كوريا الشمالية: "عالم سحري" فوق المنكوبين

11 سبتمبر 2016
خسائر كبيرة نتيجة الفيضانات المتكررة (Getty)
+ الخط -
تسعى سلطات سول إلى إعادة توجيه اليد العاملة المستنفرة في كوريا الشمالية لتعزيز الاقتصاد، من أجل مساعدة ضحايا الفيضانات في شمال شرق البلاد وتحويل المناطق المنكوبة إلى "عالم سحري"، كما أعلنت وكالة الأنباء الرسمية أمس.
وقد تحدثت الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، عن واحد من أسوأ فيضانات نهر تومين الذي يشكل جزءا من الحدود بين كوريا الشمالية على ضفة، وبين الصين وروسيا على الضفة الأخرى.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قد أعلن، بالاستناد إلى معلومات حصل عليها من الحكومة الكورية الشمالية، أن 60 شخصا قضوا في تلك الفيضانات، وأن 44 ألفاً آخرين باتوا مشردين.
ولم تقدم وكالة الأنباء الكورية الشمالية أية حصيلة للضحايا، لكنها ذكرت أن عشرات آلاف المنازل والمباني الرسمية قد دمرت، وكذلك السكك الحديدية والطرق وخطوط الكهرباء والمصانع والحقول التي أتلفت أو غمرتها المياه. وأضافت الوكالة أن سكان منطقة هامغيونغ الشمالية في الشمال الشرقي، يواجهون "صعوبات كثيرة".
ومنذ بداية حزيران/يونيو، وفيما بالكاد انتهت حملة استمرت 70 يوما لتعزيز الإنتاج، بدأت كوريا الشمالية تعبئة جديدة هي "معركة الـ 200 يوم" لإنعاش الاقتصاد.
وقد اعتاد شعب كوريا الشمالية على الحملات الجماهيرية للتعبئة الإلزامية، التي تخضع فيها درجة مشاركة الناس لمراقبة لصيقة وتستخدم معيارا لقياس درجة الولاء للنظام.
وأعلنت وكالة الأنباء الكورية الشمالية، نقلا عن اللجنة المركزية، أن هذه التعبئة التي تستمر 200 يوم سيعاد توجيهها نحو المنكوبين.
وأضافت أن الهدف هو "إعادة توجيه جميع الجهود نحو بناء المساكن لتأمين مأوى دافىء للأشخاص الذين تضرروا من الفيضانات، وتحويل المناطق المنكوبة خلال سنة إلى عالم خيالي تحت إشراف حزب العمال".


المساهمون