منذ بداية تفشي وباء كورونا الجديد، في الصين، في نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، توقع كثيرون أولاً بأن يصل إلى الهند المجاورة، وثانياً بأن يتسبب بـ"مجزرة" فيها.
منشأ التوقع الأول يعود إلى انتقال الفيروس سريعاً إلى الدول والأقاليم المحاذية للصين أو القريبة منها، لا سيما هونغ كونغ واليابان وكوريا الجنوبية والفيليبين وحتى روسيا وباكستان. لكنّ الهند تأخر الإعلان عن الإصابات فيها، وتدنى عددها إلى مستوى قياسي، خصوصاً أنّها الدولة الثانية في العالم في عدد السكان بعد الصين، فالعملاقان الآسيويان هما الوحيدان في العالم اللذان يتجاوزان مليار نسمة. أما منشأ التوقع الثاني بتسبب الوباء بمجزرة لحظة انتشاره في الهند، فيعود أيضاً إلى عدد السكان الهائل، الذي لا تتمكن الهند من إدارته بكفاءة وفعالية كما تفعل جارتها الصين، إذ تنتشر العشوائيات وأحزمة البؤس حول المدن الكبرى، ويجد عشرات الملايين من السكان أنفسهم مشردين، من دون خدمات صرف صحي، كما تشهد البلاد ضعفاً مستداماً في الخدمات الصحية، وخدمات السلامة العامة، وتلوثاً للمسطحات المائية على امتداد شبه القارة.
في هذا الإطار، حذر مدير "مركز حركية الأمراض والسياسات الاقتصادية" بالهند، الدكتور رامانان لاكسمينارايان، من أنّ الهند قد تجد نفسها قريباً مجبرة على التعامل مع "تسونامي" من حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد. وقال لاكسمينارايان لهيئة الإذاعة البريطانية، إنّه إذا طُبقت النماذج الرياضية نفسها المطبقة في الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة على الهند، فقد تتعامل الدولة مع نحو 300 مليون حالة، منها حوالي أربعة إلى خمسة ملايين يمكن أن تكون حالات إصابة شديدة. نفذت الهند سلسلة من التدابير واسعة النطاق لإبطاء انتشار الفيروس.
وتُظهر الأرقام الرسمية حتى الآن أنّ هناك 194 حالة نشطة بالفيروس، بحسب "مركز علم النظم وهندستها" في "جامعة جون هوبكنز". لكنّ العديد من خبراء الصحة العامة قلقون من أنّ البلاد أجرت عدداً أقل من الفحوص، ما يعني أنّ الأرقام قد تكون مغلوطة، في بلاد المليار و339 مليون نسمة.
اقــرأ أيضاً
منشأ التوقع الأول يعود إلى انتقال الفيروس سريعاً إلى الدول والأقاليم المحاذية للصين أو القريبة منها، لا سيما هونغ كونغ واليابان وكوريا الجنوبية والفيليبين وحتى روسيا وباكستان. لكنّ الهند تأخر الإعلان عن الإصابات فيها، وتدنى عددها إلى مستوى قياسي، خصوصاً أنّها الدولة الثانية في العالم في عدد السكان بعد الصين، فالعملاقان الآسيويان هما الوحيدان في العالم اللذان يتجاوزان مليار نسمة. أما منشأ التوقع الثاني بتسبب الوباء بمجزرة لحظة انتشاره في الهند، فيعود أيضاً إلى عدد السكان الهائل، الذي لا تتمكن الهند من إدارته بكفاءة وفعالية كما تفعل جارتها الصين، إذ تنتشر العشوائيات وأحزمة البؤس حول المدن الكبرى، ويجد عشرات الملايين من السكان أنفسهم مشردين، من دون خدمات صرف صحي، كما تشهد البلاد ضعفاً مستداماً في الخدمات الصحية، وخدمات السلامة العامة، وتلوثاً للمسطحات المائية على امتداد شبه القارة.
في هذا الإطار، حذر مدير "مركز حركية الأمراض والسياسات الاقتصادية" بالهند، الدكتور رامانان لاكسمينارايان، من أنّ الهند قد تجد نفسها قريباً مجبرة على التعامل مع "تسونامي" من حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد. وقال لاكسمينارايان لهيئة الإذاعة البريطانية، إنّه إذا طُبقت النماذج الرياضية نفسها المطبقة في الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة على الهند، فقد تتعامل الدولة مع نحو 300 مليون حالة، منها حوالي أربعة إلى خمسة ملايين يمكن أن تكون حالات إصابة شديدة. نفذت الهند سلسلة من التدابير واسعة النطاق لإبطاء انتشار الفيروس.
وتُظهر الأرقام الرسمية حتى الآن أنّ هناك 194 حالة نشطة بالفيروس، بحسب "مركز علم النظم وهندستها" في "جامعة جون هوبكنز". لكنّ العديد من خبراء الصحة العامة قلقون من أنّ البلاد أجرت عدداً أقل من الفحوص، ما يعني أنّ الأرقام قد تكون مغلوطة، في بلاد المليار و339 مليون نسمة.
وتعيش الهند منذ بداية العام الجاري أزمة سياسية تسبب بها قانون الجنسية الجديد الذي اتهمه مسلمو البلاد بأنّه يمارس عنصرية ضدهم، ما دفعهم إلى الاحتجاج في أنحاء مختلفة، وهو ما أدى بدوره إلى اشتباكات مع جماعات هندوسية، وسقوط عشرات القتلى، عدا عن قمع المحتجين بقسوة من جانب قوات الأمن. والقانون الذي طرحه رئيس الوزراء ناريندرا مودي في ديسمبر/ كانون الأول الماضي يمهد الطريق لأبناء ست ديانات من دول مجاورة للحصول على الجنسية الهندية باستثناء المسلمين.