قمة الرياض.. الخلافات الإقليمية تحضر واللقاءات الجانبية تفرض نفسها

10 نوفمبر 2015
اللقاءات الجانبية تفرض نفسها خلال القمة (فرانس برس)
+ الخط -

لن تخلو قمة كبرى، كأعمال قمة الدول العربية ودول أميركا الجنوبية، من هوامش مهمة، بعضها تحول إلى متن بحد ذاته، أو قمم صغرى هنا أو هناك.


فقد قرر وزراء الخارجية العرب، منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عقد اجتماع طارئ لبحث الانتهاكات الإسرائيلية في حق الفلسطينيين في مقر جامعة الدول العربية. وقُرر لاحقاً عقد الاجتماع الطارئ في العاصمة السعودية الرياض، تزامناً مع تحضيرات وزراء الخارجية لقمة الرياض العربية اللاتينية، والمباحثات حول "إعلان الرياض".

ودان الاجتماع الوزاري الطارئ، والذي عُقد يوم أمس برئاسة الإمارات، الجرائم الصهيونية و"الإرهاب الرسمي المنظم الذي تمارسه إسرائيل كقوة احتلال". كذلك دان "إرهاب المستوطنين" والانتهاكات التي يمارسها المستوطنون والجيش الصهيوني، والتي "ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية من قتل ممنهج واستيطان وتهويد وتطهير عرقي مستمر".

وجاءت الدعوة إلى "حماية دولية للفلسطينيين" كأهم نتائج هذه الاجتماع الطارئ.

ونالت الخلافات الإقليمية حظها من الحضور أيضاً، لتطغى على هوامش القمة العربية -اللاتينية، إذ أكد وزير الخارجية السعودية، عادل الجبير، على هامش الاجتماعات التحضيرية لقمة الرياض، أن ازدياد التعاون العربي – اللاتيني يعني أن عزلة إيران تزداد في المنطقة والعالم. وأكد أن إيران "باتت ضعيفة وبلا أصدقاء". وفي السياق ذاته، ذكر وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد آل خليفة، أن خلافات عربية – لاتينية برزت في مسألة الجزر الإمارتية، إلا أن الدول العربية أصرت على موقفها، مؤكداً أن "إعلان الرياض" لن يختلف عن سابقه حيال هذه المسألة. وانتقد الوزير البحريني التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية، معتبراً أن الخليج ليس وحده الذي يعاني من التدخلات الإيرانية.

لقاء منتظر آخر، ذلك الذي سيجمع بين العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، والذي استقبله اليوم الملك السعودي في الرياض. ويكتسب هذا اللقاء تعقيدات استثنائية، لأنه يأتي في أعقاب زيارة السيسي إلى المملكة المتحدة، والتي اعتُبرت فاشلة سياسياً، كما يأتي بعد سقوط الطائرة الروسية في سيناء وتداعياتها على قطاع السياحة المصري، واقتصاد الجمهورية عموماً، والذي يعاني من مشاكل كبرى، ويعتمد على المساعدات الخارجية، وخاصة لدول الخليج. هذه الأحداث تتزامن مع تصاعد الصعوبات المعيشية التي يعاني منها المصريون في يومهم، وخاصة مع موجة الأمطار، والتي تسببت في غرق مدن وقرى مصرية، على رأسها مدينة الإسكندرية. هذا بالإضافة إلى الانتقادات الدولية للسجل الحقوقي للحكومة المصرية، وخاصة مع تصاعد الاعتقالات والمحاكمات الموجهة للصحافيين والناشطين الرافضين للانقلاب.

ويكتسب اللقاء السعودي – المصري أهمية مضاعفة لكونه يأتي في ظل ظروف سياسية واقتصادية سيئة يمر بها السيسي.

اقرأ أيضاً: القمة العربية ـ اللاتينية في الرياض: الاقتصاد أولاً