لاجئون تقطعت بهم السبل يلتزمون مخيمهم في اليونان

08 مارس 2016
ظروف مزرية للمهاجرين (Getty)
+ الخط -

تعهد لاجئون ومهاجرون عالقون على الحدود اليونانية مع مقدونيا، اليوم الثلاثاء، ألا يبرحوا مكانهم، وذلك بعد ساعات من إشادة الاتحاد الأوروبي وتركيا باتفاق مبدئي لوقف تدفق مئات الآلاف من النازحين من مناطق الحرب على أوروبا.

وتقطعت السبل بنحو 30 ألفاً على الأقل في أجزاء مختلفة من اليونان، بسبب إغلاق سلسلة من النقاط الحدودية إلى الشمال، بما أطلق عليه اسم "ممر البلقان" الذي عبر منه أكثر من مليون شخص منذ بداية موجة الهجرة قبل عام.

ولم تظهر علامة على تخفيف الضغط اليوم الثلاثاء، مع اصطفاف الآلاف عند حدود اليونان الشمالية، انتظاراً لأن تفتح مقدونيا بوابة حدودية.

وتقول الشرطة اليونانية إن البوابة لم تفتح منذ 24 ساعة على الأقل، ومع هذا فإن المطر الغزير وإعلان زعماء الاتحاد الأوروبي أن ممر البلقان بات الآن "مغلقاً" لم يثن المهاجرين عن محاولة العبور.

وقالت قدرية قاسم، وهي سورية من حلب، عمرها 25 عاماً، وواحدة من 13 ألف شخص على الأقل يعيشون وسط أوضاع مزرية بمخيم مؤقت في قرية إيدوميني على الجانب اليوناني من الحدود، "سنبقى هنا حتى لو متنا جميعاً".

وكانت تحمل رضيعاً عمره أربعة أشهر قالت إنه بحاجة لطبيب وناشدت "أرجوكم افتحوا الحدود، ولو من أجل الأطفال".

وخلال قمة عقدها الاتحاد الأوروبي أمس الإثنين، قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، لزعماء الاتحاد، إن بلاده مستعدة لاستقبال كل المهاجرين الذين دخلوا أوروبا من أراضيها مقابل دعم مالي والإسراع بمحادثات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي والتعجيل بسفر مواطنيها بلا تأشيرة دخول.

ويهدف زعماء الاتحاد الأوروبي للعمل على التفاصيل الرئيسية مع تركيا بحلول القمة القادمة المقررة يومي 17 و18 مارس/ آذار. وقال رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، إنه لم يعد هناك طريق لأوروبا أمام أولئك الساعين لحياة أفضل.

وأضاف في مؤتمر صحافي مع داود أوغلو في الساعات الأولى من اليوم الثلاثاء "أيام الهجرة غير المنتظمة إلى أوروبا انتهت".

من جهتهم، قال شهود إن تدفق المهاجرين استمر على قرية إيدوميني صباح اليوم، وكان بكثافة أقل.

وكان هناك أطفال صغار جالسين على ورق مقوى عند الحدود صباح اليوم بعد أن سقطت أمطار غزيرة خلال الليل وأغرقت مئات من الخيام الصغيرة المصممة لأجواء أقل حدة بكثير. وانتشر السعال بين كثيرين.

وقالت أمينة خليل، وهي مواطنة من حلب أيضاً عمرها 20 عاماً: "أخشى أن نموت هنا. كلنا مرضى، نعيش كالحيوانات البرية لكن إن نحن غادرنا المكان فقدنا رقم الأولوية للذهاب إلى أوروبا إن سمحت لنا مقدونيا أصلاً بالعبور".



اقرأ أيضا: مقدونيا تسمح بعبور 170 لاجئاً من اليونان

المساهمون