استمع إلى الملخص
- أداء العملات العالمية: حقق الدولار الأمريكي أفضل أداء أسبوعي في أكثر من شهر، مدعومًا بتوقعات خفض الفائدة بشكل أقل. في المقابل، تراجعت العملات الأخرى مثل الجنيه الإسترليني واليورو والين الياباني.
- تراجع بيتكوين وأسعار النفط: انخفضت بيتكوين إلى ما دون 90 ألف دولار بسبب جني الأرباح. تراجعت أسعار النفط بسبب فائض المعروض وارتفاع المخزونات الأمريكية، مع توقعات بانخفاض نمو الطلب العالمي.
تتجه أونصة الذهب لتسجيل أسوأ أسابيعها في ثلاث سنوات، بينما ينحو الدولار باتجاه أفضل أداء له في أكثر من شهر، بينما كان لافتاً تراجع العملة المشفرة الأولى في العالم بيتكون إلى ما دون 90 ألف دولار.
فقد تراجعت أسعار الذهب اليوم الجمعة، وتتجه لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي في أكثر من ثلاث سنوات، بضغط من قوة الدولار وسط توقعات بتخفيضات أقل لأسعار الفائدة الأميركية. وانخفض سعر أونصة الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 2562.61 دولاراً بحلول الساعة 05:54 بتوقيت غرينتش. وهبط الذهب بأكثر من 4% حتى الآن هذا الأسبوع، وفقاً لبيانات "رويترز". وسجل الذهب أدنى مستوى في شهرين في الجلسة السابقة وانخفض أكثر من 220 دولاراً عن ذروته القياسية التي سجلها الشهر الماضي. كما تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2% إلى 2567.10 دولاراً.
ونقلت الوكالة عن محلل السوق لدى "فوريكس دوت كوم" فؤاد رزاق زاده قوله إن تراجع الذهب يعكس توقعات بمزيد من التشديد في السياسة النقدية الأميركية في عام 2025 تحت قيادة الرئيس الأميركي المنتخب ترامب. وتزيد أسعار الفائدة المرتفعة من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عوائد.
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول أمس الخميس، إنه لا توجد حاجة للتسرع في خفض الفائدة وأرجع ذلك إلى النمو الاقتصادي المستقر وقوة سوق العمل. ووفقاً لأداة فيد ووتش التابعة لـ"سي إم إي"، تتوقع الأسواق بنسبة 48.3% خفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في ديسمبر/كانون الأول، انخفاضا من 82.5% قبل يوم.
وأظهرت بيانات أمس الخميس، ارتفاع أسعار المنتجين في الولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول، وهو ما يدعم توقعات توقف التضخم عن التراجع. ويترقب المستثمرون بيانات مبيعات التجزئة الأميركية المقرر صدورها في الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش، وتعليقات من عدد من مسؤولي الاحتياطي الاتحادي في وقت لاحق من اليوم.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.3% إلى 30.37 دولاراً للأوقية. وصعد البلاتين 0.1% إلى 940.45 دولاراً. كما زاد البلاديوم 0.5% إلى 945.75 دولاراً. وتتجه المعادن الثلاثة لتسجيل انخفاض أسبوعي.
لهذه الأسباب يسجل الدولار أداء قوياً
وفي سوق العملات، يتجه الدولار، اليوم الجمعة، لتسجيل أفضل أداء أسبوعي في أكثر من شهر بدعم من توقعات بأن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة بشكل أقل وتقديرات بأن سياسات ترامب قد تزيد من التضخم عندما يتولى منصبه في يناير/كانون الثاني.
ويحوم الدولار قرب أعلى مستوى في عام مقابل سلة من العملات عند 106.81 ويمضي لتحقيق مكسب أسبوعي 1.76%، في أفضل أداء له منذ سبتمبر/أيلول. ويتجه الجنيه الإسترليني لخسارة أسبوعية قدرها 2% بما يمثل أكبر تراجع أسبوعي له منذ يناير/كانون الثاني 2023. وارتفع قليلا في أحدث التعاملات 0.06% إلى 1.2676 دولار.
وسجل اليورو في أحدث التعاملات 1.0541 دولار ليظل قرب أدنى مستوى له في عام الذي سجله في الجلسة السابقة. ويتجه لتسجيل انخفاض أسبوعي 1.67%، وهو أيضا أقل مستوياته منذ أكثر من شهر. ومن المتوقع أن تؤدي الرسوم الجمركية المرتفعة وتشديد قوانين الهجرة في ظل إدارة الرئيس المنتخب ترامب إلى زيادة التضخم، مما قد يؤدي إلى إبطاء دورة التيسير النقدي في الأجل الأبعد.
