وقال المسؤول في "التعليم فوق الجميع"، محمد جاسم النعمة، خلال مؤتمر صحافي، إن "ريع الحملة الرمضانية هو لمصلحة المشاريع التعليمية لكل من أطفال سورية اللاجئين في تركيا ولبنان، وأطفال غزة المحاصرين، وأطفال الروهينغا اللاجئين في بنغلاديش".
وردا على سؤال "العربي الجديد"، حول النطاق الجغرافي للحملة، وهل ستتوقف بعد انقضاء شهر رمضان؟ أوضح النعمة، أن "الحملة محلية، وتستهدف المواطنين القطريين والمقيمين، وكذلك الشركات والمؤسسات العاملة في قطر، وستتواصل إلى ما بعد رمضان".
وأكد الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ونائب رئيس المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث، علي محيي الدين القره داغي، أنه سيتم "فتح حسابين مصرفيين، الأول عام لأموال الصدقات والتبرعات والأوقاف، ويتم الصرف من هذا الحساب لجميع الطلبة دون النظر إلى دينهم، وحساب خاص بأموال الزكاة، يتم الصرف منه فقط لمصلحة الطلبة الفقراء المسلمين، وسيكون هذا الحساب تحت إشراف الاتحاد".
وقالت المؤسسة القطرية في بيان، إن "إطلاق الحملة يأتي في سياق جهود تشكيل حركة عالمية تساهم في تحقيق التنمية البشرية من خلال توفير التعليم النوعي، فالمؤسسة تؤمن بأن التعليم هو الطريقة الأكثر فعالية لخفض معدلات الفقر، وتحقيق النمو الاقتصادي، وخلق مجتمعات آمنة وعادلة، ولتحقيق ذلك، تقوم بتهيئة الظروف اللازمة لترجمة أهداف التنمية المستدامة، من خلال التركيز على المتضررين من الفقر، والنزاعات والكوارث، والعمل على تقليص عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس حول العالم، وتلبية احتياجات الشباب والنساء، وتمكينهم من أن يصبحوا أفراداً فاعلين في مجتمعاتهم".
وتعتبر مؤسسة" التعليم فوق الجميع" مظلة ينبثق عنها عدد من المبادرات والبرامج، مثل برنامج "علّم طفلاً"، وبرنامج حماية الحقّ في التعليم في ظروف النزاعات المسلحة وانعدام الأمن، ومؤسسة أيادي الخير نحو آسيا (روتا)، وتعمل المؤسسة مع الحكومات من خلال برامج المساعدات والتمويل الخاصة بالتعليم والتنمية، فضلاً عن بنوك التنمية ومنظمات الأمم المتحدة، وغيرها من الشركاء العالميين والإقليميين.
وتمكن برنامج علّم طفلاً منذ تأسيسه عام 2012، من دعم 71 مشروعاً في 50 دولة، وتوفير برامج تعليم أساسي، في خطوة تجاوزت الهدف المبدئي المتمثل في إطلاق برامج في 35 دولة.