دانت الممثلة الأسترالية، كايت بلانشيت، الطريقة المخزية التي يُعامَل بها اللاجئون، في خطابها أمام المنتدى الاقتصادي العالمي، في دافوس السويسرية، أمس، واتهمت السياسيين ببيع إنسانيتهم مقابل كسب الأصوات.
كما دعت النجمة لتقديم المساعدة لـ 65 مليون شخص شُرّدوا في جميع أنحاء العالم، من بينهم 22 مليون لاجئ، وقالت: "وصل العالم اليوم إلى مفترق طرق". وأضافت: "أعتقد أنه من المخزي ترويج الكثير من المعلومات الخاطئة عن هؤلاء الناس الذين اضطروا للهرب من أوطانهم، ولم يسلط الضوء على مآسيهم بما فيه الكفاية"، وفقاً لموقع "ذا غارديان".
وعملت بلانشيت على رفع مستوى الوعي حيال هذه القضية، منذ تسلمت مهامها كسفيرة للنوايا الحسنة في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وزارت مخيمات النازحين في الأردن ولبنان، مما دفع المنتدى الاقتصادي العالمي إلى منحها جائزة "كريستال"، يوم الإثنين الماضي، لشكرها على كل ما قدمته.
وأشارت بلانشيت إلى أن 1 في المائة فقط من النازحين في العالم أعيد توطينهم في البلدان المتقدمة، في حين تتحمل البلدان النامية عبء احتوائهم وتقديم المساعدة لهم، إذ أصبح ربع سكان لبنان على سبيل المثال، من اللاجئين الذين هرب أغلبهم من الحرب في سورية، وقالت: "نحاول تعليم أبنائنا دائماً أن يُظهروا الكثير من التسامح، ويتقبلوا التنوع والمشاركة، في حين يرون حولهم نماذج متعددة على النقيض تماماً من هذه القيم، لذا نعيش في عالم غارق في حالة فصام".
وفي سياق متصل، قال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر مورر، ، إن العالم من المتوقع أن يشهد تزايد عدد اللاجئين هذا العام، بسبب احتمال تطور الأحداث في العديد من دول العالم إلى صراعات.
وأشار إلى أن جنوب الفيليبين، ميانمار، الشرق الأوسط وجزءاً كبيراً من أفريقيا، أماكن قد تتفجر فيها الحروب في أية لحظة، كما أكد أن المنظمات الإنسانية تفتقر إلى الموارد المالية الكافية، لمعالجة العديد من المشاكل الملحة حول العالم.
كما نوقشت مسألة مكافحة التحرش الجنسي في المؤتمر، وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة "أوكسفام" الدولية، ويني بيانيما، إن حملة "أنا أيضاً" التي ركزت على فضح المتحرشين على وسائل التواصل الاجتماعي، قد ساعدت النساء على التعامل مع مشكلة الاستغلال الجنسي المتفاقمة.
وأضافت أن الحل يجب أن يتضمن مساعدة النساء على الوصول إلى المناصب القيادية، إزالة القوانين العنصرية بين الرجل والمرأة، والتوعية من خطر المعايير الاجتماعية التي تبرر استغلال النساء.
42 ثرياً يملكون ما يعادل نصف ممتلكات فقراء العالم، شاهد الـ "إنفو فيديو" التالي:
(العربي الجديد)