قصف جوبر بالكلور مجدداً.. وديمغرافيا الزبداني مهددة

31 يوليو 2015
عين النظام لا تشيح عن جوبر (getty)
+ الخط -
استهدفت قوات النظام السوريّ بالغازات السامة، مساء الخميس، حيّ جوبر شرق دمشق، بينما طالبت أهالي مدينة الزبداني في منطقتي بلودان والمعمورة الاستعداد لإخلاء منازلهم.

وقال الناشط الإعلامي "حسّان الشامي" في تصريح لـ "العربي الجديد" إنّ قوات النظام، استهدفت بغاز الكلور السّام، مساء اليوم، جبهة عارفة في حيّ جوبر، مما أدى إلى مقتل أحد مقاتلي المعارضة، وإصابة عشرة آخرين، بحالات ضيق تنفس سعال.

يأتي ذلك، بعد نحو ثلاثة أيام، على استهداف مشابه، طال حيّ جوبر في إطار انتهاكات مستمرة يرتكبها النظام، تزامناً مع اشتداد المواجهات، ضمن معركة "أيام بدر"، التي أعلنتها فصائل "القيادة العسكرية الموحدة في الغوطة الشرقية" بداية الشهر الجاري، بهدف السيطرة على نقاط استراتيجية في الحيّ.

اقرأ أيضاً: معركة الزبداني: النظام يقصف بقين وتحذيرات من وقوع مجازر

أمّا في الزبداني شمال غرب دمشق، طالب جيش النظام أهالي المدينة الموجودين في منطقة بلودان والمعمورة الاستعداد لإخلاء منازلهم والمغادرة إلى بلدة مضايا عندما يطلب منهم ذلك.
في المقابل، وجّه ناشطون محليون نداء إلى جميع الهيئات والمنظمات العاملة في حقوق الإنسان والأمم المتحدة ومجلس الأمن، مطالبين إياها بالتدخل وتحمّل مسؤولياتها تجاه المدنيين.

وأشار الناشطون إلى أنّ تهجير أهالي الزبداني إلى مضايا بعد نزوح نحو ثلاثة آلاف آخرين منهم من بقين إلى مضايا، يعني حصر ما يقارب 48 ألف شخص، ضمن منطقة محاصرة ومهددة بالإبادة الجماعية.

ويعتبر هذا التهديد، وفق الناشطين، بداية تغيير ديموغرافيّ يشمل جميع أهالي الزبداني بمكوناتهم كافة من مسلمين ومسيحيين.

من جانب آخر، ذكر المكتب الإعلامي لما يسمى "ولاية حلب"، والتابع لتنظيم الدولة، أنّ مجموعة من عناصر الأخير، تسللوا، اليوم، إلى بلدة صرين في ريف مدينة عين العرب (كوباني)، شمال شرق حلب، وخاضوا اشتباكات عنيفة، ضد وحدات حماية الشعب الكردي، تمكنوا إثرها من السيطرة على جزء كبير من المنطقة.

وفجّر انتحاريّ في التنظيم نفسه بحزام ناسف، مستهدفاً أحد تجمعات القوات الكردية في البلدة، مما أسفر عن مقتل عشرات بين عناصرها، في ظل تواصل المواجهات بين الطرفين.
وكانت فصائل غرفة عمليات بركان الفرات، قد استطاعت، الاثنين الفائت، استعادة سيطرتها على بلدة صرين، وذلك بعد اشتباكات عنيفة، مع عناصر تنظيم الدولة، وتحت غطاء جويّ من طيران التحالف الدوليّ.

اقرأ أيضاً: الطوفان يضرب المزة... تهجير وتغيير ديموغرافي بحجج هندسية

المساهمون