وأكد الناشط الإعلامي وسيم شمدين الناطق باسم الهيئة الإعلامية العسكرية في الساحل أن بلدة ربيعة سقطت، موضحاً أن المعارضة المسلحة في المنطقة تتصدى لهجوم قوات النظام والمليشيات الداعمة له، إضافة لقصف الطيران الروسي، إذ حاصرت قوات النظام من ثلاثة محاور، وهي ذات الخطة التي اعتمدتها في إسقاط بلدة سلمى، إذ لم تترك للمعارضة المسلحة غير طريق واحد للخروج منه.
وكانت قوات النظام قد استطاعت في الثاني عشر من الشهر الحالي، فرض سيطرتها على بلدة سلمى مركز جبل الأكراد، على خلفية حملة عسكرية شرسة استمرت 93 يوماً شهدت فيها المنطقة حضوراً روسياً بريّاً وجوياً.
ووصف شمدين القصف الروسي للمنطقة بالرهيب، "إذ لم يترك بيتاً أو مقراً أو مأوى للمعارضة المسلحة"، فالمعارضة المسلحة لم تستطع مجابهة الطيران الروسي لعدم امتلاكها الأسلحة اللازمة لذلك.
فيما أفاد الناشط الإعلامي سامر البديوي أن قوات النظام المدعومة بالمليشيات الإيرانية والعراقية، وبغطاء جوي من الطيران الحربي الروسي والمروحي السوري سيطرت على سبع قرى جديدة، بعد اشتباكات عنيفة مع المعارضة المسلحة في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، موضحاً أن قوات النظام سيطرت على قرى "التفاحية - حلوة الغربية - حلوة الشرقية - الامليك - بيت عرب - بيت أبلق - تل أشلولن"، إضافة للتلال المحيطة بها في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، مضيفاً أن قوات النظام قامت بالسيطرة على القرى المحيطة ببلدة ربيعة؛ والتي تبعد نحو 60 كم عن مدينة اللاذقية.
اقرأ أيضا: مقتل 63 شخصاً بغارات جوية على بلدة شرقي سورية
وذكر الناطق باسم الهيئة الإعلامية أن قوات النظام ومنذ يوم أمس كثفت هجماتها على بلدة ربيعة في جبل التركمان، إذ دارت اشتباكات مع فصائل المعارضة المسلحة بعد سيطرة قوات النظام على بلدة السكرية وجبل السودة بريف اللاذقية الشمالي، موضحاً أن المعارضة المسلحة صمدت في بلدة ربيعة الاستراتيجية في جبل التركمان، لكن لم تستطع الاستمرار.
وبين شمدين أنه مع سقوط بلدة ربيعة، يبقى قسم بسيط من جبل التركمان لم يسقط، "ومعنويات المقاتلين في المعارضة السورية المسلحة تنهار لذلك، مع التضخيم الإعلامي الذي يتبعه النظام في معركته ضد هذه البلدة، كما بلدة سلمى سابقاً".
فيما لفت البديوي إلى أن المعارضة السورية تعمل وفق الاجتهادات وانتظار فعل لتقوم بردات الفعل، فيما قوات النظام، ووفقاً لشمدين، يعمل بناء على خطط عسكرية واستراتيجية رسمها ضباط مخضرمون من القوات الروسية والإيرانية والسورية.
شمدين أكد أن الضباط المنشقين قلة في ساحات القتال، والمعارضة السورية تحتاج في الوقت الحالي لمن يخطط لتجهيز خطوط دفاعية.
ونوه الناطق باسم الهيئة الإعلامية إلى أن عدد قتلى المعارضة المسلحة قليل مقارنة بقتلى النظام، موضحاً أن قوات النظام في حالة هجوم، والمهاجم دائما مكشوف ويحتاج أضعاف عدد مقاتلي المدافع، فرغم حدة الاشتباكات بالأمس واليوم، إلا أن عدد القتلى لم يتجاوز الـخمسة، على محور باشورة، و20 جريحا، فيما قتلى قوات النظام بالعشرات، وهي مدعومة بمليشيات عراقية وإيرانية، مشيراً إلى أن المعارضة المسلحة أسرت أحد عناصرها العراقيين، ما يدل على نقص كبير في قوات النظام السوريين.
اقرأ أيضا: مصدر سوري معارض: كيري حمل لنا إملاءات روسيا وإيران