كمال أبو رية: الجميع تأثر بالأزمة الاقتصادية

03 أكتوبر 2014
أبو رية: الأزمة الاقتصادية عرضت مشروعات كثيرة للفشل بمصر
+ الخط -

قال الفنان المصري، كمال أبو رية، إن كل شيء تأثر بالأزمة في مصر. وشدد على أن الأزمة الاقتصادية عرّضت الكثير من المشروعات للفشل، مؤكداً يقينه بأن بلاده ستجتاز هذه الأزمة. وإلى نص المقابلة:

* حدثنا عن مشاريعك واهتماماتك الخاصة بعيدا عن الأعمال الفنية التي يتابعها الجمهور جيدا؟

لديّ قرية سياحية في شرم الشيخ أمتلكها أنا وزوجتي الفنانة ماجدة زكي، وعدا ذلك، ليس لديّ أي مشاريع أخرى إلا عملي كفنان ومشاركتي في الأعمال الفنية.

* هل تهتم بامتلاك مشاريع بعيدا عن الأعمال الفنية، ومنذ متى بدأت تفكر في هذا الأمر؟

طبعا، أهتم بذلك، كل فنان يفكر دائمًا في تأمين مستقبله ومستقبل أسرته بتنفيذ أي مشروع بعيدًا عن مهنته الأساسية. وهذا الأمر لا يعيب الفنان أو يسيء إلى مهنته أو جمهوره. إنني أحترم جدًا عقلية الفنان التي تبحث دائمًا وأبدًا عن السند والأمان له ولأسرته. هناك نماذج عديدة رأيناها وقرأنا عنها لم تؤمن نفسها من غدر الزمان، ولذلك كانت نهايتها في عالم الفن مؤسفة. إنه الأمر الذي يخشى كل فنان تكراره. إذ لا بد أن يتعلم الإنسان، بشكل عام، والفنان بشكل خاص، من تجارب غيره.

* كيف تخاطر بتنفيذ مشاريع كبيرة؟ وكيف تمهد لها لتفادي المخاطرة؟

بكل تأكيد، تحتاج هذه المشاريع إلى دراسة جدوى وتخطيط ومتابعة وتركيز. ولن أكذب وأقول أنا من قمت بكل هذا، ولكن لديّ من أستشيرهم. كما أن ثمة كوادر تشتغل معي في هذا المشروع وتشرف على إدارته. غير أني، في كل الأحوال، متابع جيد لمثل هذه المشاريع. فقد راودتني فكرة هذا المشروع منذ سنوات. ظلت تتبادر إلى ذهني طيلة أعوام، وكنت أنتظر الوقت المناسب فقط لأشرع في تنفيذها. والحمد لله، لم تكن هناك أي مشاكل تذكر، وما خططنا له وتوقعناه تم بفضل الله.

* معنى ذلك أنك تتابع كل كبيرة وصغيرة في هذا المشروع؟

طبعاً، أنا أحرص على أن أكون حاضرا في مشروعي بشكل شبه مستمر إلا إذا كانت لي ارتباطات فنية، مثل مواعيد للتصوير في أية أعمال أشارك في بطولتها. عدا ذلك، أكون دائما الحضور في قريتي السياحية، ليس لمتابعة الأعمال فقط، وإنما للاستجمام أيضا.

* بما أنك تملك مشروعا سياحيا، هل تتابع البورصة وعالم المال والأعمال في مصر، وكل ما يتعلق بتطور مؤشرات الاقتصاد المصري؟

طبعا، أتابع الاقتصاد المصري كأي مواطن عادي. فاقتصادنا يعاني منذ سنوات، وهذا أمر مقلق، وهو ما يجعلني يوميًا أهتم بمتابعة تعاملات البورصة وتطورات أداء الاقتصاد المصري وتقلبات سعر الجنيه المصري مقابل الدولار.

* فنان، صاحب مشروع سياحي، مهتم بالاقتصاد، هذه مواصفات تجعلك مؤهلا فوق العادة للدخول إلى البورصة والمضاربة فيها. هل فكرت في ذلك؟

لم أفكر في ذلك، بعض أصدقائي يعشقون المضاربة في البورصة، لكنني لم أفكر في ذلك أبدا. ربما لأن معلوماتي عن البورصة واهتماماتي فيها لا تؤهلني لاقتحامها، لم تكن المضاربة في البورصة يوما من اهتماماتي.

* وما هي الأسباب التي تجعلك تعزف عن الاستثمار في البورصة رغم أنك أقدمت على الاستثمار في القطاع السياحي؟

أحرص عندما أفكر في مشروع استثماري على أن أستشير وأفكر وأدرس وأتابع ما يشبهه في السوق قبل أن أقرر البدء في تنفيذه، غير أنني في النهاية أتمنى أن أهتم في الفترة المقبلة بالبورصة، وآمل من زملائي أيضًا أن يقبلوا على متابعتها لأن ذلك أمر إيجابي، وإيجابياته ستعود على الطرفين.

*وهل تأثر مشروعك السياحي بأزمة الاقتصاد المصرية وأزمة السياحة التي تعاني منها مصر في الآونة الآخيرة؟

كل شيء تأثر. وليس قريتي السياحية فقط، فأي مشروع في مصر حاليًا يتأثر بمثل هذه الأمور، بل ويعرض لنسبة كبيرة من الفشل، غير أن الحياة لن تتوقف بسبب هذه الأزمة. فكلها أزمات وستمر بإذن الله، وتعود مصر إلى ما كانت عليه، وأفضل بكثير من السابق. فما مرت به مصر من أزمات في السنوات الأخيرة كفيل بأن تصنع من أبنائها أبطالا قادرين على مواجهة أي أزمات سواء كانت اقتصادية أو غيرها لأن "الضربة اللي ما بتموتش بتقوي" كما نقول في الأمثال.
المساهمون