كابوس رسوم ترامب التجارية يطارد مجموعة العشرين

20 مارس 2018
التجارة الأوروبية مهدّدة بالرسوم الأميركية (ألكسندر كورنر/ غيتي)
+ الخط -

أكد القادة الماليون لمجموعة العشرين اليوم الثلاثاء، تعهدهم بمكافحة النزعة الحمائية، واعترفوا بالحاجة إلى "المزيد من الحوار والإجراءات" بشأن التجارة، قبل أيام من سريان رسوم جمركية على واردات الولايات المتحدة من الصلب والألومنيوم.

وناقش وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية لمجموعة العشرين، التي تضم أكبر 20 اقتصادا في العالم، في اجتماعهم الذي استمر يومين في العاصمة الأرجنتينة بوينس ايرس المخاطر التي تتهدد النمو الاقتصادي العالمي من حرب تجارية محتملة بسبب الرسوم الأميركية وعقوبات تجارية ستفرض قريبا على الصين.

وقالت مجموعة العشرين في البيان الختامي إن "التجارة الدولية والاستثمار محركان مهمان للنمو والإنتاجية والابتكار وخلق الوظائف والتنمية".

وأضافت قائلة: "نؤكد تمسكنا بإعلان هامبورغ الذي أصدره قادة المجموعة ونعترف بالحاجة إلى المزيد من الحوار والإجراءات. نعمل على تعزيز مساهمة التجارة في اقتصاداتنا".


ويأتي ذلك في الوقت الذي يجهز فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب خططا لمعاقبة الصين بفرض رسوم جمركية بسبب ممارساتها المرتبطة بحقوق الملكية الفكرية.

وقال مسؤولان إن من المتوقع أن يكشف ترامب عن رسوم جمركية على منتجات صينية للتكنولوجيا والاتصالات تصل قيمتها إلى 60 مليار دولار بحلول يوم الجمعة، الذي سيتم فيه أيضا سريان رسوم بواقع 25% على واردات الولايات المتحدة من الصلب و10% على واردات الألومنيوم.

ويقول بيان قمة هامبورغ، الذي وقع عليه ترامب في يوليو/ تموز 2017، إن دول مجموعة العشرين "ستواصل مكافحة الإجراءات الحمائية بما في ذلك جميع الممارسات التجارية غير العادلة". لكنه قال أيضاً في العبارة ذاتها إنهم "يعترفون بدور الأدوات القانونية لحماية التجارة"، وهي جملة غامضة تمنح الولايات المتحدة سبيلا للمجادلة بشأن الرسوم.

وفي البيان اليوم، أكد وزراء مجموعة العشرين على تعهداتهم التقليدية بالإحجام عن خفض قيم العملات بغرض المنافسة، وتفادي استهداف أسعار الصرف للحصول على ميزات تصديرية. لكنهم أضافوا أيضا لغة جديدة بشأن أسعار الصرف تؤكد على الاستقرار والمرونة.

واليوم الثلاثاء أيضاً، دعا رئيس الوزراء الصيني، لي كيكيانغ، الولايات المتحدة إلى التعامل مع مسائل التجارة "بعقلانية"، فيما أعلن مسؤولون أوروبيون عن تفاؤلهم، خلال المحادثات الجارية مع مسؤولين أميركيين حول الرسوم الجمركية الأميركية المقررة على الصلب والألومنيوم.

وسبق ذلك أول من أمس الأحد أن حضّ 45 اتحاداً تجارياً، تمثل بعضاً من أكبر شركات الولايات المتحدة، الرئيس دونالد ترامب على عدم فرض تعريفات جمركية على الصين، وحذرته من أن ذلك سيكون "ضاراً بشكل خاص" بالاقتصاد والمستهلكين الأميركيين.
وقالت الاتحادات في رسالة بعثت بها إلى ترامب ونشرتها "رويترز"، أمس الإثنين، إن التعريفات المحتملة على الصين سترفع أسعار السلع الاستهلاكية وتقضي على الوظائف وستدفع الأسواق المالية إلى الهبوط.

(العربي الجديد/ رويترز)