استمرت قوات النظام السوري مدعومة بمليشيات محلية وأجنبيّة، في محاولات التقدم على محاور عدة بالتزامن مع مفاوضات جنيف 8، خارقة اتفاق مناطق خفض التصعيد. وأبرز تلك المحاولات تركز في الغوطتين بريف دمشق ومحاور في ريف حلب الجنوبي وريف حماة الشمالي الشرقي في سعي للوصول إلى مطار أبو الظهور. وشهدت الغوطة الغربية في ريف دمشق محاولات تقدم من قوات النظام السوري على محور بيت جن، وقابلتها فصائل المعارضة و"هيئة تحرير الشام" ضمن غرفة عمليات "قوات اتحاد جبل الشيخ" بهجوم معاكس، تركّز في محور تلة بردعيا، حيث وقع قتلى وجرحى من الطرفين، في ظلّ سعي قوات النظام إلى السيطرة على المنطقة القريبة من هضبة الجولان المحتل في القنيطرة والحدود مع لبنان.
وذكرت مصادر مقرّبة من غرفة العمليات أن مقاتلي "اتحاد قوات جبل الشيخ" أسقطوا طائرة مروحية تابعة لقوات النظام في سماء منطقة حرمون، جراء استهدافها بصاروخ موجه خلال قيامها بإلقاء براميل متفجرة على الغوطة الغربية. من جانبه، ذكر "مركز دمشق الإعلامي" المعارض، أن "طائرة مروحية تابعة لقوات النظام انفجرت فوق بلدة زاكية في الغوطة الغربية"، من دون توضيح الأسباب.
وفي الغوطة الشرقية، فشلت قوات النظام في استعادة مواقع خسرتها لصالح المعارضة السورية المسلحة في ثكنة إدارة المركبات، وتكبدت خسائر بشرية، حسبما أعلنت عنه "حركة أحرار الشام"، التي أكدت مقتل 19 عنصراً من قوات النظام وتدمير دبابة خلال محاولات التقدم في إدارة المركبات.
وكان كبير مستشاري المبعوث الأممي إلى سورية، يان إيغلاند، قد قال إنه "لا يزال تأمين وصول المساعدات إلى الغوطة الشرقية في ريف دمشق يشكل تحدياً كبيراً للأمم المتحدة وشركائها"، مشيراً إلى أنه "في الشهرين الماضيين، لم يصلوا سوى إلى حوالي 70 ألف شخص من أصل 400 ألف شخص تحت الحصار". من جانبه، أكد المتحدث باسم وفد المعارضة المفاوض في جنيف يحيى العريضي، دعم المعارضة بقوة لـ"مطلب الأمم المتحدة في أن يرفع نظام الأسد الحصار عن 400 ألف إنسان للتمكّن من إيصال المساعدات وإخراج الجرحى". وأضاف في تصريحات صحافية، أن "الأزمة الإنسانية في الغوطة الشرقية، تظهر مدى السرعة التي نحتاجها لتحقيق تقدم باتجاه حل سياسي، الذي يشكل الطريق الوحيد لوضع حدّ لهذا الكابوس السوري".
إلى ذلك، فشل النظام السوري في محاولات التقدم على محور جبل الحص في ريف حلب الجنوبي، بعد هجمات معاكسة تمكنت خلالها "هيئة تحرير الشام" من استعادة قرى عدة، آخرها قرية عبيسان، التي شهدت معارك بين الطرفين في محيطها. وكثّفت قوات النظام من القصف المدفعي والجوي على المنطقة بهدف إحراز تقدم نحو مطار أبو الظهور، أكبر قاعدة عسكرية في ريف إدلب الشرقي، والواقع على بعد 35 كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي من مطار تفتناز العسكري، الذي تدور إشاعات حول نيّة القوات التركية الدخول إليه مستقبلاً.
اقــرأ أيضاً
وتحدثت مصادر محلية في ريف حلب الجنوبي لـ"العربي الجديد"، عن وقوع جرحى بين المدنيين جرّاء استهداف الطيران الحربي التابع للنظام السوري قريتي سيالة وبرج سبنة في ريف حلب الجنوبي، مؤكدة "تزامن ذلك مع قصف جوي على قرية الرهجان في ريف حماة الشمالي الشرقي، والذي يشهد محاولات تقدم من قوات النظام باتجاه الحدود الإدارية مع محافظة إدلب، وتبعد الرهجان قرابة 40 كيلومتراً عن مطار أبو الظهور".
وفي درعا، أفاد "تجمع أحرار حوران" بإلغاء صلاة الجمعة في مناطق سيطرة المعارضة بالمدينة، وذلك نتيجة الخروق المتكررة من قوات النظام لاتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب السوري، الساري برعاية روسية أميركية. وفي ريف دير الزور الشرقي، سيطرت "قوات سورية الديمقراطية" على بلدة حاوي أبو حمام وقرية الحيان، وتقدمت في أجزاء من بلدة الكشكية وقرية سويدان بعد اشتباكات مع تنظيم "داعش" ضمن حملة "عاصفة الجزيرة"، المدعومة من طيران التحالف الدولي. وكانت مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" قد أوقفت عملياتها مؤقتاً منذ نحو أسبوع قبل استمرارها أمس.
وفي الرقة، ذكرت "حملة الرقة تذبح بصمت" أن "أكثر من 50 مدنياً تعرضوا لإصابات وبعضهم فقد حياته نتيجة انفجار ألغام من مخلفات تنظيم داعش داخل مدينة الرقة خلال الأيام العشرة الماضية". وتعاني المدينة من كثرة الألغام التي خلفها تنظيم "داعش"، في وقت يتهم فيه ناشطون "قوات سورية الديمقراطية" بالتقصير في العمل على إزالة الألغام وإعادة المدنيين وابتزازهم من أجل دفع مبالغ مالية مقابل إزالة الألغام من منازلهم.
اقــرأ أيضاً
وذكرت مصادر مقرّبة من غرفة العمليات أن مقاتلي "اتحاد قوات جبل الشيخ" أسقطوا طائرة مروحية تابعة لقوات النظام في سماء منطقة حرمون، جراء استهدافها بصاروخ موجه خلال قيامها بإلقاء براميل متفجرة على الغوطة الغربية. من جانبه، ذكر "مركز دمشق الإعلامي" المعارض، أن "طائرة مروحية تابعة لقوات النظام انفجرت فوق بلدة زاكية في الغوطة الغربية"، من دون توضيح الأسباب.
وكان كبير مستشاري المبعوث الأممي إلى سورية، يان إيغلاند، قد قال إنه "لا يزال تأمين وصول المساعدات إلى الغوطة الشرقية في ريف دمشق يشكل تحدياً كبيراً للأمم المتحدة وشركائها"، مشيراً إلى أنه "في الشهرين الماضيين، لم يصلوا سوى إلى حوالي 70 ألف شخص من أصل 400 ألف شخص تحت الحصار". من جانبه، أكد المتحدث باسم وفد المعارضة المفاوض في جنيف يحيى العريضي، دعم المعارضة بقوة لـ"مطلب الأمم المتحدة في أن يرفع نظام الأسد الحصار عن 400 ألف إنسان للتمكّن من إيصال المساعدات وإخراج الجرحى". وأضاف في تصريحات صحافية، أن "الأزمة الإنسانية في الغوطة الشرقية، تظهر مدى السرعة التي نحتاجها لتحقيق تقدم باتجاه حل سياسي، الذي يشكل الطريق الوحيد لوضع حدّ لهذا الكابوس السوري".
إلى ذلك، فشل النظام السوري في محاولات التقدم على محور جبل الحص في ريف حلب الجنوبي، بعد هجمات معاكسة تمكنت خلالها "هيئة تحرير الشام" من استعادة قرى عدة، آخرها قرية عبيسان، التي شهدت معارك بين الطرفين في محيطها. وكثّفت قوات النظام من القصف المدفعي والجوي على المنطقة بهدف إحراز تقدم نحو مطار أبو الظهور، أكبر قاعدة عسكرية في ريف إدلب الشرقي، والواقع على بعد 35 كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي من مطار تفتناز العسكري، الذي تدور إشاعات حول نيّة القوات التركية الدخول إليه مستقبلاً.
وتحدثت مصادر محلية في ريف حلب الجنوبي لـ"العربي الجديد"، عن وقوع جرحى بين المدنيين جرّاء استهداف الطيران الحربي التابع للنظام السوري قريتي سيالة وبرج سبنة في ريف حلب الجنوبي، مؤكدة "تزامن ذلك مع قصف جوي على قرية الرهجان في ريف حماة الشمالي الشرقي، والذي يشهد محاولات تقدم من قوات النظام باتجاه الحدود الإدارية مع محافظة إدلب، وتبعد الرهجان قرابة 40 كيلومتراً عن مطار أبو الظهور".
وفي الرقة، ذكرت "حملة الرقة تذبح بصمت" أن "أكثر من 50 مدنياً تعرضوا لإصابات وبعضهم فقد حياته نتيجة انفجار ألغام من مخلفات تنظيم داعش داخل مدينة الرقة خلال الأيام العشرة الماضية". وتعاني المدينة من كثرة الألغام التي خلفها تنظيم "داعش"، في وقت يتهم فيه ناشطون "قوات سورية الديمقراطية" بالتقصير في العمل على إزالة الألغام وإعادة المدنيين وابتزازهم من أجل دفع مبالغ مالية مقابل إزالة الألغام من منازلهم.