أسفرت القرعة عن مواجهات نارية بين آخر ثمانية أندية تتنافس على أربعة مقاعد في الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا. مواجهة إنكليزية - إنكليزية، وأخرى سيغلب فيها العامل البدني والقتال. أما المباراة الثالثة فهي ثأرية لمدينة مانشستر ومهمة لبرشلونة لإنهاء اللعنة، في وقت آخر المواجهات بين ابن كرويف المُدلل وجيش إيطال بقيادة رونالدو.
برشلونة - مانشستر يونايتد: التحدّي هو ألا تتوقع
من المخطئ في مثل هذه المواجهة توقع النتيجة، أو منح الأفضلية لطرف على الآخر. أولاً مانشستر يونايتد بقيادة سولسكاير، أكد للجميع أنه الفريق غير المتوقع ولا يمكن التنبؤ بما سيقدمه على أرض الملعب، واسألوا باريس سان جيرمان الفرنسي فهو يعرف الجواب جيداً.
أما برشلونة فهو الفريق المتكامل في جميع الخطوط، الذي لا يخسر بسهولة حتى لو كان تحت الضغط، ما يعني أنه قد يخسر في حال طبق "يونايتد" الضغط على مفاتيح لعبه وقد لا يخسر أيضاً، والأهم من ذلك أنه يملك ليونيل ميسي الذي لا يمكن أن تتوقع نوعية السحر الذي سيُقدمه في 90 دقيقة...
أياكس - يوفنتوس: "كرويف" و3 خطوط تحت رونالدو
طبعاً من تابع أياكس مع ريال مدريد سيعلم جيداً أن الفريق يُقدم كرة قدم جذابة، أعادت الجميع إلى العصر الذهبي لبرشلونة بقيادة غوارديولا بين 2009 و2012. وإن كان هذا الفريق يسير بفكر "كرويف" عراب تكتيك "الكرة الشاملة"، التي تُشتت أقوى دفاعات العالم، إلا أن الجهة المقابلة تضمُ ملك دوري الأبطال كريستيانو رونالدو. 3 خطوط تحت اسم رونالدو، لأن تسجيل أياكس الأهداف لا يعني أنه ضمن التأهل، في ظل وجود وحش مثل رونالدو في منطقة الجزاء، فقلب الطاولة على الرؤوس أمسى من اختصاصه.
ليفربول - بورتو: أن تغوص أكثر في التفاصيل
بورتو خسر مرة واحدة في دوري الأبطال من أصل 7 مباريات، وبأرقامه هذه فهو حتماً فريق منظم والأهم هو فريق مُحارب ولا يستسلم بسهولة. على بورتو أن يُفكر مرتين قبل مواجهة ليفربول، والغوص في التفاصيل الدقيقة لتحركات خطوطه الثلاثة وخصوصاً ثلاثي الهجوم، وربما عليه التفكير بفان دايك أولاً وكيفية إسقاطه لإسقاط فريق ليفربول بأكمله.
أما ليفربول، فالاستهزاء مُحرم في الدور ربع النهائي، حتى لو كانت الفروق الفنية على الورق كبيرة، فعلى كلوب دراسة كل تفصيل منح بورتو الأفضلية، لكي يكون بين أفضل 8 أندية أوروبية في البطولة...
توتنهام - مانشستر سيتي: تكتيك، تكتيك وتكتيك
لا يمكن التوقع كيف سيخوض بوكيتينو وغوارديولا هذه المواجهة ذهاباً وإياباً، وإن كانت نتيجة الذهاب ستُجبر كل مدرب على إضافة تعديلات بغية الحصول على النتيجة المرجوّة. لكن بالنسبة لشخصية الأرجنتيني والإسباني المتشابهة تقريباً، الانضباط التكتيكي هو أساس كل شيء. فالرسم الخططي على أرض الملعب هو ما يصنع الفارق بالنسبة لهما، وأي ثغرة لم تُطبق مثلما رُسمت على الورق ستُكون تكلفتها باهظة جداً.