أكدت كندا من جديد، أمس الجمعة، أن مقاتلاتها ستعود إلى البلاد، بعد يوم واحد من مشاركة طائرات وقوات خاصة كندية في التصدي لهجوم لتنظيم "داعش" في العراق.
لكن وزير الدفاع الكندي هارجيت ساجان رفض بعد لقاء مع نظيره البريطاني مايكل فالون في لندن إعلان برنامج زمني لهذا الانسحاب. وقال ساجان "ما زلنا ملتزمين إنهاء الضربات الجوية وإعادة تحديد مهمتنا لتكون مساهمتنا مفيدة".
لكن وفي مؤتمر صحافي تم بثه مباشرة في كندا، قال وزير الدفاع إن "المهمة لم تتغير وما زلنا نقوم بدور مساعدة وتأهيل". وأضاف "أريد أن أكون أكيدا من أننا نواصل مهمة التدريب".
وكانت كندا قد نشرت العام الماضي مقاتلات من طراز سي أف-18 في المنطقة في مهمة تنتهي في مارس/آذار 2016. إلا أن رئيس الحكومة الجديد جاستن ترودو أمر بسحبها.
اقرأ أيضا: كندا تعتزم سحب مقاتلاتها من التحالف الدولي ضد "داعش"
وأكد ترودو في مقابلة مقتضبة مع إذاعة كندا أن أوتاوا ستسحب مقاتلاتها "بطريقة مسؤولة وبالتنسيق مع حلفائها".
إلا أنه أوضح أنه "في الوقت نفسه نحن بصدد بلورة ما سيكون عليه التزامنا المقبل، وكيف سنواصل أداء دور مهم في الشق العسكري كما في الشق الانساني وفي مساعدة اللاجئين. نحن نتحاور مع حلفائنا بشأن كيف بإمكاننا مساعدتهم بالطريقة الأفضل".
وجاءت تصريحات وزير الدفاع الكندي غداة إعلان الجيش عن مشاركة القوات الكندية في العراق في هجوم مضاد على تنظيم "داعش".
وأكد وزير الدفاع الكندي في بيان الجمعة هذه المعلومات. وقال إن "عناصر قواتنا الخاصة ساعدت أخيرا قوات الأمن الكردية في تدخل واجه هجوما منسقا شنه تنظيم داعش شمال العراق".
وأوضح أن المهاجمين كانوا قد تسللوا لوقت قصير إلى المواقع الدفاعية للقوات الكردية، مضيفا أن العسكريين الكنديين "قدموا الاستشارة إلى القوات الكردية وساعدوها في شن هجوم مضاد واستعادة خطوطها الدفاعية".
وكان الضابط في الجيش الكندي الميجور جنرال تشارلز لامار صرح لصحافيين في أوتاوا الخميس أن 69 من أفراد القوات الخاصة الكندية شاركوا في الهجوم المضاد الذي استمر 17 ساعة، شرق الموصل، الأربعاء.
وأوضح أن القوات الكندية والمقاتلين الأكراد ردوا على إطلاق النار برا، بينما قامت طائرتان كنديتان ومقاتلات أميركية وبريطانية وفرنسية بشن ضربات جوية.
ولم يصب أي جندي كندي في هذه العملية التي قال وزير الدفاع في بيانها إنها أثبتت "العمل الرائع الذي قامت به قواتنا الخاصة على الأرض مع البشمركة".
وأضاف أن الأكراد مع الكنديين "تمكنوا من الصمود واستعادة الأراضي التي خسروها بسرعة". وتابع أن "هذا يكشف أن مهمة المساندة وتقديم النصح مجدية، إذ إن قوات الأمن الكردية كانت قادرة على إطلاق هجوم مضاد بنجاح".
وتقصف كندا مواقع تنظيم "داعش" في العراق منذ أكتوبر/تشرين الأول 2014 ووسعت ضرباتها إلى سورية المجاورة في إبريل/نيسان الفائت. وهذه المهمة أجازتها الحكومة السابقة حتى 30 مارس/آذار 2016.
اقرأ أيضا: البرلمان الكندي يوافق على ضربات ضد "داعش" في سورية