كردستان العراق يقرر سحب البشمركة من عين العرب السورية

29 ابريل 2015
لن يتم إرسال قوات جديدة لعين العرب(صافين حامد/فرانس برس)
+ الخط -
أعلن مسؤولون في الحكومة والبرلمان في إقليم كردستان العراق، أن قراراً صدر عن سلطات الإقليم يقضي بسحب القوة المسلحة التي أرسلت إلى مدينة عين العرب ، شمال سورية لمساندة المقاتلين الأكراد السوريين في قتالهم مسلّحي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وقال وكيل وزارة البيشمركة، أنور حاج عثمان، لـ"العربي الجديد"، إن قوات البيشمركة الموجودة في مدينة عين العرب السورية ستعود إلى إقليم كردستان العراق، ولن ترسَل قوات جديدة إلى هناك.

اقرأ أيضاً: كردستان توافق على إرسال "البيشمركة" إلى الأنبار

وأضاف عثمان "نعمل حالياً على التنسيق مع تركيا لتسهيل عودة قوات البيشمركة الموجودة في عين العرب، إذ ستعود القوة مع كل أسلحتها". وأوضح أن الإقليم لن يرسل القوات إلى هناك بعد الآن، لأن الأطراف هناك لم تعد بحاجة لذلك".

وفي الإطار نفسه، قال رئيس لجنة البيشمركة البرلمانية في إقليم كردستان، ئاري هرسين، لـ"العربي الجديد"، إن "وزارة البيشمركة هي الجهة التنفيذية التي تقرر سحب القوات من المدينة السورية، وطالما قال وكيل الوزارة ذلك فهم يرون أن الخطوة تلك هي المناسبة". وأضاف أن "البرلمان كان قد أصدر قراراً بإرسال القوات إلى عين العرب بناء على طلب من رئيس الإقليم مسعود بارزاني".

بدوره، قال عضو لجنة البيشمركة النيابية في برلمان كردستان، قادر ئوتمان، إن قرار إرسال قوات البيشمركة اتخذ في وقت كانت فيه مدينة عين العرب محاصرة من قبل "داعش"، لكن الوضع العسكري فيها الآن مختلف وقد زال الخطر عنها، لذلك يأتي قرار سحب البيشمركة.

وأضاف لـ"العربي الجديد" "سنبحث في البرلمان موضوع إعادة إرسال القوات إلى عين العرب أو أية منطقة أخرى، الجزيرة أو عفرين إذا ما احتاجت إلى المساعدة".

وكانت أول قوة من البيشمركة قد أرسلت من كردستان العراق إلى (عين العرب) السورية في 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2014، وكانت مؤلفة من 150 مقاتلاً يشكّلون قوة إسناد معززة بالأسلحة الثقيلة، وتم استبدال القوة لثلاث مرات، وآخر وحدة أرسلت للمدينة في 27 فبراير/شباط من العام الحالي وارتفعت إلى ضعفي العدد الأول بعد ذلك.

وقد ساهمت قوات البيشمركة وطيران التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأميركية في تغيير موازين القوى في عين العرب لصالح الأكراد، بعدما كان تنظيم "داعش" قد سيطر على ثلاثة أرباع المدينة، فيما تمركز مسلّحو التنظيم المتشدد على بعد نحو 30 كيلومتراً عن عين العرب.

من جهته، اعتبر الخبير الأمني العراقي محمد الحسني أن سحب القوات الكردية العراقية من عين العرب السورية يأتي ضمن مسح شامل للقوات الكردية والتحالف الدولي يشير إلى ابتعاد خطر (داعش) مسافة كافية عن المدينة واستعادة المقاتلين السوريين الأكراد قوتهم وترتيب صفوفهم بعد وجبات الأسلحة التي منحتها دول غربية لهم.

وبيّن في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ "مشاركة الأكراد في أول معركة خارج مناطقهم الرسمية تعد تجربة متهورة، غير أنها عكست نتائج سياسية إيجابية على الواقع الكردي بشكل عام".