وفي مقابل الدولار القوي، عاد الين إلى دائرة الضوء مرة أخرى وواصل تراجعه لمستوى سبق أن تطلب تدخل السلطات اليابانية. وانخفض الين 0.1% أمام الدولار إلى 156.39 ينا، ويتجه لتسجيل انخفاض أسبوعي 2.4%. وارتفع الدولار الأسترالي 0.12% إلى 0.6462 دولار ويتجه لتراجع 1.85% خلال الأسبوع في أسوأ أداء أسبوعي له في أربعة أشهر.
ويمضي كذلك الدولار النيوزيلندي لتسجيل تراجع أسبوعي 1.8%. وارتفع في أحدث التعاملات 0.19% إلى 0.5860 دولار، لكنه ظل قريباً من أدنى مستوى له في عام. وانخفض اليوان في التعاملات الداخلية مقابل الدولار وسجل في أحدث التعاملات 7.2234، متجها صوب الانخفاض للأسبوع السابع على التوالي، وهي أطول سلسلة خسائر له منذ 2021.
بيتكوين تتراجع لما دون 90 ألف دولار.. وأسعار النفط تنخفض
وفي ما يتعلق بالعملات المشفرة، تراجعت بيتكوين لما دون 90 ألف دولار وسط إقبال بعض المستثمرين على جني الأرباح بعد أداء مميز.
وفي سوق البترول، تراجعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الجمعة، ومحت المخاوف من وجود فائض في المعروض إثر انخفاض حاد في مخزونات الوقود الأميركية. وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 30 سنتاً أو 0.41% إلى 72.26 دولاراً للبرميل. كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 25 سنتاً أو 0.36% إلى 68.45 دولاراً، بحسب ما أوردته وكالة قنا القطرية. ويتجه خام برنت للتراجع بواقع 2.2% خلال الأسبوع فيما يتجه خام غرب تكساس الوسيط لهبوط بنسبة 2.7%.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أمس الخميس، إن مخزونات الخام الأميركية ارتفعت 2.1 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو ما يفوق بكثير توقعات المحللين بزيادة قدرها 750 ألف برميل. وذكرت الإدارة في الوقت نفسه أن مخزونات البنزين هبطت 4.4 ملايين برميل الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى منذ نوفمبر 2022، مقارنة بتوقعات بزيادة 600 ألف برميل. كما أظهرت البيانات أن مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل ووقود التدفئة، انخفضت بشكل غير متوقع بمقدار 1.4 مليون برميل.
وتوقعت وكالة الطاقة الدولية أن يتجاوز المعروض العالمي من النفط الطلبَ في عام 2025 حتى إذا ظلت تخفيضات تحالف أوبك بلس، في ظل الإنتاج المتزايد من الولايات المتحدة وغيرها من المنتجين. كما خفضت "أوبك" هذا الأسبوع توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لهذا العام ولعام 2025، فيما يمثل رابع مراجعة بالخفض من جانب المنظمة لتوقعاتها لعام 2024.
ونقلت "رويترز" اليوم الجمعة، عن مصادر في تجارة النفط قولها إن شركة "قطر للطاقة" خفضت بشكل حاد سعر خام الشاهين في العقود محددة الأجل تحميل يناير كانون الثاني، في ظل الانخفاض الأحدث في العلاوات الفورية للخام في الشرق الأوسط. وذكرت أن السعر في العقود محددة الأجل تسليم يناير كانون الثاني انخفض إلى علاوة 73 سنتاً للبرميل فوق الأسعار المعروضة لخام دبي، وهو ما يمثل انخفاضاً للشهر الثاني على التوالي وأدنى مستوى في عدة أشهر. ورفضت المصادر الكشف عن هوياتها لأنها غير مخولة بالحديث إلى وسائل الإعلام.
وكان سعر تحميل ديسمبر/كانون الأول بعلاوة 1.93 دولار للبرميل. ويأتي تحديد السعر بعدما باعت "قطر للطاقة" خمس شحنات في عطاء للتحميل في يناير/كانون الثاني بعلاوات تتراوح بين 40 و70 سنتاً للبرميل فوق الأسعار المعروضة لخام دبي، وفقاً للمصادر.
وذكرت المصادر أن شركة التكرير اليابانية إينيوس اشترت شحنتين، فيما اشترت "إكسون موبيل" و"توتال إنرجي" و"يونيبك" شحنة واحدة لكل منها، فيما قال المتعاملون إن "قطر للطاقة" عرضت المزيد من خام الشاهين للبيع الفوري في يناير/كانون الثاني. وهبطت العلاوات الفورية للخام في الشرق الأوسط بشكل حاد خلال الشهر الماضي، بتأثير من ضعف الطلب في الصين المستورد الأول للنفط الخام في العالم.