باطل، ترحيل سياسي باطل".

تلفت العبارات المرفوعة رجل أمن موجود في المكان. يتقدّم نحو المعتصمين ويسألهم عن الترخيص. استغرب الأخير عدم وجود أي عناصر أمنيّة، في منطقة تضمّ مراكز لقوى الأمن الداخلي والأمن العام وفرع المعلومات. أكد المعتصمون أنّهم تقدموا بِعلم وخَبر، فحضرت دوريّة من الدرك "لتأمين المكان" على الفور.

كان بيان باسم المعتصمين، اعتبر أنّ "معركة التغيير في لبنان لا يمكن أن تحدث بمعزل عن الحراك النضالي في سورية، والعكس صحيح".

يقول عبدالرحمن أنّه يُشارك في الاعتصام "لأنّ الممارسات بحقّ اللاجئين السوريين والمعاملة التي يتلقونها لا تليق باللبنانيين والسوريين لأنهم شعب واحد". يعتبر الأخير، وهو لاجئ سوريّ من داريا، أنّ الممارسات العنصرية باتت في تزايد في مدينة بيروت بشكل خاص في الفترة الأخيرة. "يتمّ اتهام السوريين بكلّ شيء كارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة والبطالة وغيرها"، يضيف.

لكنّ تميم، وهو لبناني مشارك في الاعتصام، يرى أنّ "الاعتصام هو رسالة تقول إن هناك من يرفض العنصريّة الصادرة عن الطبقة السياسية، علّ البلد يُصبح أفضل". أما هاني، فيعتبر أن "الاعتصامات لن تُنهي العنصريّة، فالعنصريون ليسوا في الشارع، وهذا ما كان واضحاً في الاعتصام العنصري الذي لم يحضره أحد".

ذات صلة

الصورة
دبابة إسرائيلية على حدود لبنان من جهة الناقورة، 13 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

اشتدت حدة المواجهات البرية بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان مع دخول المعارك شهرها الأول من دون أن تتمكن إسرائيل من إحكام السيطرة.
الصورة
قصف إسرائيلي في محيط قلعة بعلبك الأثرية، 21 أكتوبر 2024 (نضال صلح/فرانس برس)

سياسة

انضمّت مدينة بعلبك إلى الأهداف الإسرائيلية الجديدة في العدوان الموسَّع على لبنان تنفيذاً لسياسة الأرض المحروقة ومخطّط التدمير والتهجير الممنهج.
الصورة
أنشطة ترفيهية للأطفال النازحين إلى طرابلس (العربي الجديد)

مجتمع

أطلقت منظمات وجمعيات أهلية في مدينة طرابلس اللبنانية مبادرات للتعاطي مع تبعات موجة النزوح الكبيرة التي شهدتها المدينة خلال الفترة الأخيرة.
الصورة
دمار جراء غارات إسرائيلية على بعلبك، 25 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات دموية على مناطق عدّة في محافظة بعلبك الهرمل اللبنانية أدت إلى سقوط عدد كبيرٍ من الشهداء والجرحى وتسجيل دمار كبير
المساهمون