قطر تنفي وجود خلافات مع السعوديّة حول سوريا

نفت قطر وجود تنافس مع السعودية بشأن الجهود الرامية لإنهاء الحرب السورية، قائلة إن البلدين، وهما أكبر داعمين عربيين لقوى المعارضة، بينهما أعلى مستوى من التنسيق.

وكان دبلوماسيون ومصادر من المعارضة قد ذكروا أن هناك توتراً بين الجماعات التي تدعمها كل من قطر والسعودية داخل "الائتلاف الوطني السوري" المعارض، وأن البلدين يدعمان جماعات مسلحة مختلفة على الأرض، وأن هذه الخلافات تقوّض جهود المعارضة لقتال قوات الرئيس بشار الأسد.

ونقلت وكالة الأنباء القطرية، "قنا"، أن وزير الخارجية القطري، خالد العطية، "نفى الشائعات" بشأن وجود خلاف بين الرياض والدوحة بشأن سوريا، في كلمة له في منتدى مفتوح في بروكسل، أمس السبت. وقال العطية: "في الملف السوري، نحن على أعلى مستوى من التنسيق مع مجموعة أصدقاء سوريا، وبالأخص المملكة العربية السعودية". وأكد أن دولة قطر ملتزمة بالدعم الإنساني لشعوب الربيع العربي.

واستدعت السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين سفراءها من قطر في الخامس من مارس/ آذار الجاري، في تحرك غير مسبوق داخل مجلس التعاون الخليجي، متهمة الدوحة بالتقاعس عن الالتزام باتفاقات خليجية سابقة.

وتقول الدوحة إن الاختلافات مع جيرانها تتعلق بالتطورات في المنطقة العربية، في إشارة إلى مصر حيث تدعم السعودية حكومة الانقلاب المدعومة من الجيش. ورفض العطية مطالب الدول الثلاث بتغيير سياستها الخارجية، واصفاً استقلالها بأنه غير قابل للتفاوض.