كبارنا... تستحقون هذه الأماكن للسياحة والاسترخاء

لميس عاصي

avata
لميس عاصي
15 اغسطس 2019
C2A71FDE-F835-43FB-B472-CAC3805050DB
+ الخط -
صحيح أن حب استكشاف مدن العالم وعواصمه يشكل متعة عند الجميع، لكن لبعض الأماكن رمزية خاصة في قلوب كبار السن، الذين لا يستهويهم خوض المغامرات الشبابية، أو السير لساعات طويلة من أجل تسلق الجبال.

فهم يفضلون عادة زيارة أماكن طبيعية، الاستمتاع بالحقول والمراعي الخضراء، أو الاسترخاء في الشواطئ، سماع الموسيقى التراثية، وتناول وجبة صحية، إضافة إلى التعرف على تقاليد وثقافات مختلفة، تمدهم بالطاقة الإيجابية، وتشعرهم بالسعادة، وفي الوقت نفسه تكون ذات تكاليف مادية بسيطة.

منذ سنوات، بدأت معظم وكالات السياحة في تحضير برامج سياحية مخصصة لكبار السن، وبحسب منظمة السياحة العالمية، فإن مدينتي سيدي بوسعيد التونسي، ومنالي الهندية، كانتا من ضمن الوجهات المحببة، والأكثر جذباً لمن تخطوا سن الستين.

فما رأيكم بالتخطيط لرحلة استثنائية، يتخللها الكثير من المرح، والاسترخاء، والصفاء والهدوء النفسي؟



سيدي بوسعيد

على سواحل البحر المتوسط، تطل مدينة سيدي بوسعيد التونسية، مدينة فريدة بأهلها، هندستها، حتى برائحتها الزكية. الأبيض والأزرق يطغيان على مبانيها ويزيدان من تألقها. تلائم هذه المدينة كبار السن، لأنها تمنحهم الصفاء، والاستراخاء أمام البحر لساعات.

في المقاهي والمطاعم المنتشرة هناك، يقضي كبار السن أوقاتهم في تذوق المـأكولات التونسية التقليدية، والتعرف على تراث وثقافة مختلفة. الأنشطة الترفيهية ربما محدودة، لكنها مبهجة جداً. السير والتجول في الشوارع التقليدية الضيقة، زيارة المدينة القديمة، تبادل الأحاديث مع السكان والتجار، شراء المنتجات اليدوية، من الأشياء الجميلة والمفرحة عند السائح.

يقضي السياح فترات بعد الظهر، بالجلوس في المقاهي الخشبية القديمة، بالقرب من خليج تونس. وتخصص رحلات بحرية على متن قوارب صغيرة، تأخذ السياح إلى منتصف البحر. ولمن يحب الآثار، فإن سيدي بوسعيد تحتوي الكثير منها، وأبرزها، قصر دار نجمة الزهراء، متحف دار العنابي، وغيرها الكثير.



طرابزون الخلابة


على أنغام العود، يجلس كبار السن في قرية أوزنجول. جنسيات مختلفة من عدة بلدان، يطربون لسماع الأغاني والأناشيد التقليدية التركية، حتى العربية والأجنبية في تلك القرية الواقعة شمال تركيا.

تجذب قرية وبحيرة أوزنجول كبار السن، نظراً للأجواء التقليدية التي يقيمها السكان، والتي تلبي رغبات هذه الفئة العمرية. تتميز القرية، بأجوائها اللطيفة. الضباب يغطي الأجواء طوال الوقت، ما يزيد من روحانية المكان. تقع البحيرة في واد عميق، وتحدها مرتفعات جبلية خضراء.

بدأت السلطات في طرابزون بإيلاء الاهتمام بسياحة كبار السن منذ 4 سنوات وفق بيانات صحافية، نظراً لما تتمتع به المدينة من أماكن ترفيهية والطبيعية خلابة، إضافة إلى وجود الكثير من مراكز العلاجات الطبيعية.


هذا ليس كل شيء، في طرابزون تتنوع الأماكن الجاذبة، كمرتفعات السلطان مراد، حيث تقام احتفالات ومهرجانات ليلية تراثية، إضافة إلى منتجع حيدر نبي الطبيعي، ودير سوميلا التاريخي.



منالي الهندية

في أعالي جبال الهملايا، تطل مدينة منالي. يطلق عليها الوردة الساحرة في البستان الهندي. تتميز بمناظرها الطبيعية الخلابة، بالهدوء والاسترخاء. في وادي سولانغ، يمضي السياح، أوقاتهم بين أحضان الطبيعة، يسيرون ضمن الأودية الخضراء والغابات، يأخذون قسطا من الراحة بالقرب من الشلالات والبحيرات، حيث المطاعم الشعبية المنتشرة هناك.

ومن النشاطات الترفيهية، الاستمتاع بركوب المظلات مع المدربين، حيث يحلقون على علو منخفض، وهي تجربة رائعة بالنسبة لهم.

أيضاً يقصد السياح التلفريك الذي يأخذهم بجولة فوق منطقة هيماتشال براديش المكسوة بالغابات وحقول الأزهار. تساعد الاحتفالات والمهرحانات التي تقام في جذب السياح، خاصة وأن معظمها له طابع قروي، حيث يتم تقديم مزيج غني من ثقافة وتاريخ هذه المدينة الهادئة.

أما بالنسبة إلى المبيت، فإن الفنادق الخشبية المبينة على الطراز الهندي القديم، تساعد في الاسترخاء، قبل البدء بمغامرة جديدة في اليوم التالي.



جزيرة صقلية الملونة

في هذه الجزيرة الملونة، والمتنوعة بثقافات وتقاليد أهلها، يجد السياح نمطاً جديداً للحياة، واللهو، والترفيه. تجذب صقلية كبار السن، نظراً لموقعها الجغرافي المطل على البحر، وهدوء فنادقها، هندسة بيوتها، قصص شوارعها وساحاتها التي لا تنتهي، إضافة إلى ترحيب سكانها بالضيوف. تتميز الجزيرة باحتوائها مئات المحميات الطبيعية الخلابة، إضافة إلى تنوع حدائقها العامة.

يضمن البرنامج السياحي لكبار السن أماكن كثيرة متنوعة، منها زيارة بركان آتنا المتواجد على الساحل الشرقي للجزيرة، والذي يعد واحداً من أهم عوامل جذب السياح للجزيرة وهو أكبر بركان نشط في أوروبا، كما يقصد السياح الكثير من المعابد اليونانية والإيطالية القديمة. وبالتأكيد فإن زيارة الجزر للاسترخاء قبالة البحر من أكثر النشاطات الممتعة.

ويعتبر الطعام الصقلي المحلي من أهم معالم السياحية، إذ يتميز بنكهته المميزة، وترحيب أصحاب المطاعم بالسياح والاعتناء بهم.

ذات صلة

الصورة
تطالب جمعيات رعاية الحيوان بتعامل رحيم مع الكلاب (فريد قطب/الأناضول)

مجتمع

تهدد "كلاب الشوارع" حياة المصريين في محافظات عدة، لا سيما المارة من الأطفال وكبار السن التي تعرّض عدد منهم إلى عضات استدعت نقلهم إلى المستشفى حيث توفي بعضهم.
الصورة
امرأة مسنة في إيطاليا (بيتر آدمز/ Getty)

مجتمع

تضاعفت ثلاث مرّات نسبة المواطنين الذين تتجاوز أعمارهم 100 عام منذ بداية القرن، وبلغ إجمالي عددهم 22 ألفاً حتى يناير/ كانون الثاني 2023، علماً أنّ معظمهم من النساء.
الصورة
الفلسطيني توفيق الجوجو

منوعات

لا تزال فكرة مُرافقة السُياح والوفود الأجنبية وتعريفهم على بحر غزة عالقةً في ذهن السبعيني الفلسطيني توفيق الجوجو من مُخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين، غربي مدينة غزة، فطبّقها على قوارب صغيرة، مُجسمة يدوياً باستخدام أدوات بدائية بسيطة.
الصورة
خديجة السورية (العربي الجديد)

مجتمع

تعيش السورية خديجة عنداني (55 عاماً) وحيدة، بعد رحلة لجوء قاسية إلى تركيا، عادت بعدها إلى مدينة إدلب شمال غرب سورية، لتواصل حياتها من دون دعم أو سند أو حتى منزل يؤويها.
المساهمون