قلق على صحة عباس وسط تعتيمٍ إعلامي رسمي

رام الله

نائلة خليل

نائلة خليل (فيسبوك)
نائلة خليل
صحافية فلسطينية، مراسلة ومديرة مكتب موقع وصحيفة "العربي الجديد" في الضفة الغربية.
21 مايو 2018
28A48EE7-EC4D-42E1-900B-837EE2007C74
+ الخط -
يتزايد قلقُ الفلسطينيين حول صحة الرئيس محمود عباس الذي يرقد في المستشفى الاستشاري برام الله، بعدما تمّ نقله إلى المستشفى للمرة الثالثة خلال أسبوع، في ظلّ اعتقاد سائد بوجود تعتيمٍ إعلامي رسمي على حقيقة وضعه الصحي.

وبالرغم من تصريح أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أمس الأحد بأن وضع عباس الصحي "جيد ومستقر"، وقول المدير الطبي للمستشفى الاستشاري سعيد سراحنة، في بيان، نتائج الفحوصات الطبية التي أجراها الرئيس الفلسطيني جيدة، إلا أن عدم خروج بيان من الرئاسة أو تصريح مباشر من الأطباء أو الصف السياسي الأول القريب من أبو مازن يزيد من قلق الشارع الفلسطيني.

وأفاد مصدر خاص لـ"العربي الجديد" بأن رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية ماجد فرج حاضر مع الرئيس الفلسطيني في المستشفى على مدار الساعة، منذ دخول الأخير إليها يوم أمس الأحد.

وأشار المصدر إلى أنه طُلب من أعضاء الفريق الطبي في المستشفى الاستشاري عدم الإدلاء بتصريحات علنية لوسائل الإعلام، حيث اكتفت إدارته بإصدار بيان مقتضب أشارت فيه إلى "النتائج الجيدة" للفحوصات التي أجراها عباس، بعد عملية الأذن الوسطى التي خضع لها يوم 15 مايو/أيار الحالي.

وبالرغم من تشديد عريقات على أن صحة الرئيس الفلسطيني جيدة ومستقرة، وأنه سيغادر المستشفى اليوم الإثنين أو غداً الثلاثاء، إلا أن مصادر مطلعة أكدت لـ"العربي الجديد" أن عباس يعاني من التهاب في الرئة وارتفاع في درجات الحرارة منذ مساء السبت، ومن انخفاض في مناعته، مستبعدةً خروجه اليوم.

وأكدت المصادر ذاتها أن وضع الرئيس عباس "ليس خطيراً، لكن المضاعفات التي حدثت بعد عملية الأذن الوسطى، وإصراره على الصيام في أول أيام رمضان رغم أن عمره 84 عاماً، ومواصلته التدخين بشكل متزايد، كلها عوامل أدت إلى تدهور وضعه الصحي".


وكان الرئيس الفلسطيني قد خضع لعملية أذن وسطى يوم 15 مايو/أيار، أوصى بعدها الأطباء بعدم سفره جواً لمدة أسبوعين على الأقل، ما جعل عباس يوكل لرئيس الوزراء رامي الحمد الله مهمة حضور القمة الإسلامية في تركيا يوم الجمعة الماضي.

وتشير المصادر إلى وجود تقدير أمني بعدم سفر الرئيس للعلاج بالخارج، وذلك لأسباب عدة، منها أن هناك فريقاً طبياً فلسطينياً عالي المستوى يشرف على وضعه الصحي في المستشفى الاستشاري في رام الله ولا يفارقه، وثانياً أن وجوده في "الاستشاري" يسهّل السيطرة على مصادر طعامه ودوائه، بحيث لا يُترك أي مجال لوجود غرباء أو مصادر غير موثوقة غذائياً أو طبياً، لاسيما أن منزله يبعد كيلومترات عدة عن المستشفى، أما الأمر الثالث بحسب المصادر فهو أن وضعه الصحي لا يستدعي نقله للعلاج في الخارج.

وكانت واضحة معاناة محمود عباس من مشاكل صحية في الآونة الأخيرة، لكن الرئيس الفلسطيني أصرّ على السفر والعمل لساعات طويلة، ما استدعى وجود طبيب قلب برفقته خلال جولته الأخيرة في أميركا اللاتينية، والتي استمرت من 9 إلى 12 أيار/مايو، وشملت فنزويلا وتشيلي وكوبا.

 

ذات صلة

الصورة
الحصص المائية للفلسطينيين منتهكة منذ النكبة (دافيد سيلفرمان/ Getty)

مجتمع

في موازاة الحرب الإسرائيلية على غزّة يفرض الاحتلال عقوبات جماعية على الضفة الغربية تشمل تقليص كميات المياه للمدن والبلدات والقرى الفلسطينية.
الصورة
مسيرة في رام الله تنديداً بمجزرة مخيم النصيرات، 8 يونيو 2024 (العربي الجديد)

سياسة

خرج العشرات من الفلسطينيين في شوارع مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، مساء السبت، منددين بمجزرة النصيرات التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
الصورة
مسيرة في رام الله تنديداً بمجزرة رفح، 27 مايو 2024 (العربي الجديد)

سياسة

خرج المئات في مسيرة بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، اليوم الاثنين، تنديداً بارتكاب الاحتلال مجزرة رفح ودعماً للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
الصورة
الاحتلال يعتقل فلسطينياً بقرية بيتا في الضفة الغربية، 21 أغسطس2024 (جعفر اشتية/فرانس برس)

سياسة

استهدف مقاومون في مدينة طوباس، شمال شرقي الضفة الغربية جرافة إسرائيلية، فجر اليوم الثلاثاء، أثناء مشاركتها في اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المدينة.
المساهمون