كل ما يجب معرفته عن الاحتفال برأس السنة الأمازيغية

12 يناير 2018
يحتفي الأمازيغ بالأرض والزراعة (فاضل سنة/Getty)
+ الخط -
يحتفل الأمازيغ، الذين يتركزون بالأساس في شمال أفريقيا، برأس السنة الجديدة 2968 بأطباق خاصة وعادات تنتصر للتراث الأمازيغي والأرض والزراعة.

وإليكم أبرز ما يجب معرفته عن رأس السنة الأمازيغية:

1. أصل الحكاية

ينقسم المؤرخون حول أصل الاحتفال برأس السنة الأمازيغية إلى فريقين، فريق يرى أن اختيار هذا التاريخ من يناير/كانون الثاني يرمز للاحتفال بالأرض والزراعة، ما جعلها معروفة باسم "السنة الفلاحية". أما الفريق الثاني، فيربطها بالاحتفال بذكرى اليوم الذي انتصر فيه الملك الأمازيغي "شاشناق" على الفرعون المصري "رمسيس الثاني" في مصر.

2. احتفاء بالأرض

أغلب الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية مرتبطة بالأرض والفلاحة. ففي الجزائر مثلاً يقام سنوياً الكرنفال التقليدي "إيراد" يتنكر فيه الأهالي بالأقنعة ويتجولون في الأحياء السكنية مرددين أهازيج مصحوبة برقصات.

ومن مظاهر الاحتفال بالسنة الأمازيغية عند الأمازيغ المغاربة مثلاً وضع عصي طويلة من القصب في الحقول تفاؤلاً بمحصول زراعي جيد، بينما يقطف الأطفال الزهور ويرتدون ملابس جديدة وأحيانا يحلقون رؤوسهم.

3. أطباق خاصة

عادة ما يذبح الأمازيغ ديكا عند غروب شمس آخر يوم في السنة. يكون هذا الديك طبقا رئيسيا للعشاء. لكن بعض الأسر، في الجزائر مثلا، تفضل إعداد الكسكسي والشرشرم والشخشوخة والرفيس، وتحضير الخبز بالأعشاب، وتناول المكسرات والفواكه المجففة مع توزيع حلويات على الأطفال. كما جرى العرف بالامتناع عن تناول أي شيء مرّ عشية العام الجديد تفاؤلاً بالخير.

وفي المغرب تعد الأسر في بعض المناطق طبق "تاكلا"، وتضع النساء بعضاً منه خارج القرية. في حين تفضل أسر أخرى أطباق "أوركيمن" و"إينودا" والكسكسي بالدجاج أو اللحم بسبعة أنواع من الخضر أو أكثر.

4. عطلة رسمية في الجزائر

تعتبر الجزائر أول دولة في شمال أفريقيا تقر رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية، إذ أصدر الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي قراراً باعتبار 12 يناير/كانون الثاني عطلةً وطنية رسمية مدفوعة الأجر، في سياق "جهود الدولة الرامية إلى ترقية التراث واللغة الأمازيغية".

وتطالب حركات أمازيغية وناشطون بالأمر نفسه في باقي البلدان، التي ينتشر فيها الأمازيغ، خصوصا المغرب وليبيا.

 

المساهمون