كوريا الشمالية قرصنت القناة الرابعة البريطانية بسبب مسلسل

17 أكتوبر 2017
(أندرو بروكس)
+ الخط -



ربّما لن تستطيع القوى السيبرانيّة لكوريا الشماليّة أن "تتفوّق" على اختراق "سوني"، الاعتداء الذي أخرج خططاً لنشر فيلم ينتقد البلاد عن مسارها، لكنّ الدولة قامت بهجوم مماثل على القناة الرابعة البريطانيّة.

فقد كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، في تحقيق موسّع عن الحرب السيبرانيّة لكوريا الشماليّة وقدراتها في هذا المجال، وسخرية العالم منها في السابق، للمرة الأولى، أنّ قراصنة مرتبطين ببيونغ يانغ اخترقوا أجهزة القناة الرابعة البريطانية Channel 4 عام 2014، واستطاعوا بالتالي منع بثّ برنامج خيالي مبني على كوريا الشمالية.

وكانت القناة الرابعة قد أعلنت مسبقاً عن خطط لـ"الرقم المعاكس" (Opposite Number)، وهو مسلسل يحاكي اختطاف كوريا الشمالية لعالم بريطاني وإجباره على تطوير ترسانتها النووية، لكنّ الخطط تلك لم تكتمل.

وعلّقت كوريا الشمالية على المسلسل المؤلّف من 10 أجزاء قائلةً إنّه "مهزلة افتراء". وأشارت إلى أنّ لديها ترسانة نووية "قوية بشكل لا يصدق" أصلاً ولا تحتاج إلى مساعدة أحد.

وقالت "نيويورك تايمز" إنّ اختراق كوريا الشمالية لخوادم القناة الرابعة، والتي لم يكن لها نفس تأثير اختراق "سوني"، لعبت دوراً في وقف المسلسل. وبحسب التقرير، "ذبُل" المسلسل فجأة، وتم استبعاده قبل الوصول للجمهور بعدما "جفّ" تمويله الخارجي.

من جانبه، قال متحدث باسم القناة لموقع "تك كرانش"، في ردّ على التقرير "في أيّ وقت يكون لدينا عدد من المشاريع قيد التطوير، لكنّها لا تذاع جميعاً على الهواء".

وكانت شركة "سوني" قد ألغت الإطلاق المخطط له لفيلم "ذا إنترفيو"، والذي يُظهر صحافيين يخططون لاغتيال الزعيم الكوري، كيم جونغ أون، بعدما اخترق قراصنة يعتقد أنّهم كوريون شماليون خوادم الشرطة، ما كلّفها خسائر بأكثر من 15 مليون دولار.


(العربي الجديد)




المساهمون