كارنيجي: شهور ما بعد الانقلاب أسوأ عهد في مصر

16 ابريل 2014
قُتل 2500 مصري بعد 3 يوليو/تموز الماضي (Getty)
+ الخط -

ذكرت دراسة جديدة صادرة عن مركز "كارنيجي لدراسات الشرق الأوسط"، أن المصريين عانوا من أشدّ التجاوزات في تاريخهم الحديث، في مجال حقوق الإنسان والإرهاب، في الأشهر الثمانية التي أعقبت عزل الجيش الرئيس محمد مرسي.
وجاء في الدراسة التي أعدّها زميل "برنامج الشرق الأوسط في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي بالولايات المتحدة الأميركية" الباحث، سكوت وليامسون، أنه "تم حجب وإبعاد هذه القصة عن الأنظار إلى حد كبير، نظراً لعدم توفّر بيانات دقيقة، غير أن التقديرات، بحسب الدراسة، تشير إلى مقتل أكثر من 2500 مصري، وإصابة أكثر من 17 ألفاً آخرين، واعتقال أكثر من 16 ألفاً، في التظاهرات والاشتباكات التي جرت منذ 3 يوليو/تموز الماضي.

واعتبرت الدراسة، أنه على الرغم من تصريحات المسؤولين المصريين، بأن التدابير التي يتخذونها ضرورية لتحقيق الاستقرار في البلاد، فإن العكس هو الصحيح، إذ أصبحت مصر بحسب الدراسة أكثر عنفاً، وتنحو نحو عدم الاستقرار بصورة أكبر مما كانت عليه قبل يوليو/تموز 2013، أو مما كانت على مدى عقود طويلة، ويُغذّي القمع الذي تمارسه الحكومة، دورة متصاعدة من العنف السياسي. وليس ثمّة ما يشير إلى أن الأوضاع ستهدأ قريباً، حتى الآن، بحسب الدراسة.

ورأت الدراسة أن "بعض أعضاء المجتمع الدولي، ولا سيما السعودية والإمارات وروسيا، تبنوا رواية الحكومة المصرية بالكامل، في حين أن أعضاء آخرين، كالولايات المتحدة والعديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، إن لم يكن كلها، بدوا منزعجين، بسبب شكوكهم من أن الأمور لا تسير على ما يرام في مصر".

المساهمون