قوات المعارضة السورية تتقدّم مجدّداً في القلمون

23 اغسطس 2014
وقفة تضامنية في الذكرى الأولى لمجزرة الكيماوي بالغوطة (getty)
+ الخط -

سيطرت فصائل المعارضة المسلّحة، اليوم السبت، على حاجزين للقوات النظامية في مدينة الزبداني بريف دمشق. بعد ساعات من سيطرة الثوار على حاجز النقطة الثانية على أطراف المدينة، في حين سقط نحو ثمانية قتلى وعشرات الجرحى، جراء تجدّد القصف الجوّي على محافظة الرقة.


وقال مراسل "العربي الجديد": إنّ مقاتلين من "جيش الموحّد" المكوّن من فصائل إسلامية وأخرى تابعة لـ"الجيش الحر" تمكّنوا من السيطرة على حاجزين لقوات النظام في مدينة الزبداني، إثر اشتباكات عنيفة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين. فيما سيطر "الجيش الحر" على حاجز النقطة الثانية التابعة لجيش النظام على أطراف المدينة التابعة للقلمون في ريف دمشق، ودمر دبابة.

في المقابل، استهدفت قوات النظام بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة أحياء مدينة الزبداني، ما أدى إلى أضرار مادية. وكان النظام قد سارع إلى إعلان القلمون منطقة عسكرية، بعد انسحاب فصائل "جبهة النصرة" وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من مدينة عرسال على الحدود السورية اللبنانية، وتنظيم المقاتلين القادمين من دير الزور أنفسهم تحت مسمى" جيش أسود الشرقية"، والتي تبعها توحيد مقاتلي القلمون بـ"جيش القلمون".

غير أن هذه الخطوة لم تمنع كتائب المعارضة من إحراز عدد من الانتصارات، كان آخرها السيطرة على حاجزين عسكريين في بلدة معرة يبرود.

بدوره، ذكر التلفزيون السوري الرسمي أن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة سيطرت بشكل كامل على مبنى شركة تاميكو لصناعة الأدوية والمزارع المحيطة بها إلى الشمال من بلدة المليحة"، مبيّناً أن "الوحدات عثرت على نفق يمتد ما بين عدرا البلد ودوما في الغوطة الشرقية، بعد قضائها على العديد من الإرهابيين وتدمير أسلحتهم".

غارات النظام على الرقة

 في غضون ذلك، واصل سلاح الطيران التابع لنظام بشار الأسد استهداف محافظة الرقة، موقعاً قتلى وجرحى من المدنيين. وأفاد الناشط الإعلامي، أبو بكر لـ"العربي الجديد" أن "الطيران الحربي شنّ غارات مكثفة على مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، استهدفت إحداها المشفى الوطني، ما أسفر عن مقتل أربعة ممرضين وطبيب، إضافة إلى إصابة عدد آخر"، مشيراً إلى أنّ "القصف خلف أضراراً كبيرة في المشفى الوطني".

ويأتي تكثيف الغارات الجوية للنظام على مدينة الطبقة، انتقاماً من مقاتلي "داعش"، الذين يسعون إلى السيطرة على مطار الطبقة العسكري، آخر معاقله في محافظة الرقة.

من جهة ثانية، قال مدير المركز الإعلامي في حماة يزن شهداوي لـ"العربي الجديد": إنّ "الجيش الحرّ" تمكّن من السيطرة على أربع نقاط متقدّمة من جهة حاجز البطيش جنوبي مدينة حلفايا، بعد اشتباكات مع قوات النظام، لافتاً إلى أنّ "الثوار استهدفوا بشكل متزامن مطار حماة العسكري، إضافة إلى مباني القيادة بداخله، محققين إصابات مباشرة". وأوضح شهداوي، أن مدينة حلفايا تشهد حركة نزوح كبيرة من الأهالي جراء القصف المركز للقوات النظامية على البلدة.