وسيتناول النقاش، وفق وكالة الأنباء القطرية (قنا)، أبعاد وآفاق الدور الذي يمكن للسياحة أن تؤديه في التنمية المستدامة، وانعكاس ذلك على تطور الدول واستمرار نموها.
يشارك في النقاشات الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، طالب الرفاعي، إضافة إلى عدد كبير من الوزراء العرب والأجانب، ومسؤولين بارزين في مجالات الثقافة والسياحة، وممثلين عن هيئات ووزارات السياحة من شتى أنحاء العالم، والعديد من المتحدثين القطريين...
واعتبر رئيس قطاع تنمية السياحة في الهيئة العامة للسياحة القطرية، حسن الإبراهيم، أن هذه المشاركة الواسعة تدل على الاهتمام الدولي الكبير بالسياحة، وستنعكس إيجاباً على تنمية قطاع السياحة القطري كجزء من استراتيجية قطر وتوجهها نحو اقتصاد مستدام ومتنوع تشكل السياحة ركيزة أساسية فيه.
وتأتي استضافة، هذا اليوم، في وقت تشهد فيه البلاد بشكل عام وقطاع السياحة بشكل خاص تغيرات كبيرة، سعياً نحو تحقيق الاستدامة وتنويع مصادر الدخل القومي في شتى المجالات والقطاعات وعلى رأسها قطاع السياحة، مما يمنح هذا اليوم أهمية إضافية بالنسبة لقطر..
وستشهد الاحتفالات إطلاق المرحلة المقبلة من الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة 2030، والتي تسعى إلى تنويع المنتجات السياحية والأسواق المصدرة للسياح لقطر، ضمن مسيرة التنمية المستدامة.
وكانت الجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية قد قررت إعلان عام 2017 سنة دولية لتسخير السياحة المستدامة من أجل التنمية، تسليماً منها بأهمية السياحة الدولية في إرساء تفاهم أفضل بين الشعوب في كل مكان، وإذكاء الوعي بالتراث الثري لمختلف الحضارات، وجعل القيم المتأصلة لمختلف الثقافات تحظى بتقدير أفضل، بما يسهم في تعزيز السلام في العالم، وتسليماً كذلك بالدور الهام للسياحة المستدامة.
وتُعرف السياحة المستدامة، أنها السياحة التي تأخذ في الاعتبار التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية القائمة والمستقبلية، فضلاً عن أنها تتطرق إلى حاجات الزوار والصناعة والبيئة والمجتمعات المضيفة.
وفازت دولة قطر بحق استضافة فعاليات الاحتفال بيوم السياحة العالمي من خلال التصويت الذي أجرته الجمعية العامة الـ 21 لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، والتي انعقدت في كولومبيا في عام 2015.
ونوه الرفاعي بالتزام قطر بتطوير قطاعها السياحي، لا سيما عقب قرارها الأخير بإعفاء مواطني 80 دولة من تأشيرة الدخول.
ولم يكن هذا القرار هو الوحيد الذي أصدرته قطر في إطار سياستها للترويج للسياحة، حيث أطلقت في 2016، تأشيرة عبور مجانية (ترانزيت) يسمح بموجبها للركاب الذين يقضون خمس ساعات على الأقل كوقت عبور في مطار حمد الدولي، بالبقاء في قطر لمدة تصل إلى 96 ساعة (أربعة أيام)، دون حاجة للتقدم بطلب مسبق للحصول على تأشيرة دخول.
وفي مايو/ أيار 2017، أطلقت الهيئة العامة للسياحة "باقة التوقف" في الدوحة للمسافرين العابرين "ترانزيت" عبر مطار حمد الدولي، وتهدف الباقة إلى الترويج لقطر كوجهة سياحية للمسافرين الدوليين، وتتيح لهم الفرصة لاستكشاف الدوحة والاستفادة من إقامة مجانية في مجموعة من الفنادق الفاخرة وأدت هذه الإجراءات.