نفحة من السعادة، أصابت المواطنة الفلسطينية، أم عمر عرفات (35 عاماً)، بعدما وصلها إشعار يفيد بأنها تستطيع انتقاء ملابس عيد الفطر الخاصة بأفراد عائلتها المكوّنة من طفلين وفتى، بشكل مجاني، من خلال سوق شعبي خيري، افتتحته جمعية الأنوار للإغاثة والتنمية، غربي مدينة غزة.
ويهدف السوق الشعبي إلى توفير ملابس العيد الجديدة ومستلزماته المختلفة، لأكثر من 300 عائلة فقيرة، تسكن في الأحياء الغربية لمدينة غزة، بشكل مجاني دون أي مقابل مادي، في ما يضمن للعائلات الغزية الأخرى، ذات الدخل المالي المحدود، شراء متطلبات العيد بأسعار رخيصة لا تقارن مع الأسعار الخارجية.
وتقول أم عمر لـ"العربي الجديد"، إنها خرجت من بيتها قاصدة السوق، دون أن تبالي بارتفاع درجات الحرارة عند ساعات الظهيرة في نهار رمضان، فرغبتها بإرضاء رغبة طفليها بشراء ملابس جديدة كأقرانهما، دفعتها إلى ذلك، مؤكدة أن البضاعة المتوفرة في السوق تلبي احتياجات أفراد عائلتها.
اقرأ أيضاً: كعك العيد تراث فلسطيني
وتُبدي أم عمر إعجابها الشديد بالسوق الشعبي، الذي مكّنها من توفير كسوة العيد لأبنائها الثلاثة بشكل كامل، في ظل عدم قدرتها على ذلك، بسبب عدم وجود أي مصدر دخل مالي لعائلتها واعتمادها على المساعدات الاجتماعية، متمنية أن ينظم السوق عدة مرات خلال العام الواحد، من أجل التخفيف من معاناة الغزيين.
ويجمع السوق، المقام على مساحة 800 متر، وفيه عدة محلات وبسطات، تباع من خلالها مختلف متطلبات عيد الفطر، كالملابس بمختلف أنواعها والأحذية وحلويات العيد والمكسرات بأشكالها المتعددة، فضلاً عن مستلزمات التجميل والإكسسوارات النسائية والعطور والبخور، بجانب الأدوات المنزلية والهدايا.
ويقول رئيس جمعية الأنوار للإغاثة والتنمية، هيثم كباجة، لـ"العربي الجديد"، إن السوق الشعبي جاء للتخفيف من معاناة سكان قطاع غزة، الذين يكتوون منذ تسع سنوات متواصلة من حصار إسرائيلي مشدد، دمر مختلف مناحي الحياة، وأجبر مئات العائلات على الدخول إلى مستنقع الفقر ووحل البطالة.
ويوضح كباجة أنّ فكرة السوق، الذي ينظم للمرة الثانية، تقوم على مساهمة بعض رجال الخير ونحو 20 تاجراً يقدم كل واحد منهم مستلزمات العيد وفق المجال الذي يختص به بأسعار رخيصة، تضمن للتاجر عدم الخسارة فقط، بينما يتولّى القائمون على السوق مهمة بيع بضائع التجار، مقابل هامش ربح لا يذكر.
ويبيّن رئيس الجمعية أنّ الأرباح المادية التي تتحقق في الأيام الأولى من عمليات البيع تتحوّل إلى قسائم شرائية، توزع على العائلات الفقيرة والمحتاجة، من أجل شراء مستلزمات العيد من السوق دون دفع الثمن، مشيراً إلى أن البضائع الموجودة في السوق، لا تقل جودة عمّا هو متوفر في الأسواق الأخرى.
وفي الوقت الذي تمكن فيه السوق الشعبي من تأمين كسوة العيد لعشرات العائلات الفقيرة، فإنه نجح أيضاً في توفير فرص عمل مؤقتة لنحو 40 شاباً عاطلاً عن العمل، من خلال تكليفهم بإدارة أقسام السوق والإشراف على عمليات البيع والشراء.
الشاب محمود عبد السلام (25 عاماً)، يذكر لـ"العربي الجديد"، أنه لم يتردد بالموافقة عندما عُرضت عليه فكرة العمل في السوق الشعبي، مقابل أجر مادي يتناسب مع العمل على مدار أسبوعين، وذلك بدلاً من الجلوس في البيت دون عمل أو مصدر رزق، كحاله منذ حصوله على الشهادة الجامعية قبل ثلاث سنوات.
وحول طبيعة العمل في السوق، يوضح محمود أنّ جميع المحلات المتواجدة داخل السوق تشهد إقبالاً كثيفاً من المواطنين، نظراً لجودة البضائع المعروضة بأسعار رخيصة تتناسب مع الأوضاع المعيشية السائدة داخل القطاع، مبيّناً أن العمل في السوق يبدأ منذ ساعات الصباح ويستمر حتى وقت متأخر من الليل.
ولا يخفي الشاب عبد السلام رغبته في افتتاح بسطة شعبية يبيع عليها الإكسسوارات ومستلزمات الزينة، في الفترة المقبلة، بعدما شعر بأن التجارة من خلال البسطات، قد تمكنه من تأمين بعض الأموال التي تساعده على مجابهة الظروف الحياتية القاسية وتسيير شؤونه اليومية كشاب عاطل عن العمل.
اقرأ أيضاً: ليالي العيد.. في عواصم عربية
يذكر أن الأسواق والبسطات الشعبية المنتشرة في مختلف مناطق قطاع غزة، تعدّ ملجأً مناسباً لآلاف العائلات الغزية، التي لا يكون بمقدورها توفير مستلزمات أفرادها وشراء ملابس العيد من الأسواق الأخرى ذات الأسعار المرتفعة، مقارنة بأسعار الأسواق الشعبية.
ويهدف السوق الشعبي إلى توفير ملابس العيد الجديدة ومستلزماته المختلفة، لأكثر من 300 عائلة فقيرة، تسكن في الأحياء الغربية لمدينة غزة، بشكل مجاني دون أي مقابل مادي، في ما يضمن للعائلات الغزية الأخرى، ذات الدخل المالي المحدود، شراء متطلبات العيد بأسعار رخيصة لا تقارن مع الأسعار الخارجية.
وتقول أم عمر لـ"العربي الجديد"، إنها خرجت من بيتها قاصدة السوق، دون أن تبالي بارتفاع درجات الحرارة عند ساعات الظهيرة في نهار رمضان، فرغبتها بإرضاء رغبة طفليها بشراء ملابس جديدة كأقرانهما، دفعتها إلى ذلك، مؤكدة أن البضاعة المتوفرة في السوق تلبي احتياجات أفراد عائلتها.
اقرأ أيضاً: كعك العيد تراث فلسطيني
وتُبدي أم عمر إعجابها الشديد بالسوق الشعبي، الذي مكّنها من توفير كسوة العيد لأبنائها الثلاثة بشكل كامل، في ظل عدم قدرتها على ذلك، بسبب عدم وجود أي مصدر دخل مالي لعائلتها واعتمادها على المساعدات الاجتماعية، متمنية أن ينظم السوق عدة مرات خلال العام الواحد، من أجل التخفيف من معاناة الغزيين.
ويجمع السوق، المقام على مساحة 800 متر، وفيه عدة محلات وبسطات، تباع من خلالها مختلف متطلبات عيد الفطر، كالملابس بمختلف أنواعها والأحذية وحلويات العيد والمكسرات بأشكالها المتعددة، فضلاً عن مستلزمات التجميل والإكسسوارات النسائية والعطور والبخور، بجانب الأدوات المنزلية والهدايا.
ويقول رئيس جمعية الأنوار للإغاثة والتنمية، هيثم كباجة، لـ"العربي الجديد"، إن السوق الشعبي جاء للتخفيف من معاناة سكان قطاع غزة، الذين يكتوون منذ تسع سنوات متواصلة من حصار إسرائيلي مشدد، دمر مختلف مناحي الحياة، وأجبر مئات العائلات على الدخول إلى مستنقع الفقر ووحل البطالة.
ويوضح كباجة أنّ فكرة السوق، الذي ينظم للمرة الثانية، تقوم على مساهمة بعض رجال الخير ونحو 20 تاجراً يقدم كل واحد منهم مستلزمات العيد وفق المجال الذي يختص به بأسعار رخيصة، تضمن للتاجر عدم الخسارة فقط، بينما يتولّى القائمون على السوق مهمة بيع بضائع التجار، مقابل هامش ربح لا يذكر.
ويبيّن رئيس الجمعية أنّ الأرباح المادية التي تتحقق في الأيام الأولى من عمليات البيع تتحوّل إلى قسائم شرائية، توزع على العائلات الفقيرة والمحتاجة، من أجل شراء مستلزمات العيد من السوق دون دفع الثمن، مشيراً إلى أن البضائع الموجودة في السوق، لا تقل جودة عمّا هو متوفر في الأسواق الأخرى.
وفي الوقت الذي تمكن فيه السوق الشعبي من تأمين كسوة العيد لعشرات العائلات الفقيرة، فإنه نجح أيضاً في توفير فرص عمل مؤقتة لنحو 40 شاباً عاطلاً عن العمل، من خلال تكليفهم بإدارة أقسام السوق والإشراف على عمليات البيع والشراء.
الشاب محمود عبد السلام (25 عاماً)، يذكر لـ"العربي الجديد"، أنه لم يتردد بالموافقة عندما عُرضت عليه فكرة العمل في السوق الشعبي، مقابل أجر مادي يتناسب مع العمل على مدار أسبوعين، وذلك بدلاً من الجلوس في البيت دون عمل أو مصدر رزق، كحاله منذ حصوله على الشهادة الجامعية قبل ثلاث سنوات.
وحول طبيعة العمل في السوق، يوضح محمود أنّ جميع المحلات المتواجدة داخل السوق تشهد إقبالاً كثيفاً من المواطنين، نظراً لجودة البضائع المعروضة بأسعار رخيصة تتناسب مع الأوضاع المعيشية السائدة داخل القطاع، مبيّناً أن العمل في السوق يبدأ منذ ساعات الصباح ويستمر حتى وقت متأخر من الليل.
ولا يخفي الشاب عبد السلام رغبته في افتتاح بسطة شعبية يبيع عليها الإكسسوارات ومستلزمات الزينة، في الفترة المقبلة، بعدما شعر بأن التجارة من خلال البسطات، قد تمكنه من تأمين بعض الأموال التي تساعده على مجابهة الظروف الحياتية القاسية وتسيير شؤونه اليومية كشاب عاطل عن العمل.
اقرأ أيضاً: ليالي العيد.. في عواصم عربية
يذكر أن الأسواق والبسطات الشعبية المنتشرة في مختلف مناطق قطاع غزة، تعدّ ملجأً مناسباً لآلاف العائلات الغزية، التي لا يكون بمقدورها توفير مستلزمات أفرادها وشراء ملابس العيد من الأسواق الأخرى ذات الأسعار المرتفعة، مقارنة بأسعار الأسواق الشعبية